عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

د. يوسف العجلوني يكتب .. ديمقراطية الحوار وديكتاتورية القرار

د. يوسف العجلوني

القائد هو شخص متميز فكرياً وإنسانياً، ولديه ثقة عالية بنفسه، متفائل ومفعم بالأمل، مرن وذو هيبة، شخصيته وطريقة تفكيره وتصرفاته جاذبة ورزينة، ولديه أهداف ومعايير عالية، يستطيع أن يكسب احترام الآخرين ويكون قدوة لغيره. القائد يهمه مشاعر الآخرين ومشاكلهم ورغباتهم، نشيط وجاهز للعمل، ويتقدم ويخوض المخاطرة، لا يخاف من الفشل أو الانتقاد، ويؤمن بالعمل الجماعي، ويحترم قدرات الآخرين. القائد يعجبه الإبداع، ويشجع على الابتكار، ويعرف نقاط القوة والضعف لديه، ويمسك بزمام الأمور، ويسير بالحياة نحو ما يريد، شجاع ومتواضع وحازم، يضبط نفسه، ويكظم الغيظ، ويؤمن بالرفق والعدل والمساواة والعفو، ويقبل النصيحة.

القائد يهمه التخطيط للأهداف القريبة والبعيدة. ويقوم بتحديد وتوزيع الأدوار وتنظيم العلاقات والصلاحيات، ويمنع اختلاط الأدوار والازدواجية في الاعمال لتتكاثف الجهود وتتكامل. ويتابع خطوات التنفيذ في كل المراحل بدقة وامانة. ويهيئ جميع الظروف والتسهيلات التي تسمح للأفكار والممارسات الإبداعية والابتكار، ويكون على وعي بطبيعة التغيير والتجديد والتطوير. ويعمل على التقييم والتحفيز العادل حسب النشاط والإنجاز في العمل، وتكون العقوبات كما يحتاج الذنب. ويكون دائما السلطة والوسيط لحل التناقضات وحسم الخلافات ولا يسمح للجدل بالاستمرار وإهدار الوقت. ويساهم في عملية التفاعل الاجتماعي بذكاء بحيث يزيد من تقبل أعضاء الفريق لبعضهم البعض. ويكون القائد بكل مكان هو قدوة للعاملين في ترجمة الشعارات التي تتبناها المؤسسة إلى واقع بالتزامه بالأهداف وتحمله للمسؤولية وضبطه والتزامه بالعمل.

​​​القيادة هي فن إدارة المواقف والأشخاص، والقدرة على جعلهم يفعلون ما يرغب به القائد من إنجاز المهمات، وتحقيق نجاح العمل وتطويره، وخلق بيئة ملائمة للعمل والاستمرارية. هنالك اختلاف في أسلوب القيادة بين إنسان وآخر، فلكل قائد طرقه وأسلوبه واستراتيجياته.

القيادة تمثل حلقة الوصل بين العَامِلِين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية، وتعمل على توحيد جهود العاملين نحو تحقيق الأهداف المحددة، وتقوم بالسيطرة على المشكلات التي تواجه العمل، ورسم الخطط اللازمة لحلها. كما تعمل على تنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم وتحفيزهم وزيادة المهارات العملية. وهمها هو مواكبة المتغيرات المحيطة، وتدعيم القوى الإيجابية في المؤسسة، وتقليص الجوانب السلبية قدر الإمكان.

للقيادة أساليب وأنماط متعددة ومختلفة ومتنوعة: كل منها له طريقة تطبيق، وحسنات وسيئات؛ تبدأ من القيادة الحرة أو ‘المرنة’ التي ليس لها نهج معين، وتعتمد التساهل وعدم التدخل، إلى القيادة الأبوية التي يكون أساسها التقرب من المرؤوسين، إلى القيادة الديمقراطية التي تتميز بالمشاركة وقبول الرأي الآخر، والقيادة البيروقراطية التي تعتمد على الرسمية والبرتوكولات، والقيادة الأوتوقراطية أو ‘الاستبدادية’ والتي تعتمد على المركزية والرأي الواحد، والقيادة الاستراتجية التي يكون لها أهداف مهمة قريبة أو بعيدة، والقيادة الموقفية أو ‘الظرفية’ والتي تكون حسب الموقف أو الظرف، وقد تكون القيادة الواحدة مزجاً من أنماط القيادة كلها أو بعضها.

