عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

بعد 58 عاماً من المنع.. حاخام يهودي يعلن ترشحه لمجلس الشعب السوري

وكالة الناس -يعتزم الحاخام السوري الأمريكي، “هنري يوسف حمرة”، ترشحه لعضوية مجلس الشعب عن دائرة العاصمة دمشق، ليكون أول مرشح يهودي منذ منع اليهود السوريين من الترشح لعضوية مجلس الشعب عقب حرب حزيران / يونيو 1967.

و”هنري حمرة” 48 عاما، نجل الحاخام الأكبر لليهود السوريين في نيويورك يوسف حمرة، الذي غادر سوريا عام 1992، بعد رفع الرئيس السوري الأسد الأب، حظر السفر على السكان اليهود، “ولم يبق حينها في العاصمة السورية سوى أقل من عشرة يهود”.

تحت شعار “نحو سوريا مزدهرة ومتسامحة وعادلة، وصون التراث السوري، ورفع العقوبات”، أعلن “حمرة” ترشحه لعضوية مجلس الشعب السوري، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لوسائل إعلام سورية.

وقال حمرة: “أؤمن بسوريا موحدة لكل السوريين”، مؤكدا أنه سيستمر بالعمل مع الجالية السورية في الولايات المتحدة من أجل إلغاء “قانون قيصر” من دون شروط.

ويفرض قانون قيصر عقوبات اقتصادية على سوريا كانت تستهدف حكم الأسد، إلا أن الإدارة الجديدة في دمشق تسعى لإلغائه.

وحول برنامج حملته الانتخابية، يسعى على تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، وأهمية ربط أبناء الجالية اليهودية السورية في الداخل والخارج بوطنهم الأم عبر مبادرات ثقافية وتعليمية، وإعادة الاعتبار لهم كجزء أصيل من النسيج السوري الممتد عبر آلاف السنين، بحسب وصفه.

ويتضمن برنامجه الانتخابي وعوداً بالإسهام في إعادة الإعمار ودعم التنمية الاقتصادية، وإطلاق مبادرات استثمارية بالشراكة مع رجال الأعمال من الجالية اليهودية في العالم.

وتعهد، بدعم مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية، عبر دستور عصري يساوي بين جميع السوريين، ويضمن حقوق الضحايا في إطار المصالحة الوطنية.

وزار هنري حمرة، العاصمة السورية دمشق، في وقت سابق، ضمن وفد من اليهود السوريين في الولايات المتحدة، بعد نحو 33 عاماً على مغادرتهم البلاد، أجرى خلالها زيارات إلى مواقع تاريخية وثقافية، ولقاءات مع الحكومة السورية، بينها لقاء مع نائب وزير الخارجية، الذي أكد أن كافة الطوائف في سوريا سوف تلعب دوراً في مستقبل البلاد.

وقال حمرة: “تعهدت وزارة الخارجية السورية بحماية التراث اليهودي في سوريا”، مؤكداً أن يهود سوريا بحاجة إلى مساعدة الحكومة، ونحن بحاجة إلى أمن الحكومة، وهذا سوف يحدث.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، أعلنت الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري موعد إجراء أول انتخابات برلمانية في سوريا، بعد الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

واقرت اللجنة القانونية لانتخابات مجلس الشعب السوري، بأن “انتخابات مجلس الشعب المرتقب كنظام قانوني وواقعي لا تتم على أساس إثني أو ديني أو طائفي أو مذهبي”، بل تتم على أساس المواطنة حصرا.

يلفت إلى أن أعضاء مجلس الشعب ليسوا منتخبين مباشرة من الشعب، بل من الهيئة الناخبة، لكن الشعب السوري له مشاركة مباشرة في اختيار أعضاء مجلس الشعب، من خلال إعطاء الحق لأبناء كل دائرة انتخابية بالطعن أمام لجنة الطعون، وهي لجنة قضائية ضد أي شخص تم تعيينه من قبل اللجنة العليا كعضو في لجنة فرعية، وضد أي شخص مرشح في القوائم الأولية لأعضاء الهيئة الناخبة.