الأردن: لماذا نفتح أجواءنا لإسرائيل ؟
“، متسائلة” لماذا نفتح أجوائنا لإسرائيل وهي تتصل جغرافياً بسوريا أصلا؟”.
وقال مصدر حكومي مأذون لـ”عمون” أن الأردن حافظ على موقفه تجاه الازمة السورية طوال السنتين الماضيتين، وهناك جهات تحاول إدخال الأردن عنوة بالصراع، لافتا الى ان اسرائيل اذا أرادت التدخل في سوريا فإن لها اجواء وحدود مشتركة مع سوريا تستطيع اللجوء لها بأي حال.
واستغرب المصدر بناء مصادر دبلوماسية وتقارير صحفية على هذه التصريحات التي نشرتها صحيفة لوفيغارو حول فتح المجال الاردني امام الطيران الاسرائيلي، مؤكدا ان الأردن لن يفتح مجاله الجوي لإسرائيل أو أي طرف أخر.
ونقلت وسائل إعلام عن تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الاميركي جون كيري، من استخدام الاجواء الاردنية في الحرب ضد سوريا، خلال لقائهما في بروكسل اليوم الأربعاء
وقالت تقارير إخبارية، إن روسيا تمتلك معلومات تحدث عن اجتماعات عسكرية رفيعة المستوى عقدت بين جنرالات اميركيين واسرائيليين وأردنيين في الاسبوع الاخير من الشهر الفائت.
وأوضحت المعلومات أنه جرى خلال تلك الاجتماعات وضع خطط وصفت بالوقائية، للتدخل في سوريا، فيما يتم الآن اختيار الاردن لمهمة خطيرة .
وكانت الصحيفة الفرنسية ذكرت بعددها الصادر الاثنين الماضي أن محادثات تمت لفتح الأجواء الأردنية امام طائرات اسرائيلية بدون طيار خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأردن مؤخرا، حيث طلب أوباما من الملك عبدالله السماح بمرور طائرات تجسس إسرائيلية بدون طيار عبر الأجواء الأردنية، لرصد الوضع الحربي في سوريا وإمكانية الوصول الى بؤر السلاح الكيماوي الموجود بحوزة النظام السوري حيث يمكن تدميره، وأن تفاصيل أكثر بهذا الموضوع ستكون على جدول أعمال اللقاء المرتقب بين أوباما والملك في واشنطن هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة أن الأردن الذي بات اقتصاده تحت وطأة تدفق أعداد هائلة من اللاجئين السوريين ويواجه تهديدات سورية لم يخفها الرئيس بشار الأسد سيسمح باستخدام ممرين جويين لطائرات استطلاع اسرئيلية تحلق بعيدا عن المضادات الجوية السورية خصوصا في الليل، أحدهما سينطلق من النقب جنوبا على امتداد الحدود الى الشمال فمرتفعات الجولان، والثاني من شمال المملكة باتجاه الشرق السوري فيما تستعد الطائرات الى الإقلاع من قاعدة عسكرية قرب تل أبيب عبر المحور الجوي الأردني ما يمكنهم تلافي استخدام الأجواء اللبنانية حيث يخشى الإسرائيليون أي رد من حزب الله في تلك المنطقة.