0020
0020
previous arrow
next arrow

الائتلاف السوري: حديث الأسد يكشف انعزاله المطبق عن الواقع

1

 وجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية انتقادات لاذعة الى الرئيس السوري بشار الاسد على خلفية الحديث التلفزيوني الذي ادلى به الأربعاء، معتبرا انه يكشف “انعزاله المطبق عن الواقع″.

وكان الاسد قال قال في لقاء بثته قناة (الاخبارية) السورية الاربعاء إن بقاءه أو رحيله مرتبط بما “يقرره الشعب” السوري، مشككا في الوقت نفسه بـ”وطنية” المعارضة.

واعتبر الائتلاف في بيان أن ما ادلى به الأسد هو “مشهد يكشف انعزاله المطبق عن الواقع وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي اوغل فيها”.

ورأى ان “نهجه في ادعاء السيطرة، وانكار الآخر، والغياب عن الواقع، واقتراح حلول لا علاقة لها بالازمات التي يدعي حلها”، لا يختلف عن “نهج من سبقه من الطواغيت، وحاله اليوم كحال فرعون الذي قال +ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد+”.

اضاف ان “رأس النظام يعيش بلا جسد، وجسده يعيث فسادا بلا عقل”.

وكان الاسد اكد الاربعاء ان الغرب سيدفع ثمن “تمويله” لتنظيم القاعدة في سوريا، في “قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة”، مشددا ان لا خيار لنظامه الا “الانتصار” في المعارك القائمة في بلاده، والا “تنتهي سوريا”.

ولم يغير الاسد قيد انملة في الخطاب الذي ينتهجه منذ اندلاع الازمة قبل سنتين، محذرا مرة جديدة من امتداد “الحريق” الى الجوار وخصوصا الاردن، ورافضا التفاوض مع المعارضة السورية المعترف بها من جامعة الدول العربية والغرب.

كما جدد تأكيده بان المعركة الاساسية في سوريا اليوم هي معركة مع تنظيم القاعدة، مستفيدا من اعلان جبهة النصرة التي تقاتل في سوريا الى جانب المعارضة المسلحة، اخيرا مبايعتها لزعيم القاعدة ايمن الظواهري.

ورد الاسد رد على المعارضة والدول الداعمة لها المطالبة بتنحيه، بالقول ان “ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الاساس بالنسبة الى بقاء الرئيس او ذهابه”.

وسأل الرئيس السوري “كيف يكون (الشخص) وطنيا اذا كان هناك من يدفع له؟”، معتبرا ان “كل معارضة تجلس في الخارج طوعا لا يمكن ان تكون وطنية”.

واشار إلى أن “المعارضة هي معارضة منتخبة لها قاعدة شعبية. اين هي الانتخابات التي حددت حجم هذه المعارضة؟”.

ورد الائتلاف على هذا التصريح بانه “الهيئة الممثلة لكل السوريين، والمنبثقة عن ثورتهم وتضحياتهم وارادتهم”، مؤكدا انه “لا يستمد وجوده وشرعيته الا من هذه الثورة، ولا مصير له بعيدا عن مصيرها الذي يرتضيه لها الشعب السوري”.