0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

عندما لا يكون من النقاش فائدة، فذلك هدر للوقت والجهد، وإنهاك للقلب والأعصاب

كتب. د. يوسف العجلوني

الحوار هو نقاش هادىء ومؤدب بطريقةٍ مباشرةٍ بين شخصين أو مجموعةٍ من الأشخاص الذين يختلفون في وجهات النظر أو التوجهات، فيتبادلون أطراف الحديث بطريقة منظمة وراقية، ويحترم كلُّ طرفٍ منهما الطرفَ الآخر دون التعصُّب لرأيه أو منهجه. والحوار هو السبيل للتواصُل والتعارف والتقارب والتفاهم والتآلف والتعاون والتماسك بين الناس، ومنهج للدعوة والإصلاح في المجتمع، ومبدأ ناجح في التربية والتعليم لتنشئة الأجيال القادمة. الحوار يرفع مستوى الوعي ويُشجع على الاستماع واحترام الرأي الآخر، ويعطي القدرة على اتِّخاذ الإجراء المناسب والصحيح.

الحوار رقي وفنٌّ اتصال هادف، يستخدمه أهلُ الحكمة والخبرة والثقافة العالية؛ وله آداب تميزه؛ من اختيار الظرف والمكان والزمان، إلى الاستماع وعدم المقاطعة، والتركيز على نقاط الإتفاق، والإعتراف بالخطأ دون غضب ولا صوت مرتفع، واستخدامُ اللغة المُعبِّرة، واحترامُ تخصُّص وفكر وقدر المحاور، ويكون الغرض من الحوار هو الوصول إلى الحق والصواب، وتسليط الضوء نحو نقاط الإختلاف بهدف الوصول إلى الإتفاق، وإزالة العراقيل، ومواصلة الحوار حتى النهاية، دون تحيز، وبعيداً عن المصالح الشخصية، والعواطف والتواضع والحلم، والصبر والرفق واللِّين.

النقاش هو عبارة عن حوار صحي بين أكثر من طرف حول موضوع أو أكثر، بغض النظر عن الإتفاق في وجهات النظر، ولكن ما يجمعهم هو محاولة الوصول إلى الحقيقة، أو حتى مجرد الحوار في حد ذاته. النقاش مُرَحّب به في معظم الجلسات، حيث إنه يثري المكان بعلم ومعرفة، فيكون الكلام والسكوت والاستماع بشكل موضوعي وحيادي، ويعطي الفرصة لغيره، ويعترض بأدب، فلا يجرح أو يهاجم شخص المتكلم، ويبحث عن نقاط الإتفاق وبناء الثقة مع الآخرين.

الجدل يكون عادةً بين طرفين أو أكثر، وفيه حدة وهجوم من طرف على آخر، والغرض لا يكون عادةً لإظهار الحقيقة، ولكن عادةً يكون الجدل لإظهار شخص على آخر، أو لإظهار رأي على آخر. الجدل يعني العناد والتمسك بالرأي، والتعصب. الجدل شيء متعب، والمجادل ظالم لنفسه، وغير محبوب اجتماعياً، ويخلق الأحقاد والضغائن.

المناظرة هي حوار ونقاش وجدال وتبادل وجهات النَّظر المختلفة، ويقوم فيها الفريقان الخصمان بالدِّفاع عن قضيّة ما أو مهاجمتها. المناظرة تعزز من الثقة بالنفس، وتقدير الذات. وتنمية القدرة على بناء الأفكار وتنظيمها. وتطوّر قدرة الشخص على التفكير النقدي، والتحليل العلمي، ومهارات تدوين الملاحظات، واستخدام الحجج والبراهين بشكل جيّد.

التبرير هو إعطاء أعذار وأسباب تبدو للنظرة العابرة مقنعة ومنطقية، ولكنها ليست الأسباب الحقيقية والدوافع الفعلية وراء السلوك والتصرف، والمبرر في قرارة نفسه يعرف أنه مخطئ. التبرير المتكرر في كل شيء يدل على وجود حالة اضطراب نفسي ومرضي، يعيق صاحبه من التوافق مع المنطق العام، فيهمل تفقد عيوبه، وعدم إصلاحها، وبالتالي يرى أنه دائماً على حق، ولا يقبل الاعتراف بالخطأ أو الفشل أو النقص، فيصبح شديد الخصومة والجدل والعناد، ويستمر باللجوء إلى التبرير في كل شيء ويكثر منه، وتصبح كلمة “مهو” تسبق كل جملة يقولها، ولا يستطيع الإستماع أو استقبال الرأي الآخر، ولا يطور نفسه، ولا يفكر في إيجاد الحلول لمشكلاته، ولا يقوم بواجبه، ولا يستطيع ترك العقلية الصعبة، ودائماً يهرب من الحقيقة، فيخسر ثقة أقرب الناس إليه.

