عاجل

شاب فلسطيني يكشف اغتصابه من قبل كلب مدرّب داخل سجون الاحتلال

وكالة الناس – أفاد الشاب الفلسطيني أ. أ.، البالغ من العمر 35 عامًا، بأنه تعرّض لتعذيب جسدي ونفسي وجنسي وحشي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقاله في مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مارس 2024، حيث قضى 19 شهرًا تحت أسر شديد القسوة.

-اعتداء جنسي غير مسبوق على يد كلب مدرّب
وأوضح أ. أ. أن التعذيب شمل التعرية الكاملة، الشتائم النابية، والتهديد المتواصل له ولعائلته، قبل أن يتعرض لاعتداء جنسي لم يسبق له مثيل، حيث قام كلب مدرّب باغتصابه داخل معتقل سدي تيمان العسكري. وقال أ. أ.: “تم نقلي إلى ممر بعيد عن كاميرات المراقبة، وتم تعرينا بالكامل. جاء الجنود بالكلاب، وصعدت عليّ الكلاب، وقام أحدها باغتصابي بطريقة مدروسة، وكان يعرف بالضبط ما يفعله. كل هذا حدث تحت ضرب الجنود ورش غاز الفلفل على وجهي، واستمرت العملية حوالي ثلاث دقائق متواصلة.”

وأضاف أ. أ. أن الاعتداء الجنسي كان جزءًا من جلسة تعذيب طويلة استمرت حوالي ثلاث ساعات، تضمنت ضربًا مبرحًا وإهانات متواصلة، ما أدى إلى إصابته بجرح قطعي بالغ في الرأس، ورضوض في الأطراف، وكسر في أضلاع القفص الصدري، فضلًا عن أثر نفسي شديد تركه في حالة من الصدمة المستمرة. وقال:
“لم أصدق أن يحدث معي ما حدث طوال حياتي. شعرت بإهانة كبيرة وفقدت أعصابي، وأصبحت أحلم بالموت لتجنب ما أتعرض له.”

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: سياسة ممنهجة تتطلب تحركًا دوليًا
ويؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن هذه الانتهاكات ليست حوادث فردية، بل تمثل جزءًا من سياسة ممنهجة للإذلال والتعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف الفلسطينيين بهدف كسر إرادتهم وفرض خوف دائم عليهم.

ودعا المركز المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية، إلى التحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات، والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين تعسفًا، وتمكين المؤسسات الحقوقية من الوصول دون قيود إلى جميع أماكن الاحتجاز، لضمان سلامة المعتقلين وحمايتهم من التعذيب والاغتصاب والإهانة.