عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تفجير "مقهى دبي" يزيد الشكوك حول اداء الامن العراقي عشية الانتخابات

–  بجروح قبل ساعات من انتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق.
والقى هذا التفجير وهو الاكثر دموية منذ الهجوم على وزارة العدل في 14 اذار/مارس والذي قتل فيه ثلاثون شخصا، مزيدا من الشكوك حول قدرة القوات الامنية على تامين انتخابات يوم السبت في وقت تشهد معدلات العنف ارتفاعا ملحوظا.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان “27 شخصا على الاقل قتلوا واصيب نحو خمسين بجروح في تفجير عبوة ناسفة بمقهى” في منطقة العامرية السنية عند نحو الساعة العاشرة (19,00 تغ) من مساء الخميس.
وذكر مصدر طبي رسمي من جهته ان بين القتلى ثلاثة اطفال وامراة، بينما اوضح المصدر في وزارة الداخلية ان “معظم القتلى من الشباب”.
ووقع الهجوم في توقيت تزدحم فيه المقاهي عادة باعتبار ان اليوم التالي الجمعة هو اول يومي عطلة نهاية الاسبوع.
واوضح المصدر في وزارة الداخلية ان “مقهى دبي” الذي استهدفه الهجوم “يقع في احد طوابق مجمع تجاري صغير في شارع العسل عادة ما ترتاده العائلات للتسوق والترفيه”.
ونقلت قنوات عراقية محلية عن شهود عيان قولهم انهم شاهدوا “الجثث وهي تتطاير من نوافذ المقهى”، بينما ذكر مصدر طبي رسمي ثان ان جثث عدد من القتلى بقيت لبعض الوقت تحت انقاض المقهى.
وفرضت قوات الامن صباح اليوم اجراءات امنية مشددة في محيط الهجوم، ونشرت عرباتها على طول شارع العمل الشعبي، الشارع الرئيسي في العامرية، بينما انتشرت مجموعات من الجنود في الموقع، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس في المكان.
وبدا الدمار واضحا على معالم المجمع التجاري الذي يجاوره محل لبيع المثلجات، حيث اختفى الزجاج عن نوافذ المبنى بفعل قوة التفجير التي اصابت الطابق الثالث منه حيث يقع المقهى.
وقال شهود عيان لفرانس برس ان “مقهى دبي تحطم كليا جراء الهجوم”.
واغلقت المحلات المجاورة ابوابها حدادا على ارواح الضحايا، فيما صب سكان الشارع غضبهم على اداء قوات الامن.
وقال احد سكان الشارع لفرانس برس رافضا الكشف عن اسمه “الجيش هو من فعلها لاسباب طائفية”.
واستدرك “ان لم يكن هم، فانه خطاهم بالتاكيد. نحن محاطون بالجدران الاسمنتية وحواجز التفتيش، فاذا لم يكونوا هم من فعلها، فقد ساعدوا في ذلك لانهم اهلموا واجباتهم او لم يدققوا كفاية”.
وجاء هذا الهجوم قبل يومين من انتخابات مجالس المحافظات في البلاد، والتي ترافقها اجراءات امنية مشددة، خصوصا في العاصمة حيث من المتوقع ان تمنع غدا السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا بالانتخابات.
وراى المحلل السياسي عصام الفيلي ان “هذا الانفجار يعد جزءا من استراتيجية سياسية لبعض الاحزاب تهدف الى منع مشاركة اكبر عدد من الناخبين في العملية الانتخابية”.
واضاف “كلما قل عدد الناخبين كلما زادت فرص التزوير”.
ويتنافس 8143 مرشحا على اصوات 13 مليونا و800 الف ناخب مسجلين للفوز ب378 مقعدا موزعة على مجالس 12 محافظة عراقية، بعدما قررت الحكومة في 19 اذار/مارس تاجيل الانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين المحافظتين.
ووقع هذا الهجوم بعد ثلاثة ايام من مقتل خمسين شخصا في هجمات متفرقة في بغداد ومناطق محيطة بها استهدفت غالبيتها مناطق شيعية وتبناها تنظيم “دولة العراق الاسلامية”، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وكانت هذه الهجمات الاكثر دموية منذ 19 اذار/مارس الماضي، عندما قتل 56 شخصا على الاقل واصيب نحو 226 بجروح في سلسلة هجمات مشابعة تبناها ايضا تنظيم القاعدة في عموم العراق، عشية الذكرى العاشرة للغزو.
ورغم ان اعمال العنف لا تزال يومية في العراق، وخصوصا في بغداد، فان حصيلتها لا تقارن باعداد القتلى والجرحى التي كانت تسجل ابان الحرب الطائفية بين العامين 2006 و2008 والذي كان يصل الى الالاف كل شهر.
وقتل في اذار/مارس الماضي 163 شخصا في العراق بحسب حصيلة اعلنتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع، بينما اكدت حصيلة اعدتها فرانس برس وفقا لمصادر امنية وطبية مقتل 271 شخصا، علما ان 220 شخصا قتلوا في الشهر الذي سبقه.