القطامين: العملات الرقمية أقرب للقمار والسوق فيه نحو 2 تريليون دولار
وكالة الناس -تحدث الخبير الاقتصادي الدكتور معن القطامين، عن العملات الرقمية والعمل فيها وتداولها.
وقال القطامين خلال برنامج نحو الملايين الذي يبث عبر أثير راديو نون، إنّ العملات الرقمية لم يعرف حتى الآن من أنشأها، وبيتكوين” أقوى عملة رقمية والسوق يتجاوز 2 تريليون دولار، منها نحو تريليون واحد تسيطر عليها عملة “بيتكوين” بنسبة 48%، في حين أنّ هناك أكثر من 13 ألف عملة رقمية أغلبها نصب واحتيال.
وبين أنّ العملة الرقمية بدأت عبر سلاسل الكتل وتشبيهها بالذهب، وتقوم بناء على “تعدين” إحدى العملات الموجودة على أرض الواقع، ومعالجتها وطرح بعض المعادلات الحسابية للوصول إلى قيمة واضحة.
“اول ما طلعت، كانت كلفة استخراجها أقل من 10 سنت، ومع الزمن بات الناس يعدنون بيتكوين وباتت تحتاج إلى سيرفرات ومعدات وازد عليها الإقبال”، وفقًا للقطامين.
وتابع أنّ أولى العمليات التجارية للشراء عن طريق العملية الرقمية “بيتكوين” كانت حين طلب أحد المعدنين، وجبتي بيتزا مقابل 10 آلاف بيتكوين، فأجابه أحد متابعيه وبعث له “البيتزا” مقابل العملات الرقمية التي أصبح مجموعها يعادل اليوم قرابة 500 مليون، حيث أصبح العملة الواحدة منها بقيمة 51,600 دولار.
وبحسب القطامين، فقد وصلت كأعلى قيمة بالتاريخ قبل 3 سنوات، إلى 60 ألف دولار، “وبدأت تتراجع بسبب التذبذب، والبيتكوين على أرض الواقع بدون قيمة”.
وقال إنّ التضخم بعد جائحة كورونا ارتفع، بسبب طباعة الولايات المتحدة الأمريكية لمليارات الدولارت، على حساب المنتجات الموجودة في السوق، بمعنى، أنّ هناك نقودًا كثيرة مقابل منتجات قليلة.
وحول العاملين في العملات الرقمية، فإنهم يبررون أنّ الدولار لا يغطي شيئا في الوقت الحالي، والذهب الاحتياط كذلك الأمر، ما دفع الناس إلى شراء بيتكوين، وتعرض بعضهم إلى خسائر في العام الماضي بعد انهيارها بآلاف الدولارات.
وعن التشجيع للتداول ببيتكوين، أوضح القطامين، أن قناعته أنها بدون أصل الّا أنّ النظريات والتساؤلات حول وصولها إلى 100 الف دولار هذا العام، في وقت كانت العام الماضي بسعر 14 ألف دولار، وبالحساب بناءً على التاريخ، فإنها يمكن أن تصل إلى 98 ألف دولار في شهر كانون الثاني الماضي، فضلأ عن نظريات أخرى تتحدث عن وصول العملة إلى مليون دولار.
وأشار إلى أنّ العملات الرقمية “أقرب للقمار” فيوم قد تجدها بقيمة صفر، ويوم آخر قد تكون بـ100 ألف دولار، وهذا يشكل خطورة للداول فيها.