عاجل

ارتفاع طفيف لبرنت عند 63.67 دولار وسط تداولات محدودة قرب القمة اليومية

سجلت عقود نفط برنت الآجلة ارتفاعا طفيفا ومحدودا خلال التداولات المبكرة الخميس.

وجاء هذا التحسن في الأسعار ليعكس حالة من التماسك الحذر في الأسواق العالمية، حيث يترقب المتعاملون عوامل دفع أقوى تخرج الأسعار من نطاق التداول الضيق الذي سيطر على الجلسة.

قراءة بيانات الأسعار والتحرك الهامشي:
أظهرت البيانات المستمدة من منصات الأسعار الحية (FX) أن سعر برميل نفط برنت الآجل بلغ 63.67 دولارا أمريكيا.

ويعكس هذا المستوى السعري ارتفاعا اسميا محدودا للغاية؛ حيث بلغت قيمة المكاسب 0.15 دولارا في البرميل الواحد، وهو ما يمثل زيادة نسبتها +0.24% خلال هذه الفترة.

ويشير هذا الارتفاع، الذي يقل عن ربع نقطة مئوية، إلى أن الضغط الشرائي كان هامشيا، لكنه كان كافيا لدفع الأسعار إلى المنطقة الإيجابية مع بداية التداولات.

تحليل المدى اليومي وتمركز القوة الشرائية:
كشفت بيانات “المدى اليومي” عن طبيعة التداول الحذرة والمحصورة التي سادت السوق في الساعات الأولى.

فقد تذبذبت الأسعار بين حد أدنى بلغ 63.48 دولارا للبرميل، وحد أعلى سجل 63.69 دولارا.

إن المدى السعري الضيق جدا (0.21 دولارا) يؤكد انخفاض التقلبات، ويدل على أن السوق يعاني من ضعف السيولة في هذه المرحلة المبكرة، وسط انتظار لحركة الأسواق الرئيسية في أوروبا وأمريكا.

التمركز عند القمة:
الأكثر أهمية هو أن السعر الحالي (63.67 دولارا) يتمركز بقوة في الجزء العلوي من هذا المدى، بل يكاد يلامس القمة اليومية المسجلة (63.69 دولارا).

هذه النقطة الفنية تشير إلى أن قوة الشراء كانت هي الغالبة في هذه الساعات، وأن السوق يحاول جاهدا الحفاظ على مكاسبه الطفيفة وتجنب الانزلاق نحو أدنى مستوياته المسجلة، وهو ما يعكس تماسكا جيدا فوق مستوى الدعم.

سياق السوق والترقب العالمي:
يعد هذا الأداء المستقر عند مستوى 63.67 دولارا دلالة على أن المستثمرين ينتظرون محفزات قوية لتحديد اتجاههم التالي.

ويظل سوق النفط شديد الحساسية للتطورات الجيوسياسية، وقرارات منظمة أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج، بالإضافة إلى مؤشرات الطلب من الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة.

إن بقاء سعر البرميل في هذا النطاق الضيق يتطلب مراقبة مستمرة لأي إشارات حول التغير في التوقعات الاقتصادية العالمية، والتي يمكن أن ترفع أو تخفض التوقعات بشأن الطلب المستقبلي.

ومن المرجح أن يستمر هذا التذبذب المحدود حتى دخول الأسواق الأوروبية والأمريكية بقوة شرائية أو بيعية أكبر في وقت لاحق الخميس.