0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

النائب طارق بني هاني: في ذكرى الوفاء للوطن والبيعة للقيادة الهاشمية

وكالة الناس

بقلم النائب طارق بني هاني

بسم الله الرحمن الرحيم

في السابع من شباط عام 1999، فقد الأردن والأمة العربية قائداً عظيماً ومعلِّماً فذّاً، هو جلالة الملك الباني الحسين بن طلال، طيب الله ثراه ،حيث أمضى الحسين سبعةً وأربعين عامًا من العطاء والإنجاز، قاد فيها شعبه الوفي بكل حكمة واقتدار، رافعًا لواء الوطن على جميع الصُّعُد، ومدافعًا عن قضايا الأمة العربية وحقوقها العادلة، وفي مقدِّمتها الحق الفلسطيني.

وما زالت في ذاكرتنا كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين–حفظه الله–عشيَّة رحيل الحسين، حين خاطب أبناء الأسرة الأردنية الواحدة قائلًا: «لقد كان الحسين أبًا وأخًا لكل واحد منكم، وإنّكم اليوم إخوتي وأخواتي، وإنكم عزائي ورجائي بعد الله». هذه الكلمات الصادقة أكَّدت اللحمة الأردنية، وأظهرت مدى التماسك بين القيادة والشعب، وكيف يُمثِّل الأردنيون أسرةً واحدةً متراصّةً في وجه التحديات.

إننا اليوم، ونحن نستذكر تلك اللحظات المهيبة ونعيد التأكيد على ذكرى الوفاء والبيعة، نؤكّد انتماءنا وولاءنا للقيادة الهاشمية، ونجدِّد العهد بالسير على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني في مواصلة مسيرة البناء والإصلاح التي بدأت منذ عهد الملك الحسين رحمه الله، لتستمر في ظل صاحب الجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، على النهج الهاشمي الداعم للديمقراطية و الحياة السياسية والبرلمانية في المملكة والحامل لمسؤولية الحفاظ على أمن الأردن واستقراره وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.

وها هو الأردن شهد في عهده جلالته منجزات كبيرة في مختلف النواحي تجسدت بمشروع التحديث الشامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية واطلاق المبادرات الملكية لتعزيز مسيرة التطوير والتحديث في مختلف القطاعات ومواصلة العمل لتحسين مستوى معيشة المواطنين والنهوض بواقع الخدمات المقدمة لهم .

وفي إطار التزامنا الوطني ومسؤوليتنا تجاه قضايا أمتنا، فإننا نُؤكّد على موقفنا الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية، وتمسّكنا بالوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. كما نؤكّد وبكل حزم سيادة المملكة الأردنية الهاشمية الكاملة على أراضيها وهويتها الوطنية المستقلة، ورفضنا المطلق لأي مشاريع أو مخططات قد تمسّ أمن الأردن أو تسعى لفرض حلولٍ تتناقض مع مصالحه العليا.

إنَّ وقوفنا اليوم في صف الوطن والقيادة ليس خيارًا؛ بل هو واجب والتزام وطني، وإن التفاف الشعب الأردني بكافة أطيافه حول عرش الهاشميين شكَّل على الدوام السياج المتين في مواجهة مختلف التحديات.

وإننا في مجلس النواب، وإذ نتشرّف بحمل أصوات أبناء هذا الوطن، لنعلن دعمنا الكامل لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي حماية سيادة الأردن وأمنه واستقراره، ونثمِّن جهوده المستمرة في تعزيز المسيرة الديمقراطية، ومحاربة الفساد، ودعم مسيرة التنمية الشاملة في شتى المجالات.

لقد كان الأردن وسيظلّ خطًا أحمر لا نسمح لأي جهةٍ بالمساس به أو تهديد وحدته، ومن هذا المنطلق، ندعو كل أبناء شعبنا الأردني إلى وحدة الصفّ والكلمة، والعمل يدًا بيد مع مؤسسات الدولة المختلفة، لترسيخ دعائم الأمن والأمان، وتحصين الجبهة الداخلية ضد التحديات الإقليمية والدولية، ونُهيب بالجميع الوقوف خلف القيادة الهاشمية، في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني، كي يظل الأردن أنموذجًا مشرفًا في الاستقرار والتآلف، ولسان حالنا يقول:

حمى الله الأردن، وطنًا وقيادةً وشعبًا.

عاش الوطن عزيزًا، وعاشت القيادة الهاشمية سندًا وذخرًا للأمة.