0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

شباب ''العمل الإسلامي'': المملكة تفتقر إلى عقل سياسي

وقال شباب الجبهة في رسالة بعثها الى رئيس الوزراء إن هذه السياسة تقول لنا إن الأردن يفتقر إلى العقل السياسي الذي تحتاجه البلاد للخروج من مأزقها الخطير، الذي ينبئنا أن البلاد تدار بمنطق “المياومة” الذي يبتعد عن التخطيط الاستراتيجي لمستقبل الأردن وأهله.
وانتقد القطاع الشبابي موجة العنف المجتمعي بشكل عام والعنف الجامعي بشكل خاص والتي اشتعلت فجأة وفقاً للرسالة التي طرحت تساؤلات حول البواعث المباشرة لهذه الظاهرة وحول مستقبل الوطن المرتهن بأيدي قوى مسيطرة على الدولة تعيش صراعا داخلياً.
ورأى القطاع الشبابي أن هذه الأحداث تعود بشكل سلبي على تماسك الدولة ومن ورائها تماسك المجتمع الأردني بشكل عام. واتهم القطاع قوىً أوقعت الأردن في مآزق إقليمية سعيا وراء المال والمنافع الذاتية البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية العليا، والخالية تماما من أي بعد إنساني أو أخلاقي، قال إنها تعزف بشكل مزعج على أوتار التناقضات الداخلية التي خلقتها لتحجز مقعداً لها على طاولة تقسيم المكاسب فيما بينها على حساب الوطن.
ورأى القطاع أن عجز المنابر والمؤسسات التعليمية والتربوية عن أداء دورها في بناء منظومة القيم الإنسانية عند الفرد التي يحتاجها أي مجتمع في الأرض ليتآلف ويتماسك ويتعاون لبناء وطنه مشكلة ثقافية وليست جريمة عابرة قد تحدها وتطوقها قواتنا الأمنية.
كما رفض القطاع حل المشاكل بالأسلوب الأمني، وقلل من قدرة النواب الذين أفرزتهم تلك القوانين الناتجة عن ذات العقلية، فقانون الصوت الواحد كما يرى القطاع هو السكين التي قطعت المجتمع وفككته، ونتاجه لن يعالج المشكلة، وأشار القطاع إلى ان الحل بيد المجتمع الأرني.
وأوصى القطاع الشبابي باتخاذ الإجراءات التي من شأنها إعادة اللحمة للمجتمع الأردني عبر إعادة النظر بكل القوانين التي ساهمت بتفكيك وتفتيت المجتمع الأردني وعلى رأسها قانون الصوت الواحد ورد المجتمع إلى انتماءاته الدنيا على حساب الانتماء للوطن، كما طالب القطاع بإعادة النظر في أسس القبول الجامعي بما يوفر العدالة بين كل الطلبة وبما يسمح أيضا بائتلاف المجتمع الأردني، وفتح باب الحريات في الجامعات والسماح بالعمل الطلابي والحزبي والنقابي الذي يفرغ طاقات الشباب بما فيه خير البلاد.
وقدم القطاع تعازيه لذوي الطالب أسامة الدهيسات إذ تمنى الرحمة له، ولذويه الصبر والسلوان، ودعا إلى الاعتبار من دمائه الزكية لتصحيح المسير قبل فوات الأوان، وأن تكون روحه الطاهرة ملزمة لنا كي نراعي حق الله في بلدنا الحبيب الذي يبكي أبناءه كل يوم.