عاجل

ما حقيقة الفيديو المتداول حول اشراف ضباط اماراتين في منطقة الزرق شمال دارفور على التخطيط وتدريب الدعم السريع؟

التدخل الأجنبي في الحرب الحالية في السودان أمر غير مشكوك في صحته. ويسعى كلا طرفي الحرب لاتهام الطرف الآخر بالاستعانة بالأجانب في المعارك الدائرة الآن.

في هذا الإطار، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته 2 دقيقة و 12 ثانية يصور في الجزء الأول منه مجموعة من قوات الدعم السريع في طابور عسكري وبحضور ضباط من الجيش الإماراتي.

 

وقدم مقطع الفيديو باعتبار أنه مصور في منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور في قاعدة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع حيث يشرف ضباط إماراتيون على التخطيط وتدريب الجنجويد. أما الجزء الثاني من مقطع الفيديو فيتضمن مقاطع من مقابلة تلفزيونية مع السيد مصطفى طمبور، أحد قادة الحركات المسلحة في دارفور الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.

 

 

ويتحدث مصطفى طمبور في هذا المقطع عن تحول شمال دارفور لقاعدة لإعادة انطلاق قوات الدعم السريع في إطار مخطط مصدره الخليج ومدعوم إقليميا. وينتهي المقطع بملصق يحمل عبارة أبقوا جيش للجيش، في دعوة واضحة للاستنفار في صفوف الجيش.

مفبرك

وبعد إخضاع فريق دبنقا للتحقق لمقطع الفيديو للفحص اتضح أن الجزء الأول منه تم تصويره خلال مشاركة قوات الدعم السريع في حرب اليمن قبل عدة سنوات وأن إعادة تدوير مقطع الفيديو من جديد يستدف تضليل الرأي العام بشأن تواجد إماراتي في داخل الأراضي السودانية.