وزير خارجية فرنسا: فتح جميع معابر غزة بات ضرورة إنسانية عاجلة
وكالة الناس-أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن فتح جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة أصبح ضرورة إنسانية عاجلة، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتأمينها من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين.
وقال الوزير للصحفيين، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن أوروبا قادرة على لعب دور يتجاوز الدعم المالي التقليدي لإعادة الإعمار، موضحًا أن فرنسا ستشارك خلال الأسابيع المقبلة في تنظيم مؤتمر دولي حول إعادة إعمار غزة، بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، بهدف حشد الدعم الإنساني وإعادة الاستقرار إلى القطاع.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي موجود ميدانيًا بالفعل من خلال بعثتين تابعتين له تعملان داخل الأراضي الفلسطينية؛ البعثة الأولى مكلّفة بتأمين نقاط العبور، وتقوم بدور أساسي في وقت يدعو فيه الاتحاد إلى دخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى غزة.
وأوضح الوزير أن البعثة الثانية تُعنى بتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، وهي ضرورية من أجل أمن غزة وسكانها وأمن إسرائيل على حد سواء.
وأشار بارو إلى أن بلاده تعوّل على تطوير ونشر جهاز شرطة فلسطيني جديد، على أن يكون مدعومًا من قوة دولية لتحقيق الاستقرار ستحصل على تفويض من الأمم المتحدة، مضيفًا أن بلاده تعمل على هذا المشروع بالتنسيق مع الشركاء.
وفي رده على سؤال صحفي حول طبيعة الدور الأوروبي المقبل في غزة، قال الوزير إن من الضروري تعزيز بعثة الاتحاد الأوروبي للحدود “EUBAM Rafah”، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي “يمتلك القدرة على لعب دور أساسي في تأمين نقاط الدخول إلى غزة، سواء لتسهيل مرور الأشخاص أو لتأمين نقل المساعدات الإنسانية الضرورية في الوقت الراهن”.
كما شدد على أهمية تعزيز دور بعثة الاتحاد الأوروبي (EUPOL COPPS)، التي تعمل حاليًا في الضفة الغربية على تدريب الشرطة الفلسطينية، موضحًا أنه ينبغي توسيع نطاق عملها لتشمل غزة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، ودعم الإصلاحات المطلوبة من السلطة الفلسطينية، وتهيئة الظروف للعملية الأساسية الخاصة بنزع سلاح حركة حماس.
وختم الوزير بالتأكيد على أن الجهد الأوروبي في غزة يتجه نحو مقاربة شاملة تجمع بين المساعدات الإنسانية والأمنية، وأن تأمين المعابر وفتحها بالكامل هو المدخل العملي لتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين وضمان الاستقرار في القطاع والمنطقة المحيطة به.