بحضور السفير الأردني في الهند… الأردن يقدّم يومًا ثقافيًا وموسيقيًا استثنائيًا في المهرجان العالمي بالهند (عالم واحد عائلة واحدة
وكالة الناس – تحت شعار “عالم واحد عائلة واحدة”، شارك الأردن في المهرجان الثقافي العالمي الممتد لمائة يوم، ,وبمشاركة من أكثر من 120 دولة من العالم, بحضور السفير الأردني في الهند، وأبرز الشخصيات الهندية والأجنبية المنظمة للحدث. وقد قدم الوفد الأردني برئاسة الدكتور الأكاديمي محمد واصف عرضًا متكاملًا جمع بين التاريخ والموسيقى والتراث الأردني، مؤكدًا مكانة الأردن كجسر حضاري وإنساني، وكبلد قوي منيع بأهله وقيادته الحكيمة.
محاضرة الدكتور محمد واصف: الموسيقى للإنسانية جمعاء
استهل الدكتور محمد واصف اليوم الأردني بمحاضرة باللغة الإنجليزية أمام آلاف الحضور من المنظمين والأكاديميين من الهند ودول من شتى بقاع العالمن، وطلبة جامعيين من تخصصي الموسيقى والطب، تحت عنوان “الموسيقى للإنسانية جمعاء”.
أوضح واصف كيف أن الموسيقى تمثل لغة عالمية توحد الشعوب، ورفع الروح الإنسانية نحو التفهم والشعور بالآخر. وشبه اختلاف الثقافات واللغات بين شعوب العالم بالآلات الموسيقية في الأوركسترا، مؤكدًا أن لكل آلة طابعها الصوتي الخاص بسبب شكلها والمادة المصنوعة منها، لكنها جميعًا تساهم في إنتاج أفضل هارموني وأجمل مقطوعة موسيقية عندما تجتمع معًا في تناغم. وأضاف أن هذا التناغم الموسيقي يمثل نموذجًا لما يمكن أن يحققه البشر عند احترامهم لاختلافاتهم والعمل معًا من أجل الإنسانية والسلام.
كما شدد على أهمية تعليم الموسيقى للأطفال باعتبارها حقًا من حقوق الإنسان، وبيّن أن جميع الديانات تسعى لتعزيز قيم الإنسانية، والموسيقى كانت دائمًا حاضرة في هذه الديانات، فهي وسيلة للتقارب والسلام بين الشعوب.
العرض الموسيقي الغنائي الأردني: أكثر من 50 أغنية أردنية في توليفة احترافية
في فترة المساء، قدّم السفير الأردني يوسف عبدالغني محاضرة حول تاريخ الأردن والعلاقات الأردنية الهندية، تلتها الفنانة رشا حداد إحدى أعضاء الفرقة الأردنية بعرض سلايدات تناولت جغرافيا الأردن، سكانه، عملته، مأكولاته الشعبية، المناطق السياحية، والشخصيات التاريخية.
ثمّ قدمت الفرقة الموسيقية الأردنية بقيادة الدكتور محمد واصف عرضًا موسيقيًا وغنائيًا استثنائيًا، جمع أكثر من 70 أغنية من الموروث الشعبي الأردني، وأغاني رواد الأغنية الأردنية مثل عبده موسى، توفيق النمري، جميل العاص، إسماعيل خضر، سميرة توفيق، وفارس عوض، ما أتاح للجمهور تجربة موسيقية غنية ومبهرة.
وضمت الفرقة مزيجًا من الخبرة والشباب كما اشترطت إدارة المهرجان، حيث شارك:
الدكتور محمد واصف على آلة العود، الأستاذ نشأت درابسة على آلة القانون، الأستاذ مالك البرماوي على آلة الإيقاع، الفنانة نانسي بيترو كمطربة، الوجوه الواعدة: معتز عبده على آلة الكمان، وكرم هلسة على آلة الناي، والمطرب سعد حطيبات، بمشاركة استعراضية لنماذج للدبكات والحركات الأدائية الأردنية قدمها أنس زكريا ورشا حداد.
ورغم القيود التي فرضتها إدارة المهرجان على بعض الدول بعدم استخدام الآلات الإلكترونية مثل الأورغ والجيتار، والاكتفاء بالآلات التي أصبحت شعبية تقليدية في بلدانها، استطاعت الفرقة تقديم الموروث الغنائي الأردني الذي يتميز بالإيقاع النشط والحيوية، ما أظهر مهارة الانتقاء والاحترافية في الأداء الحي المباشر.
وقد رُشحت الفرقة الأردنية، بعد تكريمها على المسرح، لتكون ضمن الفرق المشاركة في الحفل الختامي الكبير للمهرجان، المقرر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، بعد مرور مائة يوم على انطلاق الفعاليات، لتؤكد بذلك حضور الأردن الفني والثقافي على الساحة العالمية.





