0020
0020
previous arrow
next arrow

الجيش السوري وقوات من حزب الله تشتبك مع مسلحي المعارضة في ريف القصير

0

 دارت اشتباكت عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في قرى في ريف القصير (وسط) يشارك فيها حزب الله اللبناني الى جانب قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما ذكر مصدر امني لبناني ان قذيفتين سقطتا على منطقة الهرمل داخل الاراضي اللبنانية.
 وقال المرصد السوري ان خمسة مقاتلين معارضين قتلوا في ريف مدينة القصير خلال اشتباكات في المنطقة مع اللجان الشعبية الموالية لقوات النظامية يساندها حزب الله اللبناني، مشيرا الى قصف من القوات النظامية على مدينة القصير ومنطقة الحولة في ريف حمص.
 وكانت «اشتباكات عنيفة» تجددت منذ صباح امس في قرى قادش والمنصورية والسعدية بريف مدينة القصير، بعد ان «تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية الرضوانية في المنطقة»، بحسب المرصد.
 وافاد سكان في منطقة الهرمل في البقاع (شرق لبنان) الحدودية مع سوريا ان اصوات «المعارك الطاحنة في الداخل السوري تسمع في المنطقة».
 واشار مصدر امني الى سقوط قذيفتين من الجانب السوري على منطقة تقع بين بلدتي سهلة المي والقصر في الهرمل من دون سقوط اصابات. وتعتبر الهرمل منطقة نفوذ لحزب الله.
وليست المرة الاولى التي تتعرض للقصف من مواقع سورية. واعلنت مجموعات في الجيش السوري الحر الاسبوع الماضي انها قصفت مواقع لحزب الله في لبنان ردا على مشاركة الحزب في العمليات العسكرية في القصير الى جانب قوات النظام.
 في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن تعرض المناطق الجنوبية والغربية في بلدة السفيرة شرق مدينة حلب لقصف من القوات النظامية ما ادى الى مقتل رجلين، ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط مطار حلب الدولي الواقع ايضا شرق المدينة و»انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في مدينة دير الزور (شرق)، قتل عدد من المواطنين اثر «استهداف باص لنقل الركاب بقذيفة بالقرب من جسر السياسية عند اطراف المدينة» امس، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل سيدة وثلاثة اطفال اشقاء نتيجة قصف القوات النظامية لبلدة الخريطة في ريف دير الزور.
في دمشق، تتعرض مناطق في الاحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية.
بينما تستمر العمليات العسكرية في قرى وبلدات عدة في ريف دمشق حيث افاد المرصد عن مقتل 69 شخصا خلال اربعة ايام معظمهم من الرجال والمقاتلين في اشتباكات وقصف واطلاق نار في بلدة جديدة الفضل.
واوضح المرصد ان «القوات النظامية السورية تحاول فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي»، مشيرا الى ان القتلى هم فتيان اثنان دون سن الـ16 عاما وست سيدات و61 رجلا بينهم عدد لم يحدد من المقاتلين.
ونقل عن ناشطين ان القتلى سقطوا في «قصف واعدامات ميدانية» نفذتها القوات النظامية واشتباكات. وطاولت الاشتباكات اطراف جديدة عرطوز.
وذكر المجلس المحلي لداريا في بيان امس ان المدينة «تشهد قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات على الجبهتين الجنوبية (لجهة صحنايا) والغربية» لجهة المعضمية وجديدة عرطوز.
وقتل شخصان في معارك المعضمية امس، بحسب المرصد.
واشار بيان المجلس المحلي في داريا الى وجود «حشود عسكرية كبيرة متواجدة على الجبهة الجنوبية من المدينة وتقدر بما يزيد عن ثلاثين آلية من دبابات وعربات وآليات أخرى وأعداد كبيرة جدا من الجنود».
على صعيد اخر يفترض ان تقوم الولايات المتحدة بخطوة جديدة على طريق دعمها المعارضة السورية باعلانها خلال اجتماع «لاصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول عن تسليم معدات عسكرية دفاعية، لكن ليس اسلحة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية يرافق وزير الخارجية جون كيري ان هذا الاخير «سيعلن في نهاية الاسبوع ان الولايات المتحدة تنوي تقديم مساعدة اضافية غير قاتلة الى المجموعات المعتدلة في المعارضة وخصوصا ائتلاف المعارضة السورية (…) والمجلس العسكري الاعلى» السوري.
واضاف الدبلوماسي ان «قيمة وتفاصيل هذه المساعدة لم تحدد بعد وادارة (الرئيس باراك اوباما) ستعمل مع قادة المعارضة على تحديد احتياجاتهم».
وبحسب وسائل اعلام اميركية فان هذه المساعدة قد تشمل سترات واقية من الرصاص وعربات ومناظير ليلية.
وعقدت مجموعة «اصدقاء الشعب السوري» وعلى رأسها الولايات المتحدة اجتماعا في اسطنبول امس للتعبير عن دعمها لائتلاف المعارضة الهش الذي يكرر دعواته الملحة للحصول على مساعدة عسكرية مباشرة.
ووعيا منه بالوضع الميداني استبق كيري الاعلان عن تعزيز الدعم الاميركي بالتعبير امام لجنة بمجلس الشيوخ عن مخاوفه بشان «تفكك» سوريا. لكنه شدد على الحذر اللازم في مجال الدعم العسكري للمعارضة.
وقال كيري امام الكونغرس الاربعاء «نحاول التقدم بحذر للتأكد من اننا لا نسبب مزيدا من الفوضى».
بدوره، رأى الائتلاف السوري المعارض ان موسكو «تعزل نفسها» عن غالبية دول العالم بوقوفها الى جانب النظام السوري وتعيش «خارج اللحظة التاريخية»، وذلك في رد على وزير الخارجية الروسي الذي اعتبر ان مجموعة اصدقاء سوريا تلعب «دورا سلبيا» في النزاع.
وقال الائتلاف في رد على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نشر على صفحة الائتلاف على موقع «فيسبوك»، «حين تعزل روسيا نفسها عن دول أصدقاء الشعب السوري وهي أكثر من مئة دولة بينها الدول الصناعية السبع الكبرى وجميع دول الاتحاد الاوروبي، وعن عشرين دولة عربية مرتبطة بأعمق الوشائج مع الشعب السوري، فانها تتخذ موقفا معزولا عن المجتمع الدولي يقف على النقيض من قيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان الاساسية».
واضاف البيان ان «تصريحات الوزير الروسي تظهر استمرار انغلاق السياسة الخارجية الروسية في قوقعة المصالح العسكرية الضيقة، وعدم فهم التغيرات التاريخية العميقة التي افرزها الربيع العربي».
وتابع ان «وقوف روسيا بوجه توق السوريين الى الحرية والديمقراطية (…) يثبت مرة اخرى ان الادارة الروسية تعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الانساني». من جهة ثانية، رحب الائتلاف الوطني السوري بطرح الاتحاد الاوروبي «مشروع قرار لرفع الحظر جزئيا عن استيراد النفط السوري لصالح قوى الثورة والمعارضة السورية»، معربا عن امله «بتبني المشروع حين عرضه على التصويت» الاثنين.
واشار الى ان هذا من شانه «ان يمكن الشعب السوري من الحصول على جزء من ثرواته التي اغتصبها النظام طوال عقود، وتمويل جزء من حاجاته الملحة والسماح للحكومة السورية المؤقتة بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين السوريين في المناطق المحررة وحيثما وجدوا».