عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

طوفان الأقصى وتداعياته فلسطينيا وعربيا ودوليا … إصدار للمفكر أ.د. محمد الفرا عن دار الخليج للنشر

 

** طوفان الأقصى وتداعياته فلسطينيا وعربيا ودوليا  ….. إصدار جديد عن دار الخليج للنشر والتوزيع، تأليف: المفكر العربي والخبير السياسي / أ.د. محمد علي الفرا.

وكالة الناس – هذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو من أهمّ إصداراته، لأنّه يبدأ من الماضي ويخوض في الحاضر ويستشرف المستقبل، وهذا هو دأب الباحث الحقيقي الراسخ في علمه.
قدّم الدكتور الفرّا لكتابه النفيس بمقدّمة مقتضبة لكنها شافية تعدّ مدخلاً للربط بين الأحداث السابقة في القضيّة الفلسطينية وبين عملية طوفان الأقصى، وهي مقدّمة موفّقة جدّاً في قدرتها على اختزال الأحداث السابقة بأسلوب سلس ومقنع، حيث كان الدكتور الفرّا نفسه شاهد عيان على كثير من تلك الأحداث.
والكتاب يجمع بين اليوميّات والتأريخ والتحليل ويقع في نحو 125 عنواناً مرتّبة حسب التسلسل الزمني للأحداث، وقد التزم المؤلف في حديثه عن كلّ حدثٍ بإيراد التفاصيل موثّقة وبدقّة تامّة في المعلومات وفي التعبير عنها، ولم يكن ناقلاً للأحداث فقط بل كان يعلّق على كلٍّ منها بإضافة انطباعاته التي عبّر عنها بصراحة وموضوعية ووضوح ودون أيّ مجاملة أو محاباة أو تردّد أو مواربة، لكنّه في الوقت نفسه لا يسلّط الضوء على الإيجابيات دون المآخذ والسلبيات، ولا على المآخذ دون الإيجابيات، وهذا هو منهج العلماء الموضوعيين الملتزمين. ولذلك لم يترك حدثاً من الأحداث التي ساقها من غير أن يبدي رأيه فيه، ولم يتردّد في نقده لكثير من المواقف والأشخاص، ولكنّه نقدٌ معزّز بالأدلّة والأسباب، نحو نقده للرئيس الأمريكي جو بايدن ومواقفه، وقرارات محكمة العدل الدولية، والقمم العربية، والمرجعيات الدينية، والسلطة الفلسطينية وغيرها. وقد عزّز الدكتور الفرّا مواقفه ووجهات نظره بأقوال ومقالات وتصريحات واقتباسات من سياسيين وكتّاب ومؤلّفين عرب وأجانب وإسرائيليين، ولذلك جاء الكتاب غنيّاً بوجهات النظر السديدة والعميقة والحكيمة، وبدا المؤلف في أسلوبه كأنه يجلس إلى القارئ ويحدّثه بلغة مأنوسة وجذّابة وحميمية.
وممّا يميّز هذا الكتاب أنّ فيه تنبؤات كثيرة للمؤلّف أثبتت الأحداث صدقها، نحو قوله بأنّ الحرب ستطول، وقد قال ذلك في كانون الثاني 2024، وها هي الحرب مستمرّة، ونحو تنبّئه بالحرب على لبنان، وتنبّئه بمخادعة ترامب بخصوص صفقات التبادل وغيرها كثير، وتوقّعه فوز ترامب على بايدن، وهي تنبؤات مبنية على أسس علمية وليست ارتجالية.