كل إنسان يخطىء، والوقوع في الخطأ أمر محتمل من كل إنسان، وهذا في حد ذاته ليس عيباً، إنما يكمن العيب في الإصرار على الخطأ والتمادي فيه، ويعظم الخطأ أكثر حينما يحاول صاحبه إيجاد المبررات ليوهم نفسه ومن حوله بأنه لم يخطىء أصلاً، فلا يبقى مجالاً للتفاهم، وتصل الأمور إلى طريق مغلق.

التبرير آفة ويقود إلى الكذب، وممكن أن يكون أخطر على الفرد والمجتمع من الكذب؛ ففي الكذب يكون الإنسان مدركاً لكذبه، ويكون مدركاً أنه يذكر أسباباً غير حقيقية لسلوكه الخاطئ. أما التبرير، فهو آلية عقلية دفاعية لا شعورية، ولا يكون الإنسان الذي يقوم بالتبرير مدركاً لدوافعه الحقيقية ولا يكون مدركاً لإنكاره لها. الشخص الذي يكذب يخدع الغير، ولا يخدع نفسه، أما في التبرير فالشخص يخدع نفسه ويخدع الآخرين. الكذب عيب أخلاقي واجتماعي واضح، وينتهي عندما يتم كشفه أو يرتدع الكاذب وتنتهي المشكلة، بينما التبرير مع الوقت والتكرار يصبح فن مماطلة وتزوير حقائق، وينتشر ويتوسع، فيقل الإنجاز، ويصبح آفة اجتماعية يصعب الخلاص منها.

الإسقاط آلية دفاع نفسية لاشعورية، يتمثل في هجوم يحمي الفرد به نفسه بإلصاق عيوبه ونقائصه ورغباته غير المقبولة بالآخرين، ولوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يعتقد أنهم يضعونه أمامه من عقبات، وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء. والأشخاص الذين يستخدمون الإسقاط هم على درجة من السرعة في ملاحظة وتضخيم الصفات التي يلصقونها في الآخرين، ولايعترفون بوجودها في أنفسهم، لما تسببه من ألم، وما تثيره من مشاعر الذنب؛ مثال ذلك فإن الكاذب يتهم معظم الناس بالكذب، والموظف الذي يحمل مشاعر عدوانية نحو رئيسه قد يُسقط هذه المشاعر عليه، ويتصور أن رئيسه يكيد له، ويتربص به لكي يؤذيه. والرجل الذي يخون زوجته أو الزوجة التي تخون زوجها، كثيراً ما يشك أحدهما بالآخر، ويغار عليه وممكن أن يتهمه بالخيانة.

إذا قارننا الإسقاط بالتبرير (وكلاهما آليات دفاعية نفسية)، فأننا نجد أن الإسقاط عملية دفاع ضد الآخرين في الخارج، أما التبرير فهو عملية كذب على النفس وعلى الآخرين، وأن الإسقاط إذا كان قائماً على شعور عنيف بالذنب أدى إلى جنون الارتياب (البارانويا)، وما يصاحبه من هذاءات وهلاوس، ويكون الضرر أكثر على صاحبه، بينما يكون الضرر في التبرير على الشخص الذي يقوم بالتبرير والعمل والإنجاز والمجتمع.

مهما كان المكان والزمان والظرف والأشخاص ونوع التواصل والمناسبة، وبدأ الأمر بحوار هادئ أو نقاش، وتعارض رأيان أو أكثر في المناقشة، أو تحول الأمر إلى جدال، أو أصبح هنالك تبرير مستفز، أو إسقاط غير متحمل، وأصبحت الحالة عاصفة هوجاء، وبدأت علامات الخلاف والعراك؛ من المهم الآن أن لا تفقد السيطرة على مجريات الحديث والموقف، ويجب أخذ زمام المبادرة والحل، ولا يجوز إنهاء الحوار بطريقة خاطئة، لأن ذلك له تأثيرات كبيرة، وتبعات لاحقة على علاقتك بالآخرين، وعلى ثقتك بنفسك.

في أي اجتماع أو حوار، هنالك مؤشرات تدل على أن الأمر تحول إلى جدال، وسوف يتفاقم ويسبب الخلاف والنكد، ومن الأفضل إنهاؤه : عندما ترتفع الأصوات، عندما يبدأ الكلام في التكرار، وتبدأ الحجج نفسها تُقال مرة ومرتين وثلاثة، فاعلم أنك تدور في حلقة مفرغة، عندما يبدأ المتحاورون بمقاطعة بعضهم البعض في الكلام، فلا ينهي الشخص كلامه، وأن كل شخص فقط يريد أن يقول ما عنده، وليس لدى أحد استعداد للاستماع إلى الآخر. عندما يحاول كل طرف أن يدخل في الحديث لإثبات وجهة نظره، وليس لفهم وجهة نظر الآخر. عندما يكون بالمجلس أكثر من شخص من الذين يُعرَفون بالمجادلة. عندما يقل بالمجلس عدد العقلاء والمؤثرين من الناس.

