عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

ريال مدريد في محاولة للحاق ببرشلونة

 

وكالة الناس – يلعب ريال مدريد ورقته الأخيرة أملا في اللحاق بغريمه التاريخي برشلونة، عندما يحل عليه اليوم السبت في قمة المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم.
لن تشبه مواجهة “السوبر كلاسيكو” مثيلاتها في العقد الأخير، لأن ريال مدريد يخوضها جريحا جراء ابتعاده عن برشلونة حامل اللقب بفارق 10 نقاط قبل 8 مراحل على انتهاء الليغا.
وستكون المواجهة المحلية الأخيرة بين العملاقين هذا الموسم، علما بأن تصادمهما في دوري ابطال اوروبا ما يزال واردا، بعد تأهل برشلونة حامل اللقب الى ربع النهائي لمواجهة مواطنه اتلتيكو مدريد وريال مدريد لمواجهة اسهل مع فولفسبورغ الالماني.
ولم يخسر برشلونة سوى مرة يتيمة في اخر سبع مباريات على ارضه امام ريال كانت 2-1 في نيسان (ابريل) 2012 ففاز خمس مرات.
ودفع ريال مدريد ثمن تخبطه في بداية الموسم، ما أطاح بمدربه رفاييل بينيتيز وادى الى ترفيع مدرب الرديف ونجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان إلى منصب مدرب الفريق الأول.
وبحال فوز برشلونة سيبتعد 13 نقطة عن الفريق الملكي، وبالتالي يفقد الأخير آماله المنطقية في اللحاق به، ليتفرغ الكاتالوني إلى الفريق المدريدي الآخر اتلتيكو صاحب المركز الثاني والذي يستقبل ريال بيتيس السبت بعد خسارته المفاجئة أمام سبورتنغ خيخون، ليبتعد بدوره بفارق 9 نقاط عن برشلونة.
وبغض النظر عن سيناريوهات الترتيب، إلا أن المواجهة ستجمع مجددا ثلاثي برشلونة الرهيب “أم أس أن” المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم والهداف الأوروغوياني الفتاك لويس سواريز والمهاجم البرازيلي اللامع نيمار، بمواجهة ثلاثي ريال “بي بي سي” المؤلف من البرتغالي كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم ثلاث مرات والجناح الويلزي الطائر غاريث بايل والهداف الفرنسي كريم بنزيمة الذي يمر في فترة جيدة.
وسيكون الكلاسيكو الاول لزيدان مدربا على ملعب “كامب نو” الذي شهد تألقه لاعبا في السابق.
لكن زيدان وبعد تعيينه مدربا مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، ظهر في فيديو يعود الى عشرين سنة يقول فيه لدى توقيعه مع يوفنتوس الايطالي انه كان يشجع يوفنتوس وبرشلونة في صغره.
وتحدد مصير مسيرة زيدان في تلك السنة، لأن مدرب برشلونة آنذاك الهولندي يوهان كرويف، الذي توفي هذا الاسبوع بعد صراع مع المرض، اكد توصله إلى اتفاق شفهي لضم “زيزو” مطلع 1996، بيد ان رحيله عن مقعد تدريب برشلونة في الربيع أوقف حصول الصفقة، فبرز صانع الالعاب مع يوفنتوس قبل احرازه كأس العالم مع فرنسا العام 1998 وانتقاله إلى ريال مدريد (2001-2006) حيث اصبح من الرموز التاريخيين للنادي.
وكان زيدان من اللاعبين الحاسمين في مواجهة الفريقين في نصف نهائي دوري الابطال 2002 عندما سجل في “كامب نو” ذهابا (2-0) في طريقه الى النهائي عندما سجل هدفا اسطوريا في مرمى باير ليفركوزن مانحا الملكي لقبه القاري التاسع.
وفي 11 مواجهة له ضد برشلونة، سجل زيدان 3 اهداف في 11 مباراة، وحقق 4 انتصارات و4 تعادلات و3 خسارات، فيما فاز في ارض برشلونة مرتين وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة.