القيادة الحرة هي قيادة عدم التدخل او القيادة المتساهلة، حيث يُعطي القائد قدراً كبيراً من الحرية للعاملين في الرأي والتصرف، ويكون لديهم استقلالية في اتخاذ القرارات، ويفوض لهم القيام بكافة المهام. وهذا الأسلوب من القيادة يتسم بانعدام الرؤية والغموض، والقائد يكتفي بتوصيل الخطوط العريضة لأهداف المؤسسة إلى المرؤوسين دون متابعة الخطى في التنفيذ، ولا يهمه مدى الإنجاز للمهام، ويكون القائد متساهلاً في الكثير من الأعمال، ويكون أيضاً متساهلاً مع المتخاذلين في تأدية مهام عملهم، ولا يشارك في حل المشاكل، ويترك العاملين يقررون كيفية إيجاد الحلول بمفردهم، فيقوم فريق العمل باتخاذ القرارات الهامة بحرية دون الرجوع إليه، وممكن أن يكون القائد مشغولاً بأموره الخاصة ومصالحه، ولا يلتزم بأوقات الدوام، فتنعدم السيطرة على الفريق، ويختفي التماسك والاتزان، وتضعف المؤسسة وتسوء سمعتها. ولكن من حسنات هذا النوع من القيادة أنه يقدم لذوي الكفاءات فرصة ممتازة وكاملة للتعبير عن أنفسهم، فيكون الإبداع والتقدم أكبر وأسهل إذا كان العاملون على مستوى عالٍ من المسؤولية والكفاءة والانتماء للمؤسسة.

القيادة الأبوية : ويركز هذا النمط من القيادة في المقام الأول على العلاقات الشخصية والاحترام المتبادل، وتوفير كافة سبل الراحة، والمناخ المناسب للعمل. ويقوم القائد بمعاملة فريق العمل كوالد لهم؛ ويحرص على حمايتهم وتوجيههم، والمرؤوسون يعملون برضا وكفاءة أكبر نتيجة لشعورهم بالولاء والامتنان للقائد، وتكون النتائج ومعدلات النجاح سريعة. لذا يكون فريق العمل على مستوى عالٍ من المسؤولية والتعليم والتدريب والمهارة والكفاءة ولديه رغبة كبيرة في التقدم.

القيادة الديمقراطية وهي التي تعتمد على إشراك فريق العمل في التخطيط والقرارات والتنفيذ، وهذا يجذب إعجابهم وولاءهم ودعمهم الكامل للقائد والمؤسسة والعمل، ويميلون إلى الإبداع والابتكار بشكل أكبر. ويكون للقائد هنا ثقة في آراء من يعملون معه، ويستمع إلى مشكلاتهم، ويولي بعض الأشخاص مهام قيادية وإدارية، ويكون مرناً في تطبيق القوانين، ويعطي للعلاقات الإنسانية أهمية كبيرة، من أجل خلق بيئة عمل صحية وجاذبة، ويعطي معنويات مرتفعة، فتظهر الشخصيات المبدعة والمهارات المختلفة، وتكون الابتكارات.

