مصادر تتحدث عن موقف السعودية من الحريري
وكالة الناس – كشفت مصادر اعلام لبنانية، أن الرئيس سعد الحريري سيبعث برسالة ودّ كبيرة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وسيعلن دعمه للحكومة الجديدة سواء شُكّلت أم لا، وهو ما سبق أن أبلغه الحريري للرئيس المكلّف نواف سلام خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما بعد تسمية الأخير.
وفيما تراقب أوساط التيار الأزرق التشكيلة الحكومية المرتقبة، نفى المتصلون بالحريري أن يكون قد طلب من سلام تسمية وزراء أو إسناد حقائب إلى أشخاص بعينهم. وقال هؤلاء إن الحريري يعرف أن سلام قد لا يكون في وارد افتعال مشكلة مع التيار، لكنه ليس في صدد منحه أي ميزات تفاضلية، خصوصاً أنه يواجه مشكلة مع الكتل النيابية السنّية، ولا سيما في بيروت والشمال.
وبحسب المتابعين، فإن الحريري وفريقه في بيروت يتابعان الكلام عن أن سلام، بدعم من الرئيس فؤاد السنيورة، يحرص على “عدم إغضاب السعودية” في ما يتعلق بالحريري، سيما أن السعوديين أبلغوا فرقاء سياسيين في لبنان أخيراً بعدم تغيّر في موقف الرياض من الحريري.
وقال مصدر مطّلع، إن الموفدين السعوديين الذين يزورون لبنان، والمسؤولين في الرياض الذين يستقبلون زواراً لبنانيين، يحرصون على التأكيد، بوضوح، أن السعودية لم تغيّر موقفها السلبي من الحريري، وليست في وارد تغييره. ووصل الأمر إلى حدّ أن مسؤولاً سعودياً “حذّر” مسؤولاً لبنانياً من “أي تفسيرات غير دقيقة لسياسات السعودية الجديدة في لبنان، أو الاعتقاد بأنها تحتاج إلى عودة الحريري إلى المسرح السياسي في ظل التطورات في لبنان وسوريا والمنطقة”.
ولفت المصدر إلى أن الحريري سيدرس موقفه بعناية، لأن قراره بالانخراط مجدداً في الحياة السياسية سيكون بمثابة «إعلان مواجهة مع السعودية، وإعلان كهذا لا يحصل من دون دفع إماراتي ورضى مصري». وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن الحريري، على المستوى الشخصي «لا يريد الدخول في مغامرة كهذه، لكنه يحتاج إلى أجوبة على أسئلة القيادات الموالية له في بيروت، والتي تلفت انتباهه إلى أن البقاء خارج العمل السياسي المباشر، بلدياً ونيابياً ووزارياً، سيكون له أثره الكبير على قواعد التيار وحجم تمثيله في المرحلة المقبلة».
وأشار المصدر إلى أن العلاقات السياسية لتيار المستقبل داخل لبنان لا تزال على حالها، فيما هناك تواصل مستجدّ ومتزايد مع قطر التي زارها رموز مستقبليون عديدون خلال الأشهر الماضية، مرجّحاً أن الدوحة “توفّر دعماً ما لهذه القيادات في ظل انقطاع الدعم السعودي وتراجع الإمكانات المادية للحريري، وامتناع العائلة عن الاستعانة بشقيقه بهاء الذي يشترط مبايعته زعيماً مقابل توفير الدعم المالي للتيار”.
المصدر: “صحيفة الأخبار اللبنانية”