دراسة تكشف عن آثار جانبية خطيرة لأدوية إنقاص الوزن
وكالة الناس -كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ألبرتا الكندية عن وجود آثار جانبية خطيرة محتملة لبعض أدوية إنقاص الوزن، حيث أشارت النتائج إلى تأثير هذه الأدوية على عضلة القلب والعضلات الهيكلية.
وتركز الدراسة، التي نُشرت في مجلة JACC: Basic to Translational Science، على عقار “أوزمبيك” (سيماغلوتايد)، المصمم أصلاً لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني. وأوضح الباحثون أن استخدامه المتزايد كمساعد لفقدان الوزن قد يؤدي إلى انكماش عضلات الجسم، بما في ذلك عضلة القلب.
وقال الدكتور جيسون دايك، المعد الرئيسي للدراسة: “رغم أن الفوائد المحتملة لهذه الأدوية قد تفوق المخاطر لدى الفئات المؤهلة طبياً، إلا أن تزايد استخدامها من قبل أشخاص غير مستوفين لمعايير الأهلية الصحية يستدعي إعادة تقييم دقيقة للمخاطر والمنافع”.
واستندت الدراسة إلى تجارب أجريت على الفئران، حيث لاحظ الباحثون تأثير العقار على تقليل كتلة العضلات الهيكلية وانكماش عضلة القلب، وهو ما أكده فحص خلايا قلب بشرية مزروعة في المختبر. ورغم عدم ملاحظة تأثيرات سلبية على وظيفة القلب لدى الفئران، إلا أن الباحثين حذروا من احتمال ظهور مضاعفات طويلة الأمد.
من جهتها، أشارت الباحثة كارلا برادو إلى أن ما يصل إلى 40% من الوزن المفقود نتيجة استخدام هذه الأدوية يمكن أن يكون من العضلات وليس الدهون فقط، وهو معدل أعلى مما يُلاحظ في الأنظمة الغذائية التقليدية. وأضافت أن فقدان العضلات قد يؤدي إلى مشكلات صحية، مثل ضعف المناعة وصعوبة التئام الجروح.
وأوصى الباحثون بضرورة إدراج تمارين المقاومة وتناول نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والفيتامينات للحفاظ على كتلة العضلات أثناء استخدام هذه الأدوية. كما دعوا إلى إجراء دراسات سريرية إضافية لفهم تأثيراتها على صحة القلب على المدى الطويل.
“وكالات”