القائد الديمقراطي يستمد أسلوبه من الافتراض بأن سلطته مستمدة من المجموعة التي يقودها، وأن الإنسان محب للعمل، وقادر على أن يوجه نفسه ذاتياً إذا ما تم تحفيزه بشكل ملائم، لذلك يعطي لمرؤوسيه حرية التصرف ويعتمد في قيادته على الإقناع، لا على الترهيب والتهديد. والقائد يؤمن أن مهمته تنسيقية وتنظيمية أكثر منها توجيهية أو رقابية. ويعمل على تنمية مهارات مرؤوسيه الإدارية والعملية. ويلجأ القائد هنا إلى الأساليب التي تحقق تعاون المرؤوسين وكسب ودهم وتعاونهم. وينظر القائد لمرؤوسيه نظرة كلها ثقة واحترام لقدراتهم الشخصية. وقد أثبتت العديدُ من الدراسات التطبيقية أن القائد الديمقراطي هو القائد المفضل بصفة عامة للنجاح والإنجاز والتقدم بالمؤسسة.

القيادة البيروقراطية تعتمد على الإلتزام بالقواعد والإجراءات الصارمة، والإلتزام بإلإرشادات والمعايير والدقة والتفاصيل والجدول الزمني والتوثيق والتسلسل الهرمي للمؤسسة، بحيث أن كل مستوى من مستويات التسلسل الهرمي له مسؤوليات وواجبات محددة. والتركيز على التخصص والكفاءة، حيث يكون لكل شخص في المؤسسة دور ومجال خبرة محدد، بدلاً من المهام المتعددة خارج نطاق اختصاصهم.

القيادة البيروقراطية تعطي الأولوية للكفاءة والإنتاجية، وتركز على الأداء والالتزام بالقواعد بدلاً من العلاقات الشخصية، ويلتزم القائد بجميع مسؤولياته دون التدخل بشؤون زملاء العمل أو الموظفين، وتكون القرارات والتقييمات مستندة إلى معايير موضوعية، بدلاً من التحيزات الشخصية أو العلاقات. والقيادة البيروقراطية عادةً لا تفضل التغيير، وتشجع على إبقاء الأشياء كما هي بدلاً من تجربة أفكار جديدة، أو التكيف مع الظروف المتغيرة وتقبل الأفكار الجديدة للتحسين ما دامت ضمن سياسة المؤسسة، ولا تسمح أبداً بمخالفة قواعد المؤسسة.

القيادة البيروقراطية لها فؤائد في الحفاظ على بيئة مستقرة، لأن وجود إجراءات وبروتوكولات وقرارات واضحة وبدون تحيز يضمن تنفيذ المهام بطريقة منظمة ومدروسة، مما يقلل من الأخطاء. ويتم التأكد من إكمال مهام كل موظف بكفاءة، وذلك يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. وهذا النمط من القيادة يكون قمة الروعة لإنجاز المهام المتكررة في شركة عريقة ومستقرة مهنياً ومادياً.

القيادة الأوتوقراطية أو ‘الدكتاتورية’ تعتمد على إعطاء الأوامر والإجبار على فعلها، واتخاذ القرارات بشكل منفرد دون استشارة أو أخذ آراء المحيطين. ومع أن القائد الأتوقراطي ممكن أن يستمع إلى كافة الأفكار والاقتراحات المقدمة، إلا أنه يتخذ القرار حسب وجهة نظره فقط. ذلك أن القيادة الأوتوقراطية تعتمد على أن الفرد لديه احتياجات يمكن الوفاء بها مقابل النفع المادي، ولا داعي لمشاركته في اتخاذ القرارات. وأن الشدة والمراقبة والعقاب تدفع الفرد إلى التقدم وتحسين مستوى الأداء والإنجاز.

