عاجل

بيت الشعر المفرق يقيم أمسيته السادسة والثلاثين للعام 2025

وكالة الناس

أقام بيت الشعر المفرق أمسيته السادسة والثلاثين للعام 2025، وشاركت بها الشاعرة: بسمة أحمد الحسبان من محافظة المفرق، والشاعر علي سعد عبيدات من محافظة إربد، وأدارها الشاعر الأردني إبراهيم الحسبان، بحضور مدير بيت الشعر الأستاذ فيصل السرحان، وكوكبة من متذوقي الشعر، وغطتها قناة الشارقة.

استهل الشاعر إبراهيم الحسبان الأمسية بالإشادة بالمبادرات الثقافية العروبية لصاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والثناء على جهود بيت الشعر المفرق في إثراء المشهد الشعري والنقدي الأردني، مُرحّبا ترحيبا جميلا بالشاعرين، وبالحضور النوعي الذواق.

واستهل القراءات الشعرية الشاعر علي سعد عبيدات، حيث ألقى العديد من القصائد الوطنية والغزلية والوجدانية، وهو شاعر وتربوي وإعلامي، يحمل الدبلوم العالي في المناهج والتدريس، عمل مدير مدرسة حكومية، ومذيعا لدى إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية. شارك في العديد من المهرجانات الشعرية المحلية والدولية والافتراضية. له ديوان شعر مشترك مع زملاء الدراسة في الجامعة الأردنية بعنوان ابتسامة ودموع، وآخر مخطوط بعنوان أيقونة السحر. ومما قرأ قصيدة بعنوان: مناجاة، قال فيها:

يا غربة النفس أشكو بعض مغتربي

أشكو خطاي التي زلّت عن الدربِ

يا مالك الملك إني أُبت مرتحلا

في عالم الروح أرجو كشفها حُجبي

ضاقت بي الأرض والدنيا بما رحبت

والقلب خاوٍ ككهفٍ فارغٍ خرِبِ

فيا إلهي رجائي فيك متصل

يا واهب الفضل والإحسان والرتب

أنت الرجاء لأمري كله وأنا

آتٍ إليك على جسر من الهرب

فاغفر إلهي خطيئاتي ومنزلقي

أنت الغفور وأنت العدل يا ربِّ

القراءة الثانية كانت للشاعرة بسمة الحسبان، حيث ألقت العديد من القصائد الوطنية والوجدانية، وهي معلمة اللغة العربية، حاصلة على بكالوريوس اللغة العربية وآدابها، ودبلوم عال في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لها مشاركات متعددة في الأنشطة الأدبية والشعرية، تكتب الشعر العمودي والحر والنبطي، لها مجموعتان شعريتان منشورتان: حفنة حنين، مياسم الخجل، وثلاث مخطوطات شعرية تحت الطباعة. ومما قرأت قصيدة بعنوان: هاتي الدواة، قالت فيها:

هاتي الدواة فحبر القلب قد نفدا

ظمأى حروفي وروحي تبتغي المددا

جدب رماني وشح العمر يخنقني

فأستغيث وصوتي يحرق الكبدا

مذ غادرتني لحون الشوق متعبة

والحزن يرقص في عيني متقدا

ما طاب لي نغم يحنو على وجعي

يا لهف روحي التي قد قطعت قددا

القحط عربد في الشريان وانتشرت

ريح عقيم ببنياني فما صمدا

مالي افتش في الأوزان اعصرها

وارتجي دررا والعشق قد جمدا

انا الشريد صقيع العمر يلفحني

ارجو دثارا لقلب ثار مرتعدا

اغربل النبض حين الحزن يضربني

اعمد القلب في دمعي الذي بردا

ادوزن الصوت مبتورا به شجن

ارجو لقاء يغيث المثكل الغردا

صبرا ايا قلب شمس العمر راحلة

نحو المغيب وما يوما رأيت يدا

تمد في ضنك نحو الضلوع وما

رجوت في وحدتي سعدا ولا رغدا

لأن كل ليالي العمر مظلمة

ايامي السود لا احصي لها عددا

تعبت من حاضر يدمي الفؤاد اذا

ماهيج القلب امسي الطيب السعدا

فيستفيق على انغامه وتري

يبكيه عشق بعمق الروح قد رقدا

صبي المواويل يا ايام مترعة

طعم الحنين يهز الشوق مجتهدا

وعاقري وجعي واروي ابن اضلعه

ظمأى عروقي لخفاقي الذي شردا

وفي ختام الأمسية شكر الشاعر إبراهيم الحسبان إدارة بيت الشعر والقائمين عليه، كما شكر الشاعرين والجمهور الذواق. ثم أجرت قناة الشارقة مجموعة من المقابلات مع الشاعرين ومقدم الأمسية وبعض الحضور، وأخيرا تم التقاط الصور التذكارية.