وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية يفرض الحجاب قائلا ” من يريد العيش بحرية فليذهب للعيش في أوروبا”
وكالة الناس – أعلن وزير حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي، في مؤتمر صحفي عقده في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، عن سلسلة من الإجراءات، باسم “الأخلاق”، تتضمن
عودة دوريات شرطة الآداب للعمل الشهر المقبل
منع “صيحات” الشعر غير المناسبة
منع ملابس الشباب التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع وخصوصياته
منع سفر المرأة بدون محرم
منع الاختلاط بالرجال في المقاهي والأماكن العامة
الالتزام بزي الحجاب عند الخروج للشارع
أثارت هذه الإجراءات جدلا كبيرا في البلاد، وأصدرت منظمة العفو الدولية – أمنستي بلاغا اعتبرت فيه أن هذه الإجراءات واسعة النطاق من شأنها ان ترسخ التمييز ضد النساء والفتيات، يما في ذلك إنشاء “شرطة الأخلاق” لفرض الحجاب الإلزامي، وأنها قرارات تستهدف انتهاك حقوق المرأة والمساواة، منها إجبار النساء على الحصول على إذن من أولياء أمورهن الذكور (المَحارم) قبل السفر إلى الخارج، والتفاخر بإعادة امرأتين ليبيتين قسرًا من تونس بعدما سافرتا دون “أولياء”.
وطالبت المنظمة حكومة الوحدة الوطنية بإلغاء هذه الإجراءات المقترحة والتركيز على أزمات الليبيين الحقيقية مثل “أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة في البلاد، والتي تتسم بالاعتقال التعسفي الجماعي، والاختفاء القسري، والتعذيب والمحاكمات الجائرة”
من هو عماد الطرابلسي؟
كان منذ 2014 وحتى 2017 آمرا لكتيبة الصواعق التابعة لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، والتي حاربت مليشيات “فجر ليبيا” في مدينة طرابلس.
من مارس/أذار 2017 وحتى يوليو/تموز 2018، أصبح آمرا لغرفة العمليات الخاصة “غرفة عمليات المنطقة الغربية” والتي كانت، أيضا، تبايع الجيش الوطني الليبي.
في يوليو/تموز 2018 تحول طرابلسي لدعم حكومة الوفاق الوطني بعد ان عينه رئيس المجلس الرئاسي، في ذلك التاريخ، فايز السراج رئيسا لجهاز المن العام، ثم عينه السراج نائبا لرئيس جهاز مخابرات الوفاق عام 2020، قبل أن يعينه وزير الداخلية في العام نفسه رئيسا للمخابرات.
أقاله رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي من منصبه في مايو/أيار 2021، ولكنه رفض تسليم السلاح، وعاد بفضل علاقاته بالميليشيات آمرا لجهاز الأمن العام.
في ديسمبر/كانون الأول 2022 عينه رئيس حكومة الوفاق عبد الحميد دبيبة وكيلا لوزارة الداخلية قبل ان يكلفه بتسيير مهام الوزارة.
من الجدير بالذكر أن ليبيا منقسمة حاليا بين الغرب الذي يسيطر عليها خليفة حفتر ومجلس النواب والشرق الذي تديره حكومة الوفاق الوطني التي تستند إلى اعتراف دولي ومجموعة من المليشيات التي توصف بأنها إسلامية.