شركة الفوسفات الأردنية..قصة نجاح من العدم إلى الأفق
رشدي القراله
ليست كل القصص تُروى، فبعضها يُكتب على أرض الواقع بعرق الرجال، ورؤية القادة، وإيمان لا يتزعزع بقدرة الوطن على النهوض من بين التحديات.
شركة الفوسفات الأردنية واحدة من هذه القصص؛ تحوّلت من شركة تعاني إلى صرح اقتصادي وطني تجاوز التوقعات، وفاق الزمن في سرعة الإنجاز والتميّز.
قبل سنوات، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن تتحول الشركة إلى ما هي عليه اليوم؛ أرباح غير مسبوقة، توسع في الأسواق، شراكات استراتيجية، ونموذج مؤسسي يحتذى به، لكنها فعلتها، واستطاعت أن تعيد بناء نفسها من الصفر، متجاوزة العجز إلى الاكتفاء، ومن الاكتفاء إلى الريادة والأرباح.
التحول لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة إدارة واعية تمتلك الكفاءة والرؤية، آمنت بأن النجاح لا يأتي إلا بالعمل، وبأن المال العام أمانة، والموقع مسؤولية، فكان الإصلاح من الداخل، وشمل إعادة هيكلة مالية وإدارية، وتحديث الأنظمة، والارتقاء بمستوى الموظفين ومواقع الإنتاج.
اليوم، تُعد شركة الفوسفات من أهم روافد الاقتصاد الوطني، ليس فقط بالأرباح والعوائد، بل بما تمثله من قصة إلهام، وتجربة تستحق الدراسة في التحول المؤسسي، حيث أصبحت شريكاً دولياً في السوق العالمي، وواحدة من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة.
ما وصلت إليه شركة الفوسفات الأردنية هو برهان حي على أن الإرادة تفوق الإمكانيات حين تتوفر القيادة الصادقة، ومن العدم إلى الأفق، كتبت الفوسفات قصة وطن، عنوانها: بالإدارة والكفاءة تٌصنع المعجزات.
في لقاء مجلس نقابة الصحفيين اليوم مع إدارة شركة الفوسفات، وعلى رأسها الدكتور محمد الذنيبات، تيقّنت أن الإرادة الصادقة والرؤية الواضحة تصنع المعجزات.
عرفت وأمنت بأن لا شيء مستحيل في وطن يقوده المخلصون، ويُدار بعقول تعي أن الإنجاز لا يُنتظر، بل يُصنع.