هنالك طرق وجمل مختلفة ممكن أن تقولها للطرف الآخر عندما تلاحظ أن الأمر أصبح جدالاً، أو أن الطرف الآخر بدأ بالتبرير المقرف. يمكنك استخدام بعض العبارات لتخرج من الموقف بأسلوب سلس ومحترم :
– أنت صح وذكي وصاحب خبرة في هذا المجال، وأنا لم أكن أعرف ماهية الأمور؛ هذا عندما تشعر أنك تريد أن تنهي الموضوع، ولا تريد أن تضيع وقتك وجهدك واعصابك.
– أنت معك حق؛ لما الموضوع يكون قارفك، وأنت عارف الصحيح، ومش طايق كلمة زيادة، وما بدك تخوض في “مهو” “وقالوا” “وأنا فكرت”، اخلص وخلي الطرف الآخر على غباه، وممكن بفكر حاله صح.
– أنا أتفهم شعورك وكيف نظرتك للموضوع؛ هنا أنت تشعر الشخص الآخر أنك تتقبل أقواله وتحترمها، حتى لو لم تقتنع بها.
– أنا معك بالرأي ويعجبني طرحك؛ فأنت هنا تُشعر الآخر أنك تتوافق معه، وترضي غروره، وتنهي الجدال.
– دعنا نؤجل النقاش حول هذا الموضوع؛ وهذا عندما يكون النقاش بموضوع ليس مهماً لك، وعندك الكثير من الأمور الأهم، وأنت لا تريد أن تخرج خاسراً، وليس لديك هدف بخسارة الطرف الآخر.
– قم بتحويل الجدال إلى نكتة تتناسق مع الحال وفيها موعظة؛ وتخرج من الموقف بأسلوب هادئ ودون أن يظهر أن تعظ الشخص الذي أمامك، ولا تسمح بالرجوع لموضوع الجدال.
– ممكن أن تفتعل سؤالاً يغير مجرى الأحداث؛ مثلا: متى العشاء؟ متى يبدأ البرنامج كذا ؟ من فاز بالمبارة كذا ؟ ويتم تغيير الموضوع بشكل فكاهي خفيف.
– دعني أستشير أصحاب الإختصاص، وأرجع لك بالخبر في الموضوع غداً؛ وهذ أسلوب لطيف لإغلاق الحديث.
– أنا لدي فكرة أحب أن تسمعها وتعطيني رأيك فيها؛ وتطرح فكرة أخرى لا تحتمل الجدل لتغيير مجرى الحوار، وإنهاء سريع للمناقشة.
– أنا أرى الأمر بصورة مغايرة ولا يناسبني رأيك؛ عندما يكون الطرف الآخر قد خرج عن حده، أو بدأ يبرر أشياء واضح الخطأ أو التقصير فيها، ويعطي كل عذر أقبح من ذنب، وأنت لم يعد يهمك رأيه، ولا تهمك النتائج، ولا العلاقة به، وترغب بوضع حد واضح وحازم، فتتمسك برأيك، وتصر عليه، وتطلب منه مباشرة إنهاء الجدال لأنك لن توافقه أبداً. وأنك تحاول الإبقاء على جزء من العلاقة معه.

من ناحية أن للجميع الحق في التحدث وطرح وجهة نظرهم، وإبداء رأيهم، وانت عندك الوقت الكافي والمجال للتحمل، ويهمك الموجودين أو لا ترغب بخسارتهم؛ هنا يمكنك التواجد بالمكان والاستماع لهم وموافقتهم وتقبل ثقافتهم أو مسايرتهم والتعاطف معهم؛ ولا تشدد على الفوز لنفسك في أي من المواضيع التي تُطرح، لأن ذلك ممكن أن يؤدي إلى زعزعة روح الصداقة والزمالة، ويمكن أن يتحول الوفاق بسرعة إلى انفجار، ويمكن أن تتكلم بأشياء قد تندم عليها، أو تتطرق لأمور تؤدي إلى إعادة فتح الجروح القديمة، وهنا يجب أن تتذكر كسب القلوب أفضل من كسب النقاش.

