عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

ليفني تلمح لاستعدادها التراجع عن اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل كشرط لاستئناف المفاوضات

 ألمحت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، إلى استعدادها للتراجع عن الشرط الذي وضعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن يعترف الفلسطينيون بهودية إسرائيل، لاستئناف المفاوضات، والمطالبة بدلاً من ذلك بالإعتراف بحل “الدولتين للشعبين”.
ونقلت صحيفة (معاريف) الاثنين، عن مصدر غربي وصفته بأنه ضالع في الاتصالات الدبلوماسية من أجل استئناف المفاوضات، قوله إن ليفني اقتنعت بأن الإصرار الإسرائيلي على شرط الإعتراف بيهودية إسرائيل من شأنه أن يمنع استئناف المفاوضات، وأنها لم ترفض موقفا تم طرحه أمامها بأن أقصى ما يمكن أن تحصل عليه إسرائيل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) هو اعتراف الجانب الفلسطيني بحل “الدولتين للشعبين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عباس استخدم حتى الآن عبارة “حل الدولتين” وأن هذه الصيغة ليست مقبولة عند إسرائيل.

ووفقا للصحيفة فإن ليفني عبرت عن استعدادها التراجع عن شرط اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل من دون تنسيق ذلك مع نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن إصرار نتنياهو على اعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل يهدف إلى منع مطالبة الأقلية العربية في إسرائيل من المطالبة بحقوق قومية بعد اتفاق إسرائيلي – فلسطيني وقيام دولة فلسطينية وأن أي اتفاق كهذا سيؤدي إلى نهاية الصراع.

وأفادت أن مقربين من نتنياهو “اعترفوا أمس بأن استمرار الإصرار على مطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية سيمنع فعلا استئناف العملية السياسية”، لكنهم أشاروا إلى أنه إذا كان الفلسطينيون معنيون بالحصول على مبادرات حسن نية إسرائيلية، مثل إفراج محدود عن أسرى أو كبح البناء بالمستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية، فإن عليهم الاعتراف بداية بيهودية إسرائيل.

وأضاف المقربون من نتنياهو، بحسب الصحيفة، أنه في حال اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل فإن حكومة إسرائيل قد تنشر “تصريحا حذرا” حول مكانة الفلسطينيين في القدس.

وفي غضون ذلك وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل مساء الأحد في ثالث زيارة له خلال أسبوعين في محاولة لدفع الاتصالات الإسرائيلية – الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي لـ(معاريف) إن إسرائيل ترفض الطلب الفلسطيني بأن تستعرض أمام كيري خريطة لحدود الدولة الفلسطينية في إطار حل دائم، معتبرا أن “خريطة كهذه هي جنون، لأن هذا يعني تنازلا عن أهم كنوز من دون أن يتعهد الفلسطينيون بالتحدث والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ومن دون ترتيبات أمنية”.

وأضاف المسؤول نفسه أنه “يبدو أن الفلسطينيين يريدون ذريعة لإفشال احتمال استئناف المحادثات، وواضح أن إسرائيل لا يمكنها طرح خريطة بعيدة المدى وأن خريطة محدودة النطاق لن يوافق الفلسطينيون عليها”.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة إن “الترتيبات الأمنية هي أمر قابل للحل، لكن الفجوات في موضوع الأرض كبيرة للغاية” متسائلا “هل يتخيل أحد أن نتنياهو سيتنازل عن مغارة المكفيلا؟” في إشارة إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

ورفض مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في حديث للصحيفة أن توافق إسرائيل على وساطة تركية بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن “الأتراك ليسوا وسطاء نزيهين، والأمريكيون والرباعية الدولية موجودون في صورة الوضع ولن يكون هناك وسطاء آخرين”.

وقالت صحيفة (هآرتس) الاثنين، إن كيري جاء إلى إسرائيل بهدف تمهيد الأرض لاستئناف المفاوضات من خلال دفع خطوات لبناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسيجري لهذا الغرض جولات مكوكية بين إسرائيل والضفة الغربية.

وكان كيري التقى مع عباس مساء الأحد، ويتوقع أن يلتقي اليوم مع مسؤولين فلسطينيين في القنصلية الأمريكية في القدس، وبعد ذلك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس على أن يلتقي صباح غد مع نتنياهو.