عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ترامب يقول إن وقف إطلاق النار ما زال قائما بعد الغارات على غزة

وكالة الناس-قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إن الهدنة في غزة ما زالت صامدة بعدما شنّت إسرائيل غارات على أهداف لحماس متهمة إياها بمهاجمة قواتها، “في أعنف تصعيد” منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ قبل تسعة أيام، ثم إعلانها وقف ضرباتها و”إعادة تطبيق” وقف إطلاق النار.

 

وقال الدفاع المدني في غزة إن غارات الاحتلال الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 45 فلسطينيا، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.

 

وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الأحد الاتهام بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عقب تجدّد العنف في جنوب قطاع غزّة الأحد، بعد تسعة أيام من الهدوء النسبيّ.

 

وقال ترامب لصحافيين في الطائرة الرئاسية عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائما “نعم إنه كذلك”، مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق وألقى باللوم على “بعض المتمردين داخل الحركة”.

 

وأعرب ترامب عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه، وقال “نريد التأكد من أن الأمور تسير بشكل سلمي جدا مع حماس”.

 

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تعليمات لقوات الأمن “بتحرك قوي ضد الأهداف (الإرهابية) في قطاع غزة”، متهما حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار.

 

لكن حماس ردت بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح. واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل بـ “خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه”.

 

من جهته، دعا نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس دول الخليج إلى إنشاء “بنية تحتية أمنية” بهدف ضمان نزع سلاح حماس، وهو جزء أساسي من اتفاق السلام وقال إن “دول الخليج، حليفتنا، ليست لديها البنية التحتية الأمنية اللازمة حتى الآن لضمان نزع سلاح حماس”.

 

وأظهرت مشاهد وزّعتها وكالة فرانس برس فلسطينيين يهربون بحثا عن ملجأ أثناء القصف الإسرائيلي، فيما كانت سحابة دخان تنبعث من مبان دمرتها الغارة.

 

ونقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى دير البلح (وسط).

 

ومساء الأحد، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار. وجاء في بيان له “بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ الجيش إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من قبل حماس”.

 

وأضاف “سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له”.

 

– “التحرك بقوة” –

 

وكان نتنياهو أمر في وقت سابق بـ “تحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية” في قطاع غزة، فيما توعّد وزير جيشه يسرائيل كاتس حماس بجعلها تدفع “ثمنا باهظا عن كل طلقة وعن كل خرق لوقف إطلاق النار”.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد “في وقت سابق اليوم، أطلق الإرهابيون صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي العاملة لتدمير البنية التحتية الإرهابية في منطقة رفح وفقا لشروط اتفاق” وقف إطلاق النار.

 

وبحسب مسؤول إسرائيلي، أطلق مقاتلون من حماس النار على قوات الاحتلال الإسرائيلية في رفح في جنوب القطاع، واقترب مقاتلون فلسطينيون من مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا في شمال القطاع، و”قتلوا بضربة”.

 

وبثّ الجيش الإسرائيلي مشاهد قال إنها لمقاتلين فلسطينيين يقتربون من قواته في تلك المنطقة.

 

من جهة أخرى، أكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لحركة حماس الأحد، التزام الحركة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نافية علمها بوقوع اشتباكات في رفح.

 

وروى شاهد لوكالة فرانس برس إن “مقاومين من حماس استهدفوا مجموعة تابعة لياسر أبو شباب (المعادي لحماس) في جنوب شرق رفح، وتفاجأوا بوجود دبابات للجيش” الإسرائيلي.

 

وأضاف “يبدو أن اشتباكا وقع، لا أعرف بالضبط، الطيران نفذ غارتين من الجو بالمكان، ولا تفاصيل”.

 

وبسبب القيود المفروضة على عمل الصحافيين في غزة، لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التثبت من المعلومات الواردة من مختلف الأطراف.

 

وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن الجيش “ينبغي أن يستأنف الحرب في قطاع غزة بكل قوته” وأن “يقضي تماما على حركة حماس”.

 

– ويتكوف إلى الشرق الأوسط –

 

جاء هذا التصعيد فيما يُتوقع أن يصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

 

ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول، بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد حرب إسرائيلية مدمرة للقطاع تواصلت لأكثر من سنتين عقب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023.

 

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، سلمت حماس في الثالث عشر من الشهر الحالي 20 محتجزا على قيد الحياة في مقابل 2000 أسير فلسطيني أفرجت عنهم إسرائيل من سجونها.

 

والأحد، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس أنه عثر على جثمان أحد الإسرائيليين وينوي تسليمه الأحد “في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة”.

 

وفي حال تسليمه، سيكون الجثمان الـ13 الذي تسلمه حماس منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

 

وتشترط إسرائيل استعادة رفات كل المحتجزين قبل السماح بفتح معبر رفح الضروري لإدخال المساعدات إلى القطاع المنكوب.

 

في المقابل، تقول حماس إن استمرار إقفال المعبر يعيق دخول المعدات اللازمة للبحث عن رفات المحتجزين بين الأنقاض.

 

وبعد إعلان وقف إطلاق النار، سمحت إسرائيل بإدخال مساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن منظمات دولية تعتبر أن هذه الكميات من المساعدات قليلة جدا، وتطالب بفتح كل المعابر.

 

وأسفر العدوان العسكري الإسرائيلي في السنتين الماضيتين إلى تدمير أجزاء واسعة من قطاع غزّة المُحاصر، رداً على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول.