5 أنواع من الأطعمة تزيد من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين
وكالة الناس – يُعتبر الحليب جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، إذ يوفر البروتين والكالسيوم والفيتامينات والمعادن الأساسية. ورغم هذه الفوائد، يخشى الكثيرون من تأثيره على مستويات سكر الدم، لأن الحليب العادي يحتوي على اللاكتوز بشكل طبيعي، وهو سكر يُطلق الجلوكوز تدريجيًا. في المقابل، غالبًا ما تحتوي مشروبات الحليب المُنكّهة ومخفوقات الحليب (الميلك شيك) على سكريات مُضافة قد تُسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى سكر الدم. يُعد فهم الفرق بين السكريات الطبيعية والمُضافة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على استقرار مستويات سكر الدم.
اللاكتوز: سكر الحليب الطبيعي
اللاكتوز هو السكر الطبيعي الموجود في الحليب، ويتكون من الجلوكوز والجلاكتوز. بخلاف السكريات المُكررة الموجودة في الحلويات والمشروبات الغازية، يوفر اللاكتوز الطاقة إلى جانب عناصر غذائية قيمة مثل البروتين والكالسيوم وفيتامين ب12 واليود.
يحتوي الحليب العادي على هذا السكر الطبيعي، الذي يُهضم ببطء وله مؤشر سكري منخفض (حوالي 46 وفقًا لدراسة من جامعة سيدني)، مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر في الدم.
السكريات المضافة في مشروبات الحليب المُنكّهة
غالبًا ما يحتوي الحليب المنكه (مثل حليب الشوكولاتة والفراولة واللاتيه)، خاصةً عند تناوله خارج المنزل، على كميات كبيرة من السكر المُضاف، والذي يُعد “سكرًا حرًا”. تناول هذه المشروبات بانتظام قد يدفع الشخص بسهولة إلى تجاوز حدود السكر اليومية الموصى بها ويسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات الجلوكوز في الدم، كما أشارت دراسة نشرت في ScienceDirect.
كيف يؤثر الحليب العادي على نسبة السكر في الدم؟
مؤشر سكري منخفض: يُطلق اللاكتوز الجلوكوز تدريجيًا في مجرى الدم، مما يساعد في الحفاظ على مستويات سكر الدم مستقرة مقارنةً بالأطعمة ذات المؤشر السكري المرتفع.
استجابة الأنسولين: يمكن لبروتين الحليب أن يحفز إفراز الأنسولين، وقد يساعد هذا في تنظيم مستويات سكر الدم لدى بعض الأشخاص، ولكن يجب على من يعانون من مقاومة الأنسولين مراعاة هذا التأثير عند تخطيط وجباتهم.
الفوائد الصحية للحليب العادي (غير المُنكّه)
التغذية العامة: الحليب غني بالعناصر الغذائية الأساسية لدعم صحة العظام والعضلات والأعصاب. ولا تُحتسب السكريات الطبيعية في الحليب العادي ضمن الكمية اليومية المسموحة من السكر الحر.
سكر الدم وداء السكري: على الرغم من أن مرضى السكري يحتاجون إلى مراقبة استهلاكهم للكربوهيدرات (بما في ذلك اللاكتوز)، إلا أن الإطلاق التدريجي للجلوكوز ومحتوى البروتين يجعل الحليب العادي صحيًا أكثر بكثير من المشروبات المُحلّاة، ويُمكن إضافته بأمان إلى نظام غذائي مناسب لمرضى السكري.
صحة الأسنان: يُعد اللاكتوز أقل عرضة لتسوس الأسنان من السكروز، بينما يُشكل الحليب المُنكه والمُضاف إليه سكر خطرًا أكبر.
نصائح لتقليل تناول السكر من مشروبات الحليب:
وفقًا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية (NHS)، يجب ألا يتجاوز استهلاك البالغين من السكريات الحرة 30 جرامًا يوميًا (اللاكتوز الطبيعي لا يُحتسب ضمن هذا الحد، لكن السكريات المضافة تُحتسب بالكامل).
لذلك، إليكِ نصائح عملية للحفاظ على صحتك:
اختر الحليب العادي غير المحلى للاستهلاك اليومي.
قلل من تناول الحليب المُنكّه والميلك شيك.
تحقق من ملصقات التغذية لتحديد كمية السكريات المضافة.
اختر بدائل الألبان غير المحلاة (مثل حليب اللوز أو الشوفان).
تناول الحليب مع الأطعمة الغنية بالألياف أو البروتين لتنظيم استجابة سكر الدم.
تجنب إضافة السكر أو المساحيق الحلوة إلى الحليب في المنزل.
تايمز أوف إنديا