القيادة الأوتوقراطية تضمن سرعة وسهولة اتخاذ القرارات وإنجاز المهام. فهي تركّز على تحقيق أعلى معدل من الإنتاج بصرف النظر عن مدى رضا العاملين، أو إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية. والنمط الأتوقراطي سهل بالنسبة للمديرين، فلا حاجة لهم إلى تحليل نفسية ومقدرة مرؤوسيهم أو قدراتهم. القائد الاتوقراطي يستمد قوته من السلطة الرسمية الممنوحة له بحكم مركزه، ويرغم المرؤوسين على تنفيذ القرارات دون مناقشة، ولا يستشير معاونيه، ويُعزي الانجازات الإيجابية لنفسه، وإذا كانت النتائج سلبية، فهو يلقي اللوم على مرؤوسيه ويصفهم بالإهمال والضعف. ولا يهتم بالجوانب النفسية أو الإنسانية للعاملين، ويتمسك بحرفية القوانين والتعليمات، ويكافئ أو يعاقب مرؤوسيه طبقاً لما يراه هو صحيحاً ولو لم يكن ذلك لصالح المؤسسة على المدى البعيد. ومثل هذه القيادة مفيدة في المؤسسات العسكرية، حيث يتيح هذا النمط التركيز على مهام محددة دون القلق من أي شي آخر. وهي أيضاً مفيدة في المشاريع التي تحتاج إلى وجود قيادة قوية تساعد على إنجاز المهام بسرعة وكفاءة.

القيادة الاستراتيجية هي تلك القيادة التي تعتمد التركيز على وضع رؤية واستراتيجية طويلة الأمد للمؤسسة، وتتعامل مع التحديات والفرص بأفضل ما يمكن، وتمتاز بدرجة عالية من الجدية والإلتزام والتوازن والتفكير الموضوعي الذي يدعم رؤية ورسالة المؤسسة، وتتيح القيادة الاستراتيجية الانفتاح على الأفكار الجديدة، ولديها القدرة على إجراء الدراسات اللازمة، واتخاذ القرارات الصحيحة في وقتها، وتطبيق الخطط بكفاءة عالية. كما تشجع على الطرق التي تدعم الخطط المستقبلية لتحقيق أهدافها، وتستطيع حل ومواجهة المشكلات التي تنشأ وبمرونة عالية؛ وتستمر القيادة في البحث عن وسائل لتحسين وتطوير المؤسسة. القيادة الاستراتيجية تفيد في المؤسسات التي يهمها الاستمرارية والازدهار، والمؤسسات التي تتأثر بالتغيرات البيئية والسياسية المحيطة، والمؤسسات التي تهمها التجارة العالمية والشؤون الأمنية.

القيادة الموقفية أو ‘الظرفية’ : وهي القيادة التي يعتمد فيها القائد على أسلوب القيادة المناسب للموقف الذي يكون فيه، مثلاً إذا كان الموقف يتطلب اتخاذ قرار سريع، فقد يلجأ القائد إلى أسلوب القيادة الأوتوقراطية، أما إذا كان الموقف يتطلب مشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرار، فقد يلجأ القائد إلى أسلوب القيادة الديمقراطية، أو يلحأ إلى مزج عدة أنماط من القيادة معاً. وكلما كان القائد ناجحاً إدارياً ومهنياً وفكرياً، كلما كان ناجحاً وذكياً في اختيار نمط القيادة المناسب.

لا يوجد نوع واحد من القيادة ليكون الأفضل في جميع المواقف، فأفضل نوع هو ذاك الذي يتناسب مع الموقف والهدف وشخصية القائد ومهاراته؛ فإذا كان القائد متمكناً من إدارته، واثقاً من نفسه، ولديه الخبرة الكافية والجرأة، فقد يستطيع أن يقود المؤسسة في الطريق الصحيح، ويكون أي نمط قيادي يستخدمه ناجحاً. فإذا كان الموظفون على مستوى عالٍ من الكفاءة، ولديهم مهارات تدريبية، ويحتاجون للتوجيه والدعم من القائد، يكون أسلوب القيادة الأوتوقراطي أو البيروقراطي هو الأمثل، وبين حين وآخر يمكن مزج بعض من أنماط القيادة الأخرى مع بعضها البعض. أما إذا كانت المؤسسة تهتم بالأمور الدولية أو الأمنية، فالأفضل الاتجاه إلى القيادة الاستراتيجية. وإذا كان الموظفون ذوي علم وخبرة، ويتحملون المسؤولية، وعملهم يحتاج إلى إعطاء استقلالية لهم، فهنا يتجه القائد إلى أسلوب القيادة الحرة. وإذا كانت المؤسسة ذات طابع عائلي، والموظفون ينتمون للقائد، وعلى درجة عالية من الصدق والمسؤولية، يكون نمط القيادة الأبوية هو الأفضل.

