عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

نصر الله والعزف على أوتار الفتنة !

هناك إصرار عجيب على تعميق الصراع بين المسلمين أبناء الدين الواحد، سنة وشيعة ، فزعيم حزب الله اللبناني الذي إستدار إلى الخلف وتحوَّل إلى:»بندقية للإيجار» تحاشى قول الحقيقة ، بالطبع ، بالنسبة لقتل مصطفى بدر الدين ،رجل المهمات ليس الصعبة وإنما القذرة ، وأستكمل ما كان بدأه باكرا وهو التحريض المذهبي والتعبئة الطائفية بإلقاء مسؤولية تفجير قائد قواته في سوريا على من أعتبرهم :»تنظيمات تكفيرية «.
والمعروف أن حسن نصرالله ، هذا الذي أصبح بوقا لإذكاء الفتنة بين المسلمين ، سنة وشيعة ، عندما أحس بأن أحدا لم يصدق أن هدف إرسال ميليشيات حزبه إلى سوريا هو مواجهة إسرائيل والدفاع عن فلسطين والقضية الفلسطينية إضطُرّ إلى قول الحقيقة والإعتراف بأن الهدف هو :»قتال التنظيمات التكفيرية» ويومها لم يكن «داعش» قد برز كل هذا البروز وكذلك تنظيم «النصرة» الذي يعتبر وجه العملة الآخر لـ «القاعدة» مما يؤكد أنه كان يعني تحديدا كل من يخالف ويختلف مع إيران ومع نظام بشار الأسد.. أي أنه يعني «أهل السنة» كلهم بدون تمييز بين جهة وجهة أخرى وبين تنظيم وتنظيم آخر.
إن هذه اللغة المريضة والسامة لم تكن معروفة وعلى هذا النحو إلاّ في نحو الأربعين سنة الأخيرة إذْ أن الأزهر الشريف كان قد أعلن ، وأكثر من مرة ، عن أنّ المذهب الجعفري الإثنى عشري هو خامس المذاهب الإسلامية إلى جانب المذهب الحنفي والمذهب الحنبلي والمذهب الشافعي والمذهب المالكي وإذْ أنّ المسلمين (السنة) كانوا ولا زالوا يعتبرون جعفر الصادق، رضي الله عنه ، أحد أئمتهم وأن مكانته مكانة أبي حنيفة النبهان بن ثابت الكوفي وأحمد بن حنبل ومالك بن أنس وأبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي القرشي رضي الله عنهم جميعاً.
عندما قال حسن نصر الله أنه أرسل ميليشيات حزبه إلى سوريا لمقاتلة «التكفيريين» فيقينا أنه كان يقْصُد «السنة» الذين يرفضون نظام بشار الأسد لأنه نظام عائلي–مذهبي إستبدادي وقاتل وعندما إتهم ما أسماه :»التنظيمات التكفيرية المعارضة» بقتل مصطفى بدر الدين فإنه قصد كل التنظيمات التي أضُطرت لحمل أسماء إسلامية ومن بينها «جيش الإسلام» وبالطبع فإنه قصد كل الذين يرفضون هذا النظام السوري لأسباب سياسية تتكئ على أبعاد مذهبية عنوانها إعلان زعيم حزب الله بأنه يفتخر بأنه «جنديٌّ في فيلق الولي الفقيه «.
في كل الأحوال ورغم أن حسن نصر الله قد ذهب في الإتهام إلى هذا البُعْد الخطير فإنَّ الحقائق بالنسبة لمقتل مصطفى بدر الدين ستُكشفُ ذات يوم قريب ويبدو أن من بين هذه الحقائق أن هذا الرجل كان قاتلاً محترفاً وأن محكمة الجنايات الدولية تسعى لإعتقاله بتهمة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري… ثم أليس مثيرا للإستغراب أن عماد مغنية كان قد إلتقى قاسم سليماني قبل مقتله عام 2008 بدقائق وأنَّ هذا الذي يحمل إسما (حركياً) هو :»ذو الفقار» كان قد إلتقى بدروه «طرزان» حراس الثورة الإيرانية قبل قتله بدقائق أيضا… ثم أليس مع أي مراقب الحق في أن يسأل ويتساءل عما إذا كانت هناك علاقة بين كل هذه الإغتيالات وبين ما أُعلن عن تورط هذا الحزب ، الذي أُعتُبِرَ منظمة إرهابية ، في شبكة تهريب مخدرات تجري الآن مطاردة أعضائها في أميركا اللاتينية وفي العالم بأسره… والفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها.