عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

جمال السلامي وكأس العالم.. لاعبا مع المغرب بمونديال 98 ومدربا للنشامى في 2026

وكالة الناس – جمال السلامي، الذي عاش أجواء المونديال لاعباً في 1998، أعاد كتابة قصته كمدرب في 2026 حيث حقق إنجازاً تاريخياً بقيادة منتخب الأردن للتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ليكتب فصلاً جديداً في مسيرته الكروية.

السلامي، الذي تألق كلاعب وسط وقلب دفاع مع أسود الأطلس في مونديال 1998، حيث شارك في مباراة إسكتلندا الشهيرة، عاد ليصنع التاريخ كمدرب بعد 28 عاماً.

قاد “النشامى” بحنكة لتخطي تصفيات آسيا، محققاً فوزاً كبيراً على عمان (3-0) في الجولة ما قبل الأخيرة، وحاسماً التأهل مستفيداً من خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، ليصبح رمزاً للإنجاز المغربي-الأردني في المونديال.

بدأ السلامي مشواره الكروي مع أولمبيك كازابلانكا، قبل أن ينضم إلى الرجاء البيضاوي عام 1995، حيث أصبح نجماً موهوباً خلال ثلاثة أعوام، يجمع بين الصلابة الدفاعية والحس الهجومي كلاعب وسط مدافع وقلب دفاع. مشاركته مع منتخب المغرب في كأس العالم 1998 كانت نقطة مضيئة، حيث لعب دوراً بارزاً في المواجهة أمام إسكتلندا. بعد المونديال، انتقل إلى بشكتاش التركي، ثم عاد إلى الرجاء عام 2001، قبل أن يختتم مسيرته مع المغرب الفاسي عام 2002.

لم تكن بداية السلامي التدريبية سهلة. عمل مساعداً في الرجاء والدفاع الجديدي، وانضم إلى الجهاز الفني لمنتخب المغرب عام 2009. أول تجربة له كمدير فني كانت مع حسنية أكادير موسم 2010-2011، ثم تولى قيادة الفتح الرباطي والدفاع الجديدي، حيث ساهم في اكتشاف موهبة وليد أزارو الذي لمع لاحقاً مع الأهلي المصري. درب السلامي منتخبي الناشئين (تحت 17 عاماً) والشباب (تحت 20 عاماً) المغربيين، قبل أن يحقق لقب الدوري المغربي مع الرجاء بين 2019 و2021. واصل تألقه مع الفتح الرباطي حتى يونيو 2024، حين تولى تدريب الأردن.

في يونيو 2024، خلف السلامي مواطنه الحسين عموتة في قيادة منتخب الأردن، ليبدأ رحلة تاريخية. خلال 9 مباريات رسمية في تصفيات كأس العالم، لم يخسر الأردن سوى مرة واحدة أمام كوريا الجنوبية (0-2). حقق الفريق 4 انتصارات قوية على فلسطين (3-1 ذهاباً وإياباً) وعمان (4-0 و3-0)، وتعادل مع كوريا الجنوبية والكويت (1-1) والعراق (0-0). الفوز الحاسم على عمان، إلى جانب خسارة العراق، ضمن تأهل الأردن إلى مونديال 2026، في إنجاز هو الأول في تاريخ الكرة الأردنية.

عقب حسم التأهل، عبّر السلامي عن فخره قائلاً: “أنا فخور بهذا الجيل من اللاعبين الأردنيين. ما حققناه ليس إنجازاً شخصياً، بل ثمرة إيماننا الجماعي بقدرتنا على الوصول للعالمية”. هذا الإنجاز يعكس قدرة السلامي على إعادة ترتيب أوراق المنتخب الأردني، وبث روح جديدة جعلته من أبرز المنتخبات الآسيوية.