عند استخدام أي نمط من أنماط القيادة في مكانه ووقته، ووجود الموظفين المؤهلين والمدربين والمناسين لذلك النمط، لن يكون هنالك أي مساوئ لتلك القيادة، وسوف تزدهر المؤسسة وتعلو، ولكن عند استخدام أي نوع من أنماط القيادات في غير ظروفه وأهله؛ سوف يكون هناك مساوئ مختلفة ومتعددة. فمثلاً من مساوئ القيادة الحرة عدم متابعة التنفيذ الخاص بإنجاز المهام، وعدم مشاركة القائد في حل المشاكل، مما يسبب عدم سيطرة على أفراد الفريق. ومن سيئات القيادة الأبوية أنها تعتبر غير ناجحة في حالة عدم وجود ولاء للقائد، وسوف يظهر حالة من عدم الاتزان إذا لم يكن فريق العمل على مستوى عالٍ من التعليم والتدريب والكفاءة والمسؤولية؛ ويفشل هذا النمط أيضاً في حالة استغلال المرؤوسين لطيبة قائدهم وإنسانيته، مما يُدخل القائد في مشاكل خاصة مع العاملين، الأمر الذي يزيد من ‘القال والقيل’ وعرقلة سير العمل. والقيادة الديمقراطية قد تفشل في حالة الثقافة المحدودة للعاملين، وفي حالة الأعمال التي تتطلب سرعة في التنفيذ وإشرافاً دقيقاً وحازماً. من مساوئ القيادة البيروقراطية أنها لا تقبل التكيف والاستفادة من الممارسات والفرص الجديدة، وترفض التجريب والمخاطرة. ومن عيوبها أيضاً افتقار الموظفين إلى الدافع والرضا الوظيفي، لأنهم لا يبنون علاقة وثيقة مع القائد، ولا توجد مساحة كافية للإبداع والابتكار. أما فيما يتعلق بعيوب النمط الأوتوقراطي، فإنه عادةً ما يكون غير فعال إذا ما طٌبق خارج نطاق المؤسسات العسكرية، حيث يعتمد المرؤوسون على القائد بدرجة كبيرة، ويكون هنالك توتر وحزازات وعداوات وانقسامات داخل المؤسسة. القيادة الاستراتيجية قد تفشل في حالة عدم وجود رؤية ورسالة واضحة للمؤسسة، أو في حالة غياب التفكير الموضوعي والتخطيط، أو عدم تحديد الأهداف، أو عدم توفر الدعم المادي الكافي. وحتى القيادة الموقفية أو ‘الظرفية’ قد تفشل في حال كون القائد غير متمكن، أو محدود الثقافة والخبرة، أو ينقصه التمرس الإداري والمرونة، أو يعاني من أمراض نفسية، حينها لا يستطيع تحديد النمط القيادي المناسب والذي يتفق مع ظروف الموقف.

القائد الذكي الفذ هو القائد الذي لا يلتزم بنمط محدد من أنماط القيادة طوال الوقت، ويغير من نمط إلى آخر حسب الأشخاص والمواقف والأوضاع وحاجة العمل، ويستطيع مزج أي نمط بآخر، أو مزج عدة انماط بنسب متفاوتة وفي الوقت المناسب، وله رؤى بعيدة المدى، وينظر من عدة زوايا، ويستخدم الإمكانيات المتوفرة ليحقق الهدف المطلوب، ويحقق أكبر الإنجازات بأقل جهد وبأقل تكلفة ممكنة. القائد الذكي تهمه مصلحة المؤسسة والمصلحة العامة، ودائماً يحرص على إرشاد أفراد فريق العمل وتحفيزهم على فاعلية الانتاج والإبداع والتقدم، واضعاً نصب عينيه ازدهار المؤسسة وعلوها.

د. يوسف العجلوني