النائب أروى الحجايا تبارك للوطن بمناسبة عيد الأضحى وتأهل منتخبنا لكأس العالم
وكالة الناس ـ احمد قدورة
أتقدّم بأصدق مشاعر التهنئة والتبريك إلى أبناء وطننا العزيز، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلًا المولى عزّ وجل أن يُعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يُديم على أردننا الأمن والاستقرار والرفعة.
ويطيب لي، ونحن نحتفل بهذه المناسبة الجليلة، أن نُبارك للوطن الغالي الإنجاز التاريخي الذي حقّقه منتخبنا الوطني بتأهله إلى تصفيات كأس العالم FIFA، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل جاء ثمرة عزيمةٍ صادقة، وإصرارٍ لا يلين، وإيمانٍ راسخ بأن الأردن، وإن ضاقت به ظروفه، فهو واسعٌ بأبنائه، عظيمٌ برجاله، صلبٌ كقوس النَّشَم، لا ينحني إلا تواضعًا، ولا يُشدّ إلا ليصيب الهدف وهؤلاء هم النشامى.
لقد كان لي شرف الحضور إلى جانب كتلة عزم النيابية، ومشاركة الجماهير الأردنية هذه اللحظة التاريخية، التي تجلّت فيها وحدة المشاعر وصدق الانتماء. وكان لافتًا ومشرّفًا حضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بين صفوف الجماهير، لا في منصةٍ خاصة، بل بين أبناء شعبه، متواضعًا، مشاركًا، مؤمنًا بهذا الفريق، داعمًا له خطوة خطوة. وقد شكّل هذا الحضور امتدادًا طبيعيًا لجهود سموّه في دعم الرياضة الوطنية، وحرصه المستمر على تمكين الشباب الأردني، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأن كرة القدم وسيلة لتجسيد الانتماء، وترسيخ العمل الجماعي.
كما لا يفوتني أن أُشيد بمواقف الشعب العُماني الشقيق، الذي استقبل بعثة المنتخب الأردني وجماهيره بحفاوة وخلقٍ رفيع، يجسّد عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا، ويعكس روح الرياضة الأصيلة.
وأخصّ بالشكر والتقدير سعادة سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية لدى سلطنة عُمان الشقيقة الدكتورة ثروت النعيمات العبادي، التي قدّمت صورة مشرّفة للمرأة الأردنية، من خلال حضورها، وحسن تمثيلها، وجهودها الحثيثة في رعاية الوفد الأردني ومتابعة كل التفاصيل بروح المسؤولية الوطنية.
في هذا العيد، نحتفي بفرحتين: فرحة العيد، وفرحة الإنجاز. ونستذكر معهما أن النجاح يولد من رحم الإيمان، وأن الأردني إذا عزم، لا يعرف إلا طريق المجد.
وكل عام وأنتم بخير،
وكل عام والأردن أقوى،
بقيادته، وشعبه، ونشاماه.