عاجل

بلغاريا: اعتقال أكثر من 18 ألف مهاجر في 2023 معظمهم سوريين و افغان و عراقيين

سواء كانوا يعيشون بشكل غير قانوني في البلاد، أو أثناء محاولتهم عبور الحدود بشكل غير قانوني من وإلى بلغاريا، تعرض نحو 18 ألف مهاجر للاعتقال من قبل السلطات البلغارية في 2023، ما يشكل زيادة تتجاوز 15% عن أرقام عام 2022.

اعتقلت السلطات البلغارية 18,008 مواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2023، بزيادة مقدارها 15,4% مقارنة بعام 2022، وفقا لأحدث بيانات نشرتها وزارة الداخلية حول وضع الهجرة في البلاد.

واكتشفت السلطات وجود حوالي 14 ألف مهاجر يقيمون بشكل غير قانوني داخل البلاد، خلال فترة الـ11 شهرا، وهو ما يعني زيادة بنسبة 31,5% مقارنة بـ2022. ويشكل السوريون الحصة الأكبر (50,1%)، يليهم القادمون من أفغانستان (32,7%) ثم المغرب (11%).

وقالت وزارة الداخلية إن الفترة نفسها شهدت اعتقال 1,560 مهاجرا غير مسجلين أثناء محاولتهم دخول الحدود البلغارية، و1,849 آخرين أثناء محاولتهم مغادرة الحدود.

فيما تُظهر بيانات شرطة الحدود أنه تم إحباط حوالي 176 ألف محاولة لدخول حدود البلاد بشكل غير قانوني، بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو ما يزيد بنسبة 13% عن الأرقام المسجلة في الفترة ذاتها من عام 2022.

 

أكثر من 175 ألف محاولة عبور للحدود من تركيا

في 24 كانون الأول/ديسمبر 2023، وصف الأمين العام لوزارة الداخلية زيفكو كوتسيف، الهجرة غير المنظمة والاتجار بالمهاجرين بأنهما “تحديات ضخمة”. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، قال مدير شرطة الحدود أنطون زلاتانوف إن عام 2023 كان “صعبا وديناميكيا”، ولكنه كان “مجزياً” أيضا.

وتمثل حدود بلغاريا مع تركيا التحدي الأكبر بالنسبة لشرطة الحدود، حيث تتركز عليها محاولات العبور غير القانونية، وأحبطت السلطات أكثر من 175 ألف محاولة عبور للحدود من تركيا منذ كانون الثاني/يناير. كما منعت وزارة الداخلية البلغارية أكثر من 193 ألف مهاجر غير شرعي من الانتقال إلى دول أوروبية أخرى.

وأبلغت وزارة الداخلية عن تفكيك عدة عصابات تهريب مهاجرين في عام 2023. وفي آب/أغسطس، أنشأت وزارة الداخلية والنيابة العامة وحدة خاصة للمساعدة في التحقيق في جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وفي نهاية ذلك الشهر، أقرت الجمعية الوطنية عقوبات أشد صرامة على الاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين.

وفي بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، ألقت السلطات البلغارية القبض على سبعة رجال بعد التحقيق مع عصابة لتهريب البشر في بلفن، شمال بلغاريا. وكانت هذه العصابة البلغارية جزءا من شبكة دولية عابرة للحدود، لتهريب المهاجرين من تركيا واليونان عبر بلغاريا ورومانيا إلى أوروبا الغربية.

 

وفي لقاء مع مهاجرنيوز، علق حامد خوشسيار، مترجم ومنسق في مؤسسة حقوق الإنسان Mission Wings، أن “بلغاريا لا تستطيع استضافة عدد كبير من اللاجئين، نحن نعلم أن بلغاريا هي واحدة من أفقر البلدان في الاتحاد الأوروبي، وعندما يرى المهاجرون أنه ليس لديهم فرصة كبيرة هنا، يقررون المغادرة”.

وعلى الحدود التركية البلغارية، تنتهي العديد من المحاولات غير القانونية لدخول الاتحاد الأوروبي بوفاة مهاجرين وطالبي لجوء من مختلف البلدان التي تشهد أزمات وحروب. الظروف الصعبة التي يمرون بها، تسببت في دفن سلطات تلك البلدان التي يمر منها المهاجرون، العديد من الجثث دون التمكن من تحديد هوياتها.