جلالة الملك عبدالله بن الحسين، عراب الدبلوماسية والحاكمية الرشيدة
وكالة الناس – محرر الشؤون المحلية – شهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 3 مليارات يورو حزمة مساعدات مالية اوروبية، تضمنتها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاردن والاتحاد الاوروبي، وقعت بحضور جلالة الملك اليوم، وتشمل منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد الكلي تقدر بنحو مليار يورو.
الاتفاقية مدتها ثلاث سنوات للاعوام 2025-2027 .
التأثير المتوقع لاتفاقية الشراكه الاستراتيجية الشاملة بين الأردن والاتحاد الاوروبي
خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى بروكسل، ينتقل الاتحاد الأوروبي والأردن بعلاقتهما الفريدة إلى المستوى التالي من خلال التوقيع على شراكة استراتيجية شاملة.
من خلال هذه الشراكة، يعمل الاتحاد الأوروبي والأردن على تعميق العلاقة الطويلة الأمد والصداقة القوية التي تربطهما، لمواجهة التحديات المشتركة بشكل أفضل والنهوض بالقيم المشتركة للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
يعد الأردن شريكاً رئيسيأ لأوروبا في الشرق الأوسط ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وركيزة للاستقرار الإقليمي. أظهر الأردن كرمًا هائلاً من خلال استضافة ملايين اللاجئين، وهو ملتزم بكل إخلاص بتعزيز السلام والأمن في المنطقة والعالم. يؤدي الأردن دوراً حاسماً في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ويدرك الاتحاد الأوروبي أهمية الأردن كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية. تظهر قيادة الأردن من خلال دعمها للمرحلة الانتقالية في سوريا دور الأردن المحوري في تشكيل مستقبل المنطقة.
بالمقارنة مع اتفاقيات شراكة أخرى، تُظهر هذه الاتفاقية مستوى عالٍ من الالتزام والتعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي. ففي حين أن بعض الدول قد تحصل على مساعدات مالية أو استثمارات دون التزام بتعزيز التعاون في مجالات متعددة، فإن هذه الشراكة تتضمن نهجا شاملا يعزز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. هذا النهج الشامل يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين ورغبتهما في بناء مستقبل مشترك أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ويأتي توقيع الاتفاقية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، تأكيدا على أهمية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وتقديرا لدور المملكة في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية، والأمن والدفاع، والمنعة الاقتصادية والتجارة والاستثمار، والموارد البشرية، ودعم اللاجئين والدول المستضيفة.
كما تتضمن الاتفاقية بنودا حو تعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
وتؤكد الاتفاقية تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.