إيرانيان يواجهان الترحيل بسبب إحباط هجوم إرهابي ضد إسرائيليين في قبرص

قالت الشرطة يوم الاثنين إن مواطنين إيرانيين قد يواجهان الترحيل بعد أن ارتبطا بهجوم إرهابي فاشل ضد إسرائيليين ويهود في قبرص.

وكان الاثنان محتجزين منذ اعتقالهما في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وتم حبسهما احتياطيًا لمدة ثمانية أيام منذ ذلك الحين.

وقال المتحدث باسم الشرطة كريستوس أندريو لصحيفة قبرص ميل: “إنهم الآن يخضعون لأمر الحبس الاحتياطي للاحتجاز والترحيل” .

وقال إنه ليس هناك شك في تسليمهم إلى إسرائيل، وظل ملتزما الصمت بشأن تفاصيل القضية، بما في ذلك مكان اعتقالهم.

وقد أشار كل من أندريو والحكومة إلى قضايا الأمن القومي كأسباب لعدم مشاركة المزيد من المعلومات حول هذه المسألة.

ومع ذلك، أثار جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ومجلس الأمن القومي التابع له مخاوف بشأن الشمال ، قائلين إنهم منزعجون من “الاستخدام السابق والحالي لتلك المنطقة لأغراض إرهابية”.

ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، اليوم الأحد، نيابة عن الموساد، الشمال بأنه “منطقة نشاط وعبور لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية”. [هذا] يشكل قضية مثيرة للقلق.

ويعتقد أن المشتبه بهما عبرا إلى الجمهورية من الشمال. ولم تتمكن الشرطة من تحديد المدة التي قضاها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة قبل اعتقالهما.

وظهرت القصة يوم الأحد من قبل صحيفة كاثيميريني التي قالت إن المشتبه بهم كانوا في المراحل الأولى من جمع معلومات استخباراتية عن أهداف إسرائيلية محتملة.

والمشتبه بهما هما محمد رضا عبادي عربلو وسعيد عبادي. وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن عربلو له صلات بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وفيلق القدس، وكان متورطا في مؤامرة اغتيال سابقة ضد رجل أعمال إسرائيلي جورجي بارز.

وبحسب ما ورد كان لدى واحد على الأقل من المشتبه بهم وثائق سفر متعددة.

وبحسب وكالة الأنباء ، قال زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية إنه ناقش الأمر مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

“إن دولة جمهورية شمال قبرص التركية لن تسمح أبدًا بالأنشطة الإرهابية على أراضيها. نحن نتابع الأمر عن كثب”، مضيفًا أنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات في المداخل البحرية والبرية والجوية إلى الشمال.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفارة الإيرانية في نيقوسيا.

وقال أندريو إن الشرطة كانت قلقة بلا شك، لكنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة وتقوم بتقييم المعلومات الواردة من الإنتربول واليوروبول، بالإضافة إلى الأدلة التي يقدمها أفراد الجمهور.

جميع الدول في منطقتنا، القريبة جدًا من الشرق الأوسط، تتعامل مع هذه القضية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إحباط هجوم ضد المصالح الإسرائيلية في قبرص. وفي يونيو/حزيران، اعتقل الموساد مواطناً إيرانياً اعترف، بحسب وكالة الاستخبارات، بأنه كان يخطط لهجوم ضد رجل أعمال إسرائيلي يعيش في ليماسول.

وقال نتنياهو إنه تم إحباط الهجوم بينما نفت طهران وقوفها وراء أي مؤامرة مزعومة لمهاجمة إسرائيليين في قبرص.