0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حماية الجهاز الهضمي من التوتر النفسي

وكالة الناس – التوتر النفسي المزمن، التوتر الحادّ نتيجة الامتحانات أو خلاف عائلي أو الخوف من الفشل، ومواجهة رئيس العمل، والحياة العائلية والمهنية التي يعيشها كثيرون، جميعها أسباب للإجهاد، قد تؤدّي عند الغالبية إلى آلام مختلفة في المعدة والأمعاء، وفقدان في الشهية وحالات إسهال، وغير ذلك من مشاكل الجهاز الهضمي.

تحتوي الأمعاء على أكثر من 200 مليون خلية عصبية تسمح له بالاتّصال مباشرة مع الدماغ، واستقبال الإشارات منه، وهذان الجهازان متشابكان بشكل كبير، بحيث أن الجهاز الهضمي يعكس حالتنا النفسية. ويتلقى البطن إشارات مستمرة من بقية أجزاء الجسم ومن الحالة الانفعالية كذلك، ما يجعله حسّاساً للغاية تجاه مستوى رفاهية أو سوء الحالتين الجسدية والعقلية.

لكن الاجهاد يكون أكثر تأثيراً عند الاشخاص الذين يعانون من مشاكل عضوية في المعدة، أو لديهم بعض الحساسية في الجهاز الهضمي.

 “إن الإجهاد ينشّط النظام العصبي المتعاطف والذي في العادة يبطئ نشاط الجهاز الهضمي. وعلى العكس من ذلك، يعيق الجهاز الهضمي عمل الجهاز العصبي السمبتاوي (وخصوصاً العصب المبهم أو العصب القحفي العاشر) الذي يزيد في العادة إفراز اللعاب والافرازات المعدية والهضمية في الأمعاء لتسهيل عملية الهضم. وأما غدة ما تحت المهاد، فإنها تطلق الهرمون الذي يؤدي إلى تغيير الفلورا المعوية (البكتيريا الصديقة في الأمعاء) ويزيد من نفاذية الأمعاء”، يقول البروفسور برونو بوناز، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.

والنتيجة: يتباطأ إفراغ المعدة والعبور المعوي في الأمعاء الدقيقة، في حين يتسارع النشاط الحركي وإفرازات القولون مما يزيد احتمال الإصابة بالإسهال. وأخيراً تنتشر أجزاء من البكتيريا (أنتيجنتس) في داخل القناة المعوية بسبب نفاذية الجدار وتنشّط بدورها الدفاعات المناعية للأمعاء محدثة الالتهابات والألم.

يقول البروفسفور بندكت كوفين، أخصائي أمراض المعدة والأمعاء: “الإجهاد يقلل القدرة على احتمال الألم ويجعله أكثر حساسية لكل ما يحدث في الأمعاء.

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تكون فعّالة ولكن ذلك ليس كافياً. لوقف هذه المعاناة يجب علينا أن نتعلم أوّلاً السيطرة على التوتر وتخفيف الإدارك المتزايد للألم، باختصار، يجب أن نتعلم الاسترخاء.