الصفدي يقود الحراك النيابي برؤى ملكية وانفتاح على جميع الأحزاب
وكالة الناس- احمد قدورة
منذ اليوم الأول بل واللحظات الأولى من تولي النائب احمد الصفدي رئاسة مجلس النواب تبين للعيان مدى الوعي السياسي الذي يتمتع به رئيس المجلس عند ذهابه بنفسه لمنافسه على كرسي الرئاسة النائب صالح العرموطي وتبادل التهاني مع نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، في صورة منه يعكس مدى تقاربه من كل الأحزاب والتيارات الوطنية على اختلافها.
كلاكيت ثالث مرة، الصفدي رئيساً لمجلس النواب
للمرة الثالثة توالياً، حظي الصفدي بثقة زملائه برئاسة المجلس ليرسم خارطة جديدة في شكل رئاسة المجلس يظهر من خلالها سبل تقريب الأفكار بين النواب وسرعة إدارة المشاكل حتى قبل حدوثها كما حدث بين النائب الأسبق جميل العشوش ووزير الزراعة وتدخل الصفدي بحلها عند أول جلسة نيابية ليقوم رئيس الوزراء الاسبق بشر الخصاونة بالاعتذار للنائب.
فيما لم تخلو مدة رئاسة الصفدي للمجلس على مدار دورتين متتاليتين من الكثير من المشاكل والمشادات الحادة ولكن كان سعي الصفدي لاحتواءها كان له الأثر الأكبر في تهيئة الجو العام للمجلس لممارسة عمله التشريعي والرقابي بشكل مثالي.
أول رئيس لمجلس النواب بعد قانون الانتخاب الجديد ومشاركة حزبية واسعة
في مجلس نيابي يتسم عنوانه الأبرز المشاركة الحزبية والبرامجية لن يكون من السهل تسيير جلساته والحفاظ على ديمومة العلاقة بين سائر نوابه ولكن يعول جميع النواب على الصفدي على إدارة المجلس بحكمة وانفتاح على باقي الاحزاب والتيارات السياسية بعد اكتسابه خبرة الرئاسة على مدار سنتين من عمر المجلس السابق.
واتضحت طريقة تعامل رئيس المجلس أحمد الصفدي كما قال على التلفزيون الأردني في برنامج “ستون دقيقة” بأنه لن يكون هناك إقصاء لأي تيار في مجلس النواب في إشارة منه إلى حزب جبهة العمل الإسلامي.
الصفدي يستلهم من رسائل جلالة الملك في خطاب العرش ويشدد على تطبيق النظام الداخلي للمجلس
لم يغب ذكر توصيات جلالة الملك عن لسان الصفدي طوال تواجده كرئيس لمجلس النواب وحتى في خطاب الفوز بالرئاسة، حيث أكد الصفدي أن جلالة الملك وضع الأحزاب أمام مسؤولياتها التاريخية والتي حددها لها القانون وتنفيذ برامجهم الانتخابية والنهوض بأداء مجلس النواب وخلق فرص التعاون بينها وبين المؤسسات الحكومية لرفعة الوطن حيث لا خيار للنواب إلا العمل وفق برامج تلبي تطلعات مليك البلاد وشعبه.
وحرص الصفدي على تطبيق النظام الداخلي بحذافيره وهو ما كان ينادي به قبل أن يكون رئيساً لمجلس النواب وجاء ليؤكد عليه اليوم وهو رئيس للمجلس بتشديد وضرورة تطبيق النظام الداخلي خاصة في مسألة الحضور والغياب عن جلسات مجلس النواب ومتفائلاً بالخبرات الذي يحتويه هذا المجلس حيث أن جميع النواب همهم الأوحد خدمة الأردن.