0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

لانصاف مستشارية شؤون العشائر الاردنية

تداولت بعض صفحات المواقع الالكترونية مؤخرا خبرا مفاده بان هنالك انتقادات وجهت لمستشارية شؤون العشائر الاردنية وتحديدا لمستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز بان هناك قصورا في واجبها وعملها وردة فعلها حيال الاحداث الاخيرة المؤسفة التي حدثت بين الاهل والعزوة ابناء البادية الجنوبية واهلنا في معان والتي تخللها بعض الافعال الموصوفة بحالة من الخروج عن العرف القانوني وذلك عقب ما حدث من جريمة نكراء في باحة العلم والمعرفة – جامعة الحسين – حيث ذهب ضحيتها ثلة من ابناء الوطن . 
وهنا دعوني اتوقف لهنيهنة حيال موقف مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر فاقول لكم فمنذ اللحظة الاولى كان سيادته وطاقمه في المستشارية قريبين كل القرب من الحدث وعلى الفور تم الاتصال بالوجهاء المؤثرين – تماشيا مع واجب المستشارية مع الاخذ بعين الاعتبار ان دور المستشارية استشاري وليس تنفيذي – لمحاولة استيعاب الموقف واناطة الامر بالقضاء الاردني لياخذ كل ذي حق حقه . 
وهنا قد يتسأل المرء ما دام ذلك قد حدث لماذا لم يتم وأد الاحداث في مهدها ؟ لا ننسى بأننا في هذا الوطن جزء من محيطنا العربي نتأثر به ولا يفوتنا ايضا بأن محيطنا العربي يمر بحالة استثنائية في التاريخ العربي الحديث يمكن وصفها بالصقيع العربي . نعم انه صقيع يجعل الدماء تتجمد في عروق المرء ويصيب الانسان بحالة من الذهول حيال ما يحدث وحالة من الهلع والخوف المشوب بالحزن والالم خوفا على هذا الوطن و مستقبله. حرصا والما على ابنائه. خوفا على وحدته ومؤسساته التي بناها الاردنيون منذ تاسيس دولتهم التي انبثقت من رحم ثورة العرب الكبرى . 
ومن اثار موجة الصقيع العربي على وطننا الاردن انها ادت الى تناقض في المفاهيم لدى البعض فلا لرب الاسرة احيانا الدور المؤثر على اسرته ولا لوجهاء القوم القول الفصل . 
اما فيما يتعلق بالوفد العشائري الذي ضم بعضا من ابناء الوطن الاوفياء والذي استطاع ان يوجد حالة من التهدئة بين الاهل في البادية الجنوبية والاهل في معان بني عليها لاحقا بلقاء الطرفين بمعالي وزير الداخلية فانني اجزم بأن عمل ذلك الوفد كان بالتنسيق مع مستشارية شؤون العشائر وتحديدا مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز ذلك الرجل الذي يعمل بصمت ويدع عمله يتحدث عنه ولا يسابق الاخرين الى صفحات الاعلام لاظهار الذات . 
كما لا يفوتني ان اوجه نداءا الى ابناء وطني الاردن بأن نحافظ على وطننا ونذود عنه ونتسامى فوق خلافاتنا ونحكم العقل بيننا ونسير على تقاليد الاجداد التي هي مثال للعدل والتسامح والانتماء والصدق . 
كما اوجه دعوة صادقة الى بعض اهل القلم بأن ينصفوا الناس وينظرون للجميع بمنظار واحد ويسيرون الاحداث وفق منظور الوطن لا وفق الاهواء . 
حفظ الله الاردن وطننا شامخا عزيزا عصيا على الطامعين . 


غازي فناطل بخيت العطنه 
galatna@hotmail.com