لكن استقبال زيدان في كامب نو قد يكون ساخنا نظرا لخدشه وجه قائد برشلونة في نيسان (ابريل) 2003 ما خلق معمعة على ارض الملعب، واللافت ان قائد برشلونة آنذاك ليس سوى مدربه الحالي لويس انريكي.
لكن انريكي قلل من امكانية حصول مواجهة أخرى بعد تعيين زيدان: “ليس لدي اي ذكرى سيئة تجاه اي شخص”.
وقال زيدان قبل المواجهة التي سيحاول فيها محو خسارة الذهاب المذلة (4-صفر): “نحن جاهزون”.
في المقابل، تبدو منازلة برشلونة راهنا صعبة للغاية نظرا لعدم تلقيه اي خسارة في 39 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات.
ومجرد النظر إلى ترتيب الهدافين في الليغا، يمكن تصور مدى خطورة ثلاثي كل فريق، اذ يتصدر رونالدو اللائحة مع 28 هدفا (و9 تمريرات حاسمة)، يليه سواريز (26 و12 تمريرة حاسمة) وميسي (22) ونيمار (21) وبنزيمة (20)، فيما يملك بايل الذي غاب لفترة بسبب الاصابة 15 هدفا.
ولا شك بأن برشلونة يعتمد بشكل كبير على ميسي صاحب 14 هدفا في 19 مباراة ضد ريال مدريد في الدوري، اي ضعف أهداف غريمه رونالدو، علما بان البرتغالي خاض 6 مباريات اقل في الكلاسيكو، علما بأن ميسي هو الأكثر تسجيلا في مختلف المسابقات ضمن الكلاسيكو مع 21 هدفا يليه الارجنتيني الفريدو دي ستيفانو (18) وراؤول غونزاليس (15)، مقابل 15 لرونالدو.
وسجل ثلاثي برشلونة 20 هدفا في الكلاسيكو فيما سجل ثلاثي ريال 12 هدفا ولم ينجح بايل بعد في ادراك الشباك.
وسيكون كلاسيكو يوم غد على موعد مع تكريم لاسطورة برشلونة الراحلة الهولندي كرويف الذي توفي الاسبوع الماضي عن 68 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.
وأشار اندريس اينيستا لاعب وسط برشلونة ان رحيل كرويف سيشكل “دافعا اضافيا” للفوز على ريال مدريد تكريما للاعب ومدرب الفريق السابق.
وقال اللاعب الدولي وقائد برشلونة: “كانت الأيام الأخيرة مميزة. افضل تكريم له سيكون ما تركه لنا، لمشجعي برشلونة وعالم كرة القدم. آمل ان نحقق الفوز في هذه المباراة المميزة”.
وسيحمل جمهور برشلونة المقدر بتسعين الف متفرج بطاقات صغيرة لتشكيل فسيفساء يكتب عليها “غراسيس يوهان” (شكرا يوهان)، وستكون بارزة ايضا على قمصان لاعبي الفريق المضيف.
وعن المواجهة بين “أم أس أن” و”بي بي سي” قال الويلزي بايل: “نعرف كل شيء عنهم والعكس بالعكس. ستكون مباراة كبيرة السبت، وانا متأكد من ان كل العالم سيستفيد منها، وسنحاول ان نجعلها مثيرة الى اقصى الحدود”.
وعن موقعه في ارض الملعب قال لاعب توتنهام الانجليزي السابق: “يعرف الجميع بانني أحب اللعب في الوسط لما يمنحني ذلك من حرية في التحرك. أحب الدخول عبر الجانب الأيمن وأن أكون أكثر حرية. لا يزعجني التواجد على اليسار، ولكني أفضل الجبهة اليمنى أو الوسط”.
ومن النادر ان يقف اتلتيكو مدريد الى جانب جاره اللدود، لكن فوز ريال هذه المرة، سيقلص الفارق بين اتلتيكو وبرشلونة الى ست نقاط بحال فوز “كولتشونيروس” على ريال بيتيس الرابع عشر، ليعوض فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني خسارته الصادمة امام خيخون في المرحلة السابقة.
وبعيدا عن ثلاثي الصدارة الرهيب، يحل فياريال الرابع على ايبار التاسع، ويستقبل اشبيلية الخامس ريال سوسييداد الحادي عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم رايو فايكانو مع خيتافي، غدا لاس بالماس مع فالنسيا، سلتا فيغو مع ديبورتيفو لاكورونيا، وبعد غد اتلتيك بلباو مع غرناطة، ملقة مع اسبانيول، والاثنين ليفانتي مع سبورتنغ خيخون

مدريدبرشلونة