عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

يستطيع أن يكون عربياً

ويرتفع النشيد في الفضائيات اللبنانية، بكل بهائه القديم: كلنا للوطن للعلى للعلم، ملء عين الزمن سيفنا والقلم. فاليوم يعود للبنانيين رئيس الجمهورية: فخامة العماد ميشيل عون بعد رحلة صعبة، ومنفى طويل، واصرار عجيب على صنع زعامة حقيقية اوصلته الى.. الرئاسة.

والجنرال ليس شاباً ليتابع صراعه العجيب، وتحالفاته الاعجب، وعليه ان ينشر ظل السلام الداخلي بمصالحة حزب الله مع اللبنانيين، وقبول حربه التي تبدو طويلة، وغير مؤكدة في سوريا وغير سوريا. وهذه معادلة قبلها الحريري: القبول بلبنان، والحرب في سوريا, فقد انقلبت الآية ذلك ان عام 1958، وعام 1975 كانت الحروب في لبنان وادارتها في سوريا. وكانت الحلول عام 1958 بتفاهم اميركي – ناصري، انتج الجنرال شهاب (اميركا) ورشيد كرامي (الناصري) وعهد استمر ست سنوات ونصف عهد شارل الحلو، وقد انفك التحالف عام 1967 حين نكسة مصر، وتهاوي عبدالناصر.

عام 1975 اشتعلت الحرب الاهلية من الجميزة، وشارك فيها الفلسطينيون بقوة بعد خروجهم من الاردن، فأخذت سوريا دور مصر الناصرية، وقد تحالفت اولا مع الموارنة، والهدف انقاذهم من الفلسطينيين وكمال جنبلاط والقوميين السوريين والشيوعيين، ثم انقلبت عليهم وتحالفت مع الشيعة، وحين دخلت لبنان عسكريا حاول العرب انقاذ لبنان بجيوش غير عقائدية، لكن قوات الردع انتهت الى الطائف الذي حاول اعطاء نظام لبناني جديد فانتهى الى لبنان تحكمه المخابرات السورية.

هذا التاريخ الذي لا تلميع فيه ولا تهميش، ماثل الان امام العماد عون وهو يعود الى القصر الجمهوري الذي خرج منه هاربا الى السفارة الفرنسية، وهو يعرف ان اميركا غير مهتمة، وان السعودية لم تعد ترى في لبنان موقع النفوذ السياسي، ووافقت على ترتيب الحريري، وان لا ناصرية في مصر، ولا بعثية في العراق.

الجنرال الان وحده، صُنع في لبنان كما يروج محازبوه، وهو يحيط بالجميع: بالحريري والسنّة، وحزب الله والشيعة والموارنة الذين اعطوه الزعامة في مجلس النواب.

ننتظر الجنرال في قمة عمان، فالجنرال يستطيع ان يكون عربيا: لا شرقي ولا غربي.