0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

إسرائيل تبلغ سوريا: لن نتنازل عن قمم جبل الشيخ

وكالة الناس -كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن إسرائيل أبلغت سوريا، خلال المحادثات الرسمية الجارية بينهما، تمسكها بالسيطرة على قمم جبل الشيخ السوري، الواقعة على مثلث الحدود مع لبنان، بوصفها موقعاً استراتيجياً لا يمكن التنازل عنه؛ لما توفره من قدرة على مراقبة الجولان وخطوط الإمداد نحو لبنان. وقد رفضت سوريا هذا المطلب وعدّت الوجود الإسرائيلي في الأرض السورية احتلالاً يجب أن ينتهي.

ونقلت هذه المصادر عن مسؤول كبير، تحدث إلى القناة12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي، الذي احتل هذه القمم في مطلع السنة، يعدّها كنزاً استراتيجياً؛ فمن خلالها يكشف عن تحركات الجهات التي تخطط لتنفيذ هجمات على إسرائيل شبيهة بهجوم حماس في 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.

وأكد أن قواته صادرت أطناناً من الأسلحة خلال الأشهر الـ8 الماضية، بالاعتماد على إطلالات جبل الشيخ. وفي الأسبوع الماضي، نفذت قواته عملية داخل العمق السوري، على مسافة وصلت حتى 38 كيلومتراً من المنطقة الحدودية، تقع قرب العاصمة دمشق، استولت خلالها على كميات هائلة من الأسلحة.

وقال ضباط بالجيش الإسرائيلي، في تصريحات أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت ضمن تقرير، الأحد، إن السيطرة على قمة جبل الشيخ السوري أتاحت لهم مجال رؤية مباشرة نحو مواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي السورية. وذكر أحد الضباط أنه فوجئ حين تمكن من الرؤية بوضوح مقر قيادة الفرقة العسكرية المسؤولة عن منطقة الجولان في (محاني يتسحاك – قاعدة نفح)، مشيراً إلى أن هذا الموقع كان هدفاً للقوات السورية في حرب أكتوبر عام 1973.3

ومع أنه في عهد الصواريخ والأقمار الاصطناعية والطائرات المسيّرة، لم تعد هناك قيمة مضافة للمرتفعات الجبلية، فإن الجيش الإسرائيلي يدعي أن القمم السورية التي يسيطر عليها تمنحه القدرة على مراقبة طرق التهريب الممتدة نحو جنوب لبنان، كما تكشف عن خطوط إمداد يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها شريان لوجيستي لحزب الله

ووفق المصدر العسكري، فإن الجيش أقام منذ ذلك الحين 8 مواقع عسكرية على امتداد شريط بعمق بين 5 و10 كيلومترات داخل الأراضي السورية لخدمة الهدف.

وأشار التقرير إلى أن عملية باسم أخضر – أبيض نُفذت مؤخراً على مسافة 38 كيلومتراً داخل سوريا، واستمرت 14 ساعة بمشاركة قوات احتياط من الفرقة 210 ووحدات أخرى، بينها كتيبة الاحتياط الدرزية «حيرف 299». وقال ضباط شاركوا في العملية إنها استهدفت قاعدتين سوريتين كبيرتين خلتا من الجنود لكن بقيتا ممتلئتين بالأسلحة الثقيلة والذخائر.

الشرق الأوسط