بالفيديو ..خطاب العرش في افتتاح البرلمان
وإنه ليسرني أن أتوجه بالتهنئة والمباركة للإخوة والأخوات النواب، الذين فازوا بثقة أبناء وبنات دوائرهم الانتخابية، ليكونوا ممثلين لهم في مجلس الأمة، ومن خلال انتخابات تجسد التزامنا بتفعيل المشاركة الشعبية في الحياة السياسية وصنع القرار، وترسيخ مسيرتنا الديموقراطية، التي نعتز بها ونحرص على حمايتها وتعزيزها.
حضرات الأعيان، حضرات النواب، الحمدلله الذي بعونه وتوفيقه، وبوعي الأردنيين والأردنيات، الذين نعتز بهم ونفاخر، وبشجاعة قواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، التي نحرص على دعمها وتعزيز قدراتها، نجحنا طيلة السنوات الماضية في صون مجتمعنا ووحدتنا الوطنية من قوى الظلام وخوارج العصر والإرهاب.
غير أن التحديات والتداعيات لا تزال ماثلة أمامنا، وعلينا جميعا مسؤولية مواجهتها بمنتهى العزم والإرادة والتصميم، بوحدة صفنا وتضامن أسرتنا الواحدة. ولن نسمح بالمساس بحقوق أو كرامة أي مواطن في أردننا العزيز.
وبالرغم من كل هذه التحديات والتداعيات، سنستمر في دورنا التاريخي في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية، والقيام بواجبنا في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
ونحن عازمون على المضي قدما في رفع سوية اقتصادنا، من خلال سياسات اقتصادية وبرامج تهدف إلى تحقيق النمو المستدام، وبما يخدم مصالحنا أولا وآخرا، وترسيخ المشاركة من خلال قانون اللامركزية، ووضع الخطط الضرورية لتطوير القضاء وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى العمل على تطوير مواردنا البشرية لتواكب متطلبات العصر وتمكّن شبابنا من تحقيق طموحاتهم.
لذا، فقد وجهت حكومتي، التي آمل أن تستمر طيلة فترة مجلس الأمة الثامن عشر وطالما تحظى بثقة مجلس النواب الموقر، أن تحرص على توخي الموضوعية والواقعية في بيانها الوزاري، الذي ستقدمه إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه، واضعة في قمة أولوياتها التعاون مع مجلسكم الكريم بروح المسؤولية والتشاركية والتكاملية، وعلى الأساس الدستوري في الفصل بين السلطات، وعلى أساس خدمة الصالح العام.
حضرات الأعيان، حضرات النواب، نحن مستمرون في الإصلاح الشامل، الذي يستجيب للمتغيرات والمستجدات وضرورة التحديث والتطوير، لنؤسس لمستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن.
وكلي ثقة بأن مجلسكم – الأمة – والحكومة سيتعاونان على استكمال التشريعات الضرورية وتعديل القائم منها، بما يتناسب مع الأهداف المرجوة دون تأخير.
حضرات الأعيان، حضرات النواب، أدعو الله جلت قدرته أن يعيننا جميعا على تحمل مسؤولياتنا، كل من موقعه، لنمضي بثقة وعزيمة في خدمة هذا الوطن الأعز والمواطن الأغلى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول الملك عبدالله الثاني إلى باحة مجلس الأمة، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية للملك عبدالله الثاني، ثم استعرض الملك عبدالله الثاني حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وحضر حفل افتتاح أعمال الدورة الأولى لمجلس الأمة الثامن عشر الملكة رانيا العبدالله، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار الملك عبدالله الثاني للشؤون العسكرية، ومستشار الملك عبدالله الثاني، مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب الملك عبدالله الثاني، ومستشارو الملك عبدالله الثاني، والوزراء، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وناظر الخاصة الملكية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدراء الأجهزة الأمنية، وكبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.
وتفضل الملك عبدالله الثاني عقب إلقاء خطاب العرش السامي بالسلام على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.