بعض المناطق والمجتمعات تمتلىء حياتهم بالجدال، وتكثر مناسباتهم واجتماعاتهم؛ فما أن يطرح أحدهم فكرة ما حتى يسارع كل الموجودين بالاعتراض والنقد والتقليل من رأي الطرف الآخر، والنظر إلى الفارغ من الكاس، وإعطاء معلومات معاكسة، ويتحول الموضوع لمسألة شخصية، ويخرج عن مساره، ويحاول كل فرد أن يثبت أنه هو الصواب والآخر على خطأ، وبطبيعة الحال يحاول الطرف الآخر أن يدافع عن رأيه، ويثبت للآخر أنه هو المخطئ، ولا تستغرب أن يكون الجدال على أمر لا يكاد يذكر، ولا يستحق كل هذا من الأساس. وتبدأ معركة سببها الجهل والحمق، أو عدم معرفة، أو نقص الوعي لمعنى النقاش، لهذا لا تستغرب كثيراً إن رأيت أحدهم وقد انتفخت عروقه وأحمرّ وجهه، وأرتفع صوته وهو يحاول إثبات أنه على صواب، ولا تتعجب أن يخرج كل طرف بضغينة في قلبه على الآخر لأنه حاول إثبات نفسه على حساب الآخر، وتكون الخسارة للجميع، وهذه إحدى عواقب الجدال العقيم.

الجدال العقيم لا يجلب إلا قلة القيمة للشخص الذي يتمرس به ويكثر منه، فهو يشعر بعقدة نقص داخله ويجد في الجدال فرصة ليثبت نفسه ويظهرها، ويصنع من الجدال معركة، ويعتقد أن الفوز فيها يعني الإنتصار، لكنها في الحقيقة للعقلاء هي معركة فاشلة، والفوز فيها خسارة، والانتصار فيها خسارة، وأي عاقل يدخل فأنه يخسر الحاضرين ويخسر نفسه، ويخسر من يجادله وممكن أن يصبح عدواً له.

مع التقدم بالعمر، سوف تكتشف أن المعاتبة والجدال المستمر مع البعض، مضيعة للوقت والجهد والأعصاب، ويحتاج لطاقة تحمل كبيرة؛ فيختار الشخص العاقل راحة البال مع جملة “أنت صح” التي تكون الطريق لإنهاء النقاش، حتى وإن كان على يقين بأن الشخص الثاني على خطأ. ومع وجود أشخاص يتقنون فن الجدال دون أي كلل أو ملل أو رغبة في سماع وجهة نظر الطرف الثاني، يميل الحكيم إلى الصمت وعدم الدخول بنقاشات لا تضر ولا تنفع، والابتعاد عن محاولة إثبات عدم صحة الكلام، حتى لا يخلق حالة من الجفاء والنفور بين الطرفين بمرور الوقت.

الأشخاص الذين لا يؤمنون بأن النقاش طريق لمعرفة الرأي الآخر والاقتناع به، ويعتقدون أن النقاش معركة شخصية، ويدخلون بها ولا يهمهم الوصول إلى نتيجة مفيدة أو مرضية؛ الحديث مع هذه الفئة من الناس يبعث غالباً على الاستفزاز والمعاناة وضياع الجهد والأعصاب، والأحسن لك أن تبتعد عنهم أو لا تدخل في نقاش معهم حفظاً لوقتك وراحة بالك. النقاش معهم عقيم ولا يمكن الوصول به إلى نتيجة على الإطلاق، وسوف تتعب كثيراً في محاولة الرد أو الشرح لهم، لأنهم لن يفهموا، ولا ينفع التوضيح لهم، لأنه ليس عندهم نظر، فلا يفيد التفسير لغبي، فهو لا يسمع سوى ذاته، والحل أن لا تبذل أي مجهود في أن تحاول إقناعه بأي شيء، خصوصاً وأنه من المستحيل أن يتغير أو يغير هذه العادة السلبية جداً التي لا يتحملها أحد.

وأخيراً أقول: الحوار يجب دائماً أن يكون بهدوء، وينتهي بطريقة ودية. والنقاش يجب أن يكون للفائدة والمنفعة والإستفادة من ثقافة كافة المشاركين. والجدال يجب أن ينتهي بسرعة والأفضل عدم الخوض فيه.والمناظرات الراقية بتوسط ومنطقية تكشف الحقائق وتثقف المجتمع. والتبرير شيء مقيت ومقرف ومدمر، ولا يجب إتباعه مهما كانت الأسباب. وفي معظم الأحوال يكون التبرير أقبح من الذنب نفسه، ويجب أن لا يُسمح به، ولا الإستماع لصاحبه. التبرير يسبب الضرر للأشخاص والمجتمع وهو أسوأ من الجدال والكذب والإسقاط. يجب أيضاً الابتعاد عن الإسقاط، لأنه يزيد الخلاف سوءاً، ويجب الإعتراف بالأخطاء الشخصية، ومحاولة التواصل مع الأطراف الأخرى، والوصول إلى حلول جذرية. والذين يبقون هادئين في النقاش والحوار والجدال والمناظرة، يمكنهم تقديم آرائهم بشكل مقنع أكثر من الشخص الذي يفقد السيطرة.

د. يوسف العجلوني