تراجع أسعار الغذاء في الأردن بعد 9 أشهر من الارتفاع المتواصل

وكالة الناس – سجلت أسعار الغذاء في الأردن تراجعا خلال شهر آب (أغسطس) لأول مرة منذ تسعة أشهر بعد سلسلة من الارتفاعات، بحسب ما كشف عنه البنك الدولي من معلومات.
وبحسب تقرير الأمن الغذائي العالمي لشهر أيلول (سبتمبر) الصادر عن البنك الدولي، تراجعت أسعار الغذاء في الأردن خلال شهر آب (أغسطس) الماضي بواقع نقطة مئوية كاملة عن مستوياتها في شهر تموز (يوليو) الماضي الذي ارتفعت خلاله بواقع 0.1 %.
وشهدت أسعار الغذاء في الأردن خلال الفترة الممتدة منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2024، حتى نهاية شهر تموز (يوليو)2025، ارتفاعات متتالية متباينة، ففي شهر تموز (يوليو) الماضي ارتفعت بنسبة 0.1 %، وفي شهر حزيران (يونيو) الماضي ارتفعت بنسبة 3 %، كما تزايد بشهر أيار (مايو) الماضي بنسبة 3 %.
واستمر الارتفاع خلال الأشهر نيسان (أبريل) الماضي بنسبة 1.7 %، و0.3 % في شهر آذار (مارس) الماضي، كما ارتفعت بنسبة 2 % في شهر شباط (فبراير) الماضي، وشهد شهر كانون الثاني (يناير) الماضي الارتفاع الأعلى بما نسبته 3.1 %.
وشملت سلسلة ارتفاعات الأسعار الشهرين الأخيرين من العام الماضي، إذ سجل في شهر كانون الأول (ديسمبر) لعام 2024 ارتفاع بما نسبته 2.6 %، كما سجل ارتفاع بما نسبته 1.2 % في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 2024.
محليا، رصدت دائرة الإحصاءات العامة ارتفاعا في الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) بنسبة 1.86 % للشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2024.
وعليه، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك للشهور الثمانية الأولى من عام 2025 ما مقداره 112.60 مقابل 110.54 للفترة نفسها من عام 2024.
أما على المستوى الشهري فقد ارتفع الرقم القياسي بنسبة 1.32 % لشهر آب (أغسطس) من عام 2025 مقارنة مع الشهر المقابل من عام 2024، وانخفاضا طفيفا نسبته (0.21 %) (أقل من نقطة مئوية واحدة) لشهر آب من عام 2025 مقارنة مع شهر تموز 2025.
مستويات تضخم أسعار الغذاء عالميا
وحول تقييم البنك لمستويات التضخم على المستوى العالمي، أشار التقرير إلى أن تضخم أسعار الغذاء المحلي (الذي يقاس بالتغير السنوي في مكون الغذاء في مؤشر أسعار المستهلك في بلد ما) يبقى مرتفعا بشكل معتدل.
وبحسب التقرير  تظهر المعلومات المتعلقة بالشهر الأخير بين الأشهر أيار(مايو)– وآب (أغسطس) 2025)، والذي تتوفر عنها بيانات تضخم أسعار الغذاء، ارتفاعا في التضخم في العديد من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، إذ تجاوز التضخم 5 %
في 52.9 % من البلدان منخفضة الدخل (أقل بـ 23.6 نقطة مئوية عن آخر تحديث في 9 يونيو 2025)، و45.7 % من البلدان متوسطة الدخل المنخفضة (أعلى بـ 8.8 نقطة مئوية)، و50 % من البلدان متوسطة الدخل العليا (أعلى بـ 5 نقاط مئوية)، و20 % من البلدان مرتفعة الدخل (أعلى بـ 5.5 نقطة مئوية).
وأفاد التقرير أنه بالاعتماد على القيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار المواد الغذائية التضخم الإجمالي (الذي يقاس بالتغير السنوي في مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي) في 65 % من البلدان الـ 161 التي تتوفر فيها مؤشرات مؤشر أسعار المستهلك للأغذية ومؤشرات مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي.
اتجاهات أسعار السلع الزراعية العالمية
وفيما يتعلق باتجاهات أسعار السلع الزراعية عالميا، أوضح التقرير أنه منذ آخر تحديث في 13 حزيران (يونيو) 2025، أغلقت مؤشرات أسعار السلع الزراعية والصادرات والحبوب على ارتفاع بنسبة 3 % و6 % و4 % على التوالي.
ويعزى انخفاض مؤشرات أسعار الحبوب إلى انخفاض أسعار الذرة والقمح والأرز بنسبة 2 %
و3 % و9 % على التوالي.  وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 5 %، بينما انخفضت أسعار القمح والأرز بنسبة 5 % و34 % على التوالي مقارنة بشهر كانون الثاني (يناير) 2025.
واقع الأمن الغذائي في غزة
وحذر التقرير من مواجهة جميع سكان قطاع غزة انعدام الأمن الغذائي من المرحلة الثالثة (الأزمة) أو أسوأ، بما في ذلك 80 % في المرحلتين الرابعة والخامسة (الطوارئ- المجاعة)، استنادا لتقرير خاص من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، مع إفادة 95 % من الأسر في القطاع بأنها تذهب إلى النوم جائعة.
وأضاف التقرير أن المجاعة مؤكدة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول أواخر الشهر الحالي، لافتا إلى انخفاض أسعار دقيق القمح والسكر في غزة بنسبة 84 % و98 % على التوالي في شهر آب (أغسطس)، لكنها لا تزال أعلى بنسبة تتراوح بين 100 % و3500 % من مستويات ما قبل العدوان الإسرائيلي.