كريستودوليدس يعرض مقترح الممر الإنساني لغزة على الأمين العام للأمم المتحدة
قدم الرئيس نيكوس خريستودوليدس رسميا اقتراح قبرص بشأن إنشاء ممر إنساني إلى غزة في رسالة مكتوبة مع الأمين العام للأمم المتحدة.
تم تأجيل المكالمة الهاتفية المتوقعة بين الرئيس خريستودوليدس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي كان من المقرر إجراؤها أمس بعد الساعة السابعة مساءً، في النهاية بسبب تأخير رحلة الرئيس خريستودوليدس إلى برلين لمدة ساعتين ونصف الساعة.
ومن المقرر الآن أن تتم المحادثة بين نيكوس كريستودوليدس وأنطونيو غوتيريس اليوم في الساعة 7:30 مساءً، مع التركيز على ثلاث قضايا رئيسية: تعيين مبعوث للأمم المتحدة إلى قبرص، والتطورات السلبية في بيلا وضرورة استئناف المشاريع، و مبادرة قبرص لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتتناول رسالة الرئيس خريستودوليدس إلى أنطونيو غوتيريس، المرسلة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، حصريا مبادرة قبرص لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومن خلال الرسالة المكونة من صفحتين، يلمح الرئيس خريستودوليدس إلى أن اقتراحه لإنشاء ممر إنساني هو استجابة لنداءات أنطونيو غوتيريش لتقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة.
وتهدف مبادرة الممر الإنساني إلى تلبية الاحتياجات الملحة في غزة والمساهمة في الجهود الدولية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وقد وضع الرئيس خريستودوليدس قبرص كميسر للمساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون والتضامن الإقليميين.
ومن المتوقع أن تتطرق المناقشة المقبلة بين الرئيس خريستودوليدس والأمين العام غوتيريش إلى الجوانب اللوجستية والتحديات المحتملة لتنفيذ الممر الإنساني المقترح.
يقول نيكوس خريستودوليدس في رسالته:
“تعتمد مبادرة الممر البحري القبرصي (CMC) على قرب قبرص من غزة بينما ننظر إلى أساسيات الموثوقية والاستدامة. ويهدف إلى المساهمة بفعالية في تلبية احتياجات المساعدات المتزايدة بطريقة مستدامة ومنظمة، مع الأخذ في الاعتبار الكامل الجانب الأمني طوال الوقت، فضلاً عن الحاجة إلى استمرار التسليم عندما تسمح الظروف بذلك.
“تركز مزايا هذا الممر، الذي يكمل معبر رفح، على قرب قبرص من غزة، وبنيتها التحتية الحيوية وقدراتها اللوجستية المناسبة للاستخدام، فضلا عن مصداقيتها المعترف بها لدى جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وسيتم الاعتراف بشرعية السلطة بالكامل والتأكيد عليها أثناء تنفيذ المