0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مقاتلون أجانب يطالبون الجنسية السورية.. ملف مثير للجدل يثير القلق المحلي والدولي

رصد خاص – قدم مقاتلين أجانب، وآخرين وفدوا من الخارج خلال الحرب في سوريا، التماسا إلى الحكومة السورية يطالبون فيه منحهم الجنسية السورية، معتبرين أنهم استحقوها بعد مشاركتهم مع الفصائل التي أطاحت بنظام المخلوع بشار الأسد، وفقاً لصحيفة بريطانية.

يفتقر كثير من المقاتلين وعائلاتهم، إضافة إلى عاملين في مجال الإغاثة وصحفيين انضموا للمعارضة، إلى وثائق رسمية سارية، وبعضهم جرد من جنسيته الأصلية، ويخشون أحكاما بالسجن لفترات طويلة أو حتى الإعدام في بلادهم الأم.

وجاء في التماس قدم إلى وزارة الداخلية السورية، أن منح هؤلاء الجنسية سيتيح لهم الاستقرار وامتلاك الأراضي والسفر، والتمتع بكافة امتيازات المواطنة.

وقال نص الرسالة: “اقتسمنا الخبز والحزن، واقتسمنا الأمل في مستقبل حر وعادل لسوريا، ومع ذلك ما زال وضعنا نحن المهاجرين غامضاً، نرجو من القيادة السورية، بحكمة وبعد نظر وروح أخوة، منحنا الجنسية الكاملة وحق الحصول على جواز سفر سوري”.‏

وقدم مهاجرين من جنسيات مختلفة التماساً، من بينهم “كوميديان” أميركي سابق تحول إلى صحفي ميداني، ويقيم في سوريا منذ عام 2012 بحسب الصحيفة.

الالتماس يستهدف آلاف الأجانب من أكثر من عشر دول، بينهم من الجنسيات العربية، وباكستانيون وإندونيسيون ومالديفيون، إضافة إلى بريطانيين وألمان وفرنسيين وأميركيين وكنديين، ومن أصول شيشانية وإيغورية.

فيما لم يصدر توضيح رسمي يوضح موقف الحكومة السورية، وتحديد عدد الموقعين على الالتماس، لكن ثلاثة أجانب في سوريا، بريطاني وإيغوري وفرنسي أكدوا تأييدهم له.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السورية إن الرئاسة هي الجهة المخولة بالبت في مسألة منح الجنسية للأجانب من عدمها، دون إيراد المزيد من التفاصيل.

وكانت الصحيفة البريطانية قالت في وقت سابق، أن مبعوثين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، حذروا قادة الإدارة الجديدة في سوريا، من أن تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني ويضر بسمعتهم، بينما يحاولون بناء علاقات مع الدول الأجنبية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن التحذير الأميركي جاء كجزء من جهود غربية لدفع القادة الجدد في سوريا إلى إعادة النظر في هذه الخطوة.‏

وتأتي هذه الدعوات في وقت تسعى الحكومة الجديدة إلى ترميم علاقاتها الدولية وكسب اعتراف أوسع، ما يجعل أي قرار بمنح الجنسية للأجانب محاطاً بحسابات دقيقة تتعلق بالرأي العام المحلي والدولي.

ويرى مراقبون أن منح الجنسية قد يشكل مدخلاً لدمج المقاتلين ضمن مؤسسات الدولة، ما يعزز من قابليتهم للمساءلة القانونية، ويقطع الطريق أمام توظيفهم في صراعات خارجية.

رغم أن هذا السيناريو لا يبدو محسوماً في ظل الانقسامات الداخلية والتوازنات الإقليمية الحساسة، تغيب الاحصائيات الرسمية التي توضح أعداد المقاتلين الأجانب في الداخل السوري، والتي التحقت بفصائل المسلحة، التي فرضت وجودها في اعقاب مواجهة الثورة الشعبية السليمة في بدايتها، باعتى الأسلحة من قبل نظام دمشق، وحلفاء دوليين أبرزهم الروسي، وفصائل مليشيات آخرى.

وكانت موسكو منحت الحليف السوري بشار الأسد وأفراد عائلته لجوء إنساني في الثامن من كانون الأول، في اعقاب فراره من العاصمة دمشق، عشية سيطرة فصائل المعارضة على البلاد.