التمساح المجرب
ومالها الفضة؟؟؟؟ فلنتكلم إذا، ولنترك الذهب للصامتين، وفضّة الكلام هنا أن نبتكر حلولا على شكل اقتراحات جديدة وطازجة، لمشاكلنا المتنوعة، وهي متنوعة فعلا ودائمة النمو على شكل متوالية هندسية .
أقترح – كمرحلة أولى- أن نتوجه الى الهندنة، نسبة الى الهند، على طريقة الفرانكفونية، نسبة الى الثقافة الفرنسية ، مثل الأمركة، وما بعرف شو بالنسبة للثقافة الإسبانية . فيكون لدينا (دوار نيودلي) ومركز غاندي الثقافي ، و و و و !!
طبعا، لا بأس من الترخيص للكثير من المطاعم الهندية، ورفع ضريبة المبيعات عن الشطة، ونشر الأفلام الهندية في ما تبقى لدينا من سينمات ، وبثها في التلفزيون الرسمي بشكل يومي ولا بأس بابتكار منهاج مدرسي يعلم طلابنا طريقة ترقيص أفعى الكوبرا بالمزمار الخشبي.
لا بد أن بعضكم يعرف تلك النكتة التي تقول بأن تمساحا أمسك بأمريكي وروسي وهندي ، فأكل الأول وازدرد الثاني، واطلق سراح الهندي، الذي اندهش واعتقد أن التمساح– اقصد خشي من السلطات الهندية ، فأطل سراح الرجل . بعد أن استمع التمساح الى الرجل ، اطلق ضحكة صفراء وقال له:
– انا ما بخاف من حدا ، ولم آكلك لأني أكلت هنديا قبل سنة وما زلت أعاني من البواسير والنواسير من ذلك الوقت .
بالطبع المقصود هو أن الهنود يأكلون المزيد من الشطة ، وهذا ما لا أنوي تعليمكم إياه.
لا تستعجلوا في التكهن ، فلا أقصد إطلاقا أن أنقل لمجتمعنا ثقافة المقاومة السلبية والعصيان المدني ، على طريقة صاحب المعزاية والمغزل المرحوم غاندي، ولا أنوي نقل الديمقراطية الهندية الى ربوعنا العربية الحبلى بالديكتاتوريات ..ولا ولا ولا ، لا تردين الرسايل ..ويش أسوّي بالورق؟.
كل ما أريده، لي ولكم يأ إخوتي العرب من المحيط الهادر الى الخليج الثائر، والعكس صحيح ، هو أن نتشرب ونتعلم الطريقة الهندية في التغلب على المصاعب وتفتيت الخلافات، وهو ما تحفل به الثقافة الهندية ، وخصوصا الثقافة السينمائية .
تلاحظون ، أن أي فيلم هندي يمتلئ بالأغاني والتبطّح على الجليد وبين أزهار الربيع ، ناهيك عن الرقصات الجماعية التي يؤديها الأصدقاء والأعداء، وحتى الأعدقاء..ألوان جذابة ، وأمنيات تدعو الى اللقاء بين (رادا) و(سنجام) كما يلتقي فرعا النهر في مصب واحد.
الثقافة الهندية تروّض المستحيل ، ولا شك أن بعضكم سمع عن الفيلم الهندي الذي يتحدث عن ثلاثة شباب ، يجدون رضيعة صغيرة قرب الحاوية ، فيأخذونا ويربونها حتى تكبر ، والمفاجأة أنهم ايكتشفون فيا بعد انها أمهم ….!!
ما اقصده أن أنقل لشعوبنا العربية، ولحكوماتنا أولا ، الطريقة الهندية في حل الخلافات عن طريق الرقص والغناء الجماعي بين الأطراف المتنازعة . مثلا، تجتمع المعارضة السورية وجماعة النظام على رأس جبل الشيخ ، وتبدأ الجماعتان بالمعاتبة النقاش والحوار والصراع ، عن طريق الرقص والغناء والتبطح على الثلج، دون إراقة دماء لا قصف ولا تفجيرات ، يستمرون حتى نهاية اليوم، ثم يعودون الى بيوتهم متعبين ، ليعودوا في اليوم التالي والتالي …الى أن يتراضوا، ويحسم الصراع في ساحة الرقص، بعد أن نفثوا عدوانيتهم ضد بعض .
ولا بأس في نقل هذه الطريقة الى إخوتنا في مصر وتونس والأردن والبحرين ، ناهيك عن ثوار البوليساروا والحكومة المغربية ، واية مستجدات أخرى.
الحل هو :
– ميري منتي جمنا
بول رادا ..بول سنجام
بولي كينا هيي
ghishan@gmail.com