شاعر شاب سبق عمره بالإنجازات الشعرية … “حسان عبد الوهاب” وغرق في بقايا الذاكرة
وكالة الناس – هند السليم
من قصائده: كما قالَ المستحيلُ
الرصيفُ الذي في الطريقِ صديقي،
يمدُّ يدًا
فأمدُّ يدًا..
والمسافةُ خلفَ الحكايةِ تسألُ كيفَ نكونُ صديقينِ؟
والمستحيلُ يراقبُ ما ليسَ يمكنُهُ أن يكونَ، فصارَ!
كأغنيةٍ مِنْ دموعِ الحيارى
تقولُ المصابيحُ: لا مستحيلَ
سيكبرُ ظلُّ المسافرِ شيئًا فشيئًا
إلى أنْ نلوحَ للوقتِ: يا وقتُ كنّا صغارا
تقولُ الحكايةُ: لا مستحيلَ
سيكتبني عابرٌ ثمّ يقرؤني البحرُ داخَلَ “قنينةٍ”
وكأني مدىً مستعارا..
تقولُ الحقيقةُ: بلْ مستحيلٌ..
وكيفَ تصيرُ الرياحُ ترابًا
وكيفَ المياهُ ستصبحُ نارا
يجاوبها المستحيلُ؟
صحيحٌ دمي لا يضيءُ
وصوتيَ لم يتّسعهُ بريدُ
ولكنَّ ثمةَ بئرٌ هناكَ
شديدٌ الظلامِ
رأى ولدًا ما بغيرِ قميص
يشقُّ الكلام
فمالَ عليهِ بروحِ أبٍ مُتعَبَ القلبِ
حتى أنارا
كأغنيةٍ مِنْ دموعِ الحيارى