الصين تحكم بإعدام 5 من عصابة احتيال إلكتروني
وكالة الناس – أصدرت السلطات الصينية أحكاما بالإعدام على 5 أشخاص لتورطهم في عصابة إجرامية عنيفة تدير عمليات احتيال في منطقة كوكانغ الواقعة على الحدود داخل ميانمار، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية.
وتُعد منطقة كوكانغ في ميانمار إحدى البؤر المعروفة بأنشطة الاحتيال الإلكتروني، إذ تنتشر فيها محلات تعرف بـ”مجمعات الاحتيال” يعمل فيها أجانب بينهم عدد كبير من الصينيين.
ويقول بعض العاملين الصينيين إنهم وقعوا ضحايا للاتجار بالبشر وأُجبروا على تنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت ضمن صناعة غير قانونية تدرّ مليارات الدولارات سنويا.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثّفت بكين تعاونها مع دول جنوب شرق آسيا لمكافحة هذه المجمّعات الإجرامية، وتمت إعادة آلاف الأشخاص إلى الصين في إطار حملات مشتركة.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية عن محكمة في مدينة شنجن جنوب الصين أن جرائم الأشخاص الخمسة المحكوم عليهم بالإعدام تسبّبت في مقتل 6 مواطنين صينيين وانتحار مواطن سابع وإصابة آخرين.
تحذير من الأمم المتحدة
وفي أبريل/نيسان الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من أن العصابات الصينية والآسيوية تجني عشرات المليارات من الدولارات سنويا من خلال مراكز الاحتيال الإلكتروني.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن هذه الصناعة غير المشروعة والمرتبطة بالاحتيال الإلكتروني بدأت تتوسع إلى أميركا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وبعض جزر المحيط الهادي، وأن مئات الآلاف من الأشخاص يعملون فيها حول العالم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أصدرت محكمة صينية أخرى أحكاما بالإعدام على 16 شخصا من عصابة عائلية تدير عمليات مشابهة في كوكانغ، من بينهم 5 صدرت بحقهم أحكام مؤجلة التنفيذ لمدة عامين.