الموكب الأحمر ولباس العرش .. تقليد ملكي عريق خلال افتتاح مجلس الأمة

وكالة الناس -يلقي جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، خطاب العرش لافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين بشقّيه (النواب والأعيان)، في حدث وطني يعكس هيبة الدولة الأردنية واستمرارية نهجها الدستوري.

ويلقي جلالة الملك خطاب العرش أمام مجلس الأُمة، إيذانًا ببدء اجتماعات الدورة العادية الثانية.

الباحث والمختص في الوثائق الوطنية الدكتور محمد يونس العبادي تحدث خلال مداخلة عبر راديو هلا، الأحد، إلى الأهمية الدستورية لخطاب العرش، موضحًا أنه يمثل “خارطة طريق شاملة” للسياسات الوطنية، ويعزز تكامل السلطات والالتزام بالقيم الأساسية للدولة الأردنية.

وأكد العبادي أن الخطاب يوجه رسائل إلى الحكومة والسلطة التشريعية والشعب الأردني، مع التركيز على القضية الفلسطينية كأولوية وطنية وعربية، إلى جانب تعزيز الوحدة الوطنية والإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وأوضح العبادي أن مراسم خطاب العرش، التي بدأت منذ عام 1929، تعكس الشرعية الدينية والتاريخية للعائلة الهاشمية، مشيرًا إلى أن الموكب الأحمر الملكي، الذي ينطلق من قصر رغدان، يرمز إلى الراية الهاشمية والقيم العربية الأصيلة.

ويتكون الموكب الأحمر، من عشرين سيارة كلاسيكية مكشوفة ذات دفع رباعي من نوع “اللاندروفر” تابعة للديوان الملكي الهاشمي، ترافقها عشر دراجات ذات لون أحمر، إضافة إلى راية الحرس الملكي الصفراء وشارتها المتمثلة بوجه الأسد والسّيفين.

وكانت بدايات الموكب تُرافقها خيول بيضاء وفرسان، قبل أن تُستبدل بالدراجات النارية.

ويعود اعتماد اللون الأحمر للمركبات والوشاحات إلى راية الهاشميين، إضافة إلى راية الحرس الملكي الصفراء التي ترافق الموكب.

وأضاف أن لباس العرش، الذي يرتديه جلالة الملك باللون الأسود في الشتاء والأبيض في الصيف، يمثل هيبة الدولة وسيادتها، ويجسد ارتباط الملك بالجيش العربي الأردني، المعروف باسم “المصطفوي”، نسبة إلى امتداده التاريخي المرتبط بجيش بدر.

وأكد العبادي أن هذه المراسم تترك أثرًا عميقًا في وجدان الأردنيين، خاصة الأجيال الجديدة، حيث تعزز الاعتزاز بالهوية الوطنية والقيم الهاشمية الراسخة، وتجدد العهد بالولاء للوطن وقيادته.

وأشار إلى أن الأوسمة والنياشين التي يرتديها جلالة الملك تعبر عن إنجازات ملوك بني هاشم على مدى عقود، مما يعزز من مكانة الأردن كدولة ذات سيادة وقوة.