الكابتن محمد الخشمان يكتب .. الفصل بين الدين والسياسه
كتب. الكابتن محمد الخشمان
تاريخيا عندما ارادت اوروبا ان تصبح رائدا وقيادة عالميه في الاقتصاد استطاعت ان تحقق نتائج مبهره في ثورتها الصناعيه والاقتصاديه – تحقق لها ما ارادت بعدما فصلت ما بين السياسه والاقتصاد والدين وحصرت ممارسة الشعائر الدينيه في اماكن العباده واطلقت العنان لحرية الراي والديمقراطيه الحديثه . اليوم نحن على ابواب ثوره صناعيه شرق اوسطيه بعد القرارات الامريكيه الجريئه حديثا ومن باب تحويل التحديات الى فرص فان الفرصه اليوم متاحه لنا وتحديدا في الاردن ومصر لوضع خطه مشتركه في تحويل التحديات الى فرصه ننهض بها في قطاعات الصناعه والزراعه والتعدين ونصبح روادا في التصدير عالميا وتحديدا الى اوروبا وامريكا – بمعنى اخر – يجب علينا فصل الدين عن السياسه واعطاء مساحه واسعه لممارسة المعتقدات الدينيه بعيدا عن شؤون الادارة والتشريع والعمل على استنساخ التاريخ الاوروبي للخروج بثوره صناعيه – زراعيه – تجاريه – دون اي عوائق مع الاحتفاظ ومراعاة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في القران الكريم في ادارة شؤون البلاد والعباد وتطبيق القوانين والانظمه التي تضمن الامن والاستقرار للبيئه المحفزه لاستقطاب الاستثمارات العالميه ولتجهيز البنيه التحتيه اللازمه للثورة الصناعيه والزراعيه والتجاريه بكافة جوانبها . ان القرارات الجريئه التي من شانها ازاله الحواجز وخلق البيئه الاستثماريه الامنه والمستقره هي متطلب رئيسي لخلق صين جديده في بلاد ما بين النيل والفرات تحديدا ومن شانها تحقيق الرفاه والامن والامان لشعوب المنطقه وتشجيع الاستثمار والتخفيف من اثار البطاله المستفحله . طبعا لن يتحقق ما قلت الا بعد ان يتم الفصل ما بين الدين والسياسه والغاء كافة اشكال الممارسات السياسيه باسم الدين والتطرف ايا كان سواء كان اسلامي او مسيحي او يهودي او اشتراكي او شيوعي او غيرها من المعتقدات الانسانيه الشخصيه. دمتم بخير راجيا القراءه بتمعن وفهم وادراك لما اردت ان اشارككم به برائيي فقط وليس املاء على احد او خلق فتنه لا سمح الله مع تقديري واحترامي للجميع بمختلف ارائهم .