0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

النائب هالة الجراح تكتب في يوم العلم: العَلم الأردني في عيده!!

وكالة الناس

بقلم: النائب هالة الجرّاح

سأتحدث بعيدًا عن الصياغات اللغوية الحماسيّة، مثل: العَلم رمز الوطن، وراية الأمة، ومن الضروري أن نحيّي العَلم، ونرفعه على ساريات قلوبنا، وعقولنا، قبل أن نرفعه على ساريات مؤسّساتنا الرسمية، أو على شبابيك سياراتنا في مباريات الرياضة! هذا كله معروف، وطبيعي! فالعَلم راية، والعَلم رمز! وكل مجتمعات الدنيا تنضوي تحت ظلال أعلامها!

سأتحدث في هذه المناسبة، يوم العَلم الأردني عن قضايا ثلاث:

١-يقول النشيد:

يا نسيج الأمّهات

في الليالي الحالكات

لبنيهنّ الأباة!

إننا نفديك؛ كل خيط فيك

دمعة من جفنهن، خَفقة من صدرِهنّ…..

هكذا عبّر بشارة الخوري عن شعور كل عربي، وكأنه يتحدث عن شعور كل أردني! فالعَلم الأردني هو نسيج أمهاتنا، وكل خيط فيه شهيد، وكل كلمة عنه نضال، وكل خفقة فيه تيار حُبّ جارف! يا نسيج الأمّهات في الليالي الحالكات!! لبنيهنّ الأباة

٢-يقول عبد المنعم الرفاعي في العَلم الأردني:

خافقًا في المعالي والمُنى

عربيّ الظلال والسّنا

فوق هامِ “الوطن”

زاهيًا أهيبا!

فالعَلم الأردني، أردنيّ المنال، عربيّ الظلال! هكذا كان يرفرف على العروبة كلها!

رفرف في فلسطين، وفي الكرامة، وفي سوريا الجولان! ورفرف حيث كان يجب في كل مكان!

٣-وفي رائعة صفيّ الدين الحلي:

بيضٌ صنائِعُنا

سودٌ وقائِعُنا

خُضْرٌ مرابِعُنا

حُمْرٌ مواضينا!

هذه خلاصة للعَلم الأردني، فما كان إلا أبيض زاهيًا كبِيض أفعالنا! وأخضرَ كابتسامة سهولنا، وأحمرَ كزهور وردِنا ودماء شهدائِنا!! هذه هي مواصفات الأردن، وسلوكات مواطنيه!

عَلمُنا يلخّص تاريخ العرب عبر العصور: راشديّ، أمويّ، عباسيّ، فاطميّ، أيوبيّ، وباختصار: هاشميّ، هاشميّ، هاشميّ! فهو: قديم حديث؛ مدني عسكري؛ عامل ومعلم؛ يزهو بنا جميعًا، ونزهو به!

لنتذكر جميعا:

يا نسيجَ الأمّهات في الليالي الحالكات! لبنيهنّ الأباة!

عَلمُنا من أنامل أمّهاتنا، ومن تضحيات شبابنا، ومن تطلعات أجيالنا! نواصل المسيرة متّحدين:

عَلم فوق رؤوسنا، وآخرُ في قلوبنا!

كلّنا للعَلم، والعَلم لنا جميعًا: مُواطًنةً، وانتماءً! ووحدةً، وتنوّعًا!

حاضرًا، وماضيًا، ومستقبَلًا!