عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

بعد عام على الإبادة.. محلل إسرائيلي: تل أبيب لا تزال في مأزق

وكالة الناس – قال محلل عسكري إسرائيلي، الاثنين، إن تل أبيب “لا تزال عالقة في مأزق” بعد مرور عام على حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.

جاء ذلك في مقال للمحلل عاموس هارئيل في صحيفة “هآرتس” العبرية، قال فيه إن “الفشل والتهديد المستمرين اللذين تشكلهما حرب السابع من أكتوبر سوف يظلان يخيمان على إسرائيل التي لا تزال عالقة في مأزق”.

وتابع: “لقد اعتدنا تقريبا على الأخبار اليومية، الصواريخ على الجليل، والصواريخ التي أطلقت على حيفا ومنطقة عمكيم (شمال)، وجنازات الجنود الذين قتلوا في المعارك، وعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن (المحتجزين في غزة)”.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ويرد “حزب الله” يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل ابيب جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وفي إشارة الى هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال هارئيل: “كان هذا العام مروعا، حيث بدأ بفشل مروع، وهو الأسوأ في تاريخ البلاد”.

وأضاف هارئيل أن “القصة لم تنته بعد، فالحرب سوف تستمر، وسوف يؤثر الوضع الإقليمي العاصف الجديد على الشرق الأوسط بأكمله لسنوات قادمة”.

ومهاجما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال هارئيل: “على النقيض التام من الهراء الذي يروج له نتنياهو في بعض الأحيان حول النصر الكامل وهو المذنب الرئيسي في الكارثة، فإن إسرائيل لا تزال بعيدة كل البعد عن هزيمة أعدائها”.

وأشار إلى أن “الضربة التي تعرضنا لها في السابع من أكتوبر تسببت بفشل ذريع، ومن المرجح أن يستغرق التعافي منها عقوداً من الزمن”.

واعتبر أن “إنجازات الحرب لا يمكن أن تمحو الانطباع الرهيب الذي خلفه السابع من أكتوبر”.

المحلل العسكري أكد أن “أجهزة الاستخبارات، التي كانت تتباهى لسنوات بقدرتها على التنصت على اتصالات العدو وجمع كميات هائلة من المعلومات أثبتت فشلها”.

وأضاف: “عندما وصل تسونامي في هيئة آلاف المسلحين الذين تبعتهم حشود من غزة (مقاتلو حماس)، انهارت دفاعات الجيش الإسرائيلي في غضون لحظات”.

وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

(الأناضول)