0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

مفاجآت تتكشف بقضية ملاحقة كاتب جزائري شهير .. ما قصة الوشم؟

وكالة الناس – صعدت السيدة الجزائرية سعادة عربان حربها ضد الكاتب الجزائري كمال داوود بعدما اتهمته باستلهام قصتها ونشرها في كتابه الجديد دون إذنها، عبر رفع دعوى قضائية ضده وتوكيل المحامية الجزائرية المعروفة فاطمة الزهراء بن براهم للدفاع عنها.

ففي مؤتمر صحافي تحدثت السيدتان عن دوافع مقاضاتهما الفائز بجائزة “الكونكور” عن رواية “حوريات”، بتهمة “انتهاك الحياة الشخصية والسر الطبي، كون زوجة داوود هي الطبيبة النفسانية المعالجة التي أفشت (حسب سعادة) السر”.

كشفت المحامية خلال المؤتمر أمس أن “موكلتها رفضت عرضا من داوود حول نشر قصتها وترجمتها لعمل تلفزيوني مقابل حصولها على عائد مادي يمكنها من شراء منزل في إسبانيا”.

قضية ثانية
كما أضافت قائلة: “رفعنا بتاريخ 18 نوفمبر 2023، قضيتين اثنتين بمحكمة وهران، الأولى لرئيسة جمعية ضحايا الإرهاب زهرة فليسي، والثانية لسعادة عربان”.

وأكدت بن براهم أن “الملف الطبي لموكلتها (سعادة) أخفي من المصحة الطبية”، مستنتجة بأن”داوود وزوجته وراء الجريمة”.

إلى ذلك، اعتبرت أن الكاتب، “فضح نفسه عندما أهدى روايته في بداية الكتاب لسعادة”، مؤكدة أن “العديد من المحامين الفرنسيين ومن عدة دول حول العالم أبدوا استعدادهم للدفاع معها عن موكلتها”. ولفتت إلى أن “داوود نشر كتابه بمساعدة زوجته، فهي التي أخبرته عن الوشم في ظهر سعادة تماما كما جاء في رواية حوريات”. وقالت “كمال داوود صنع مجده على مأساة الضحية”.

ما دخل ماكرون؟
هذا وفجرت عضو الدفاع مفاجأة كبيرة قائلة إن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من ضغط على المؤلف لإصدار الكتاب”، نقلا عما قالته لها صديقة مقربة من داوود.

كما أكدت أن “أعضاء اللجنة التي منحت الجائزة لداوود، يطالبون بمراجعة قرار منح الجائزة بعد تصريح سعادة”.

وكانت محكمة وهران في الجزائر قبلت الدعوى المرفوعة ضد الكاتب الجزائري-الفرنسي وزوجته الطبيبة النفسانية بتهمة استخدام قصة إحدى مريضاتها في رواية “حوريات” التي نال عنها أخيرا جائزة “الكونكور” الأدبية العريقة في باريس، على أن يُستدعى قريبا للتحقيق، بحسب ما أكدت محامية المدعية.

كما أوضحت المحامية أنه “سيتم استدعاء داوود وزوجته من مقر إقامتهما المعروف في وهران، وفي حالة عدم الحضور سيُحكم عليه غيابيا ولا يمكن أن يدعي أنه لم يسمع بالقضية مع كل هذه الضجة”.

وذكرت أن الدعوى تستند إلى “قانون العقوبات الذي يدين إفشاء السر المهني” بالنسبة للأطباء كما في المادة 301 التي تنص على عقوبة تصل إلى الحبس ستة أشهر، وإلى المادة 46 من قانون المصالحة الوطنية الذي طوى ملف “العشرية السوداء”، أي الحرب الأهلية التي امتدت بين العامين 1992 و2002.

وبحسب هذه المادة فإن عقوبة السجن حتى خمس سنوات تطال “كل من يستعمل، من خلال تصريحاته أو كتاباته أو أي عمل آخر، جراح هذه المأساة الوطنية”، وهو التعبير المستخدم في القانون للحديث عن الحرب الأهلية.

أتت تلك التطورات، بعدما ظهرت سعادة قبل أيام في قناة تلفزيونية محلية لتؤكد أن قصة “حوريات” تروي نجاتها من الموت بعد تعرّضها لمحاولة قتل ذبحا على يد مسلحين إسلاميين.

إلا أن داوود لم يرد على هذه الاتهامات، لكن دار “غاليمار” الفرنسية الناشرة لأعماله نددت الاثنين “بحملات تشهير عنيفة مدبرة” ضد الكاتب منذ صدور روايته وفوزها بأكبر جائزة أدبية في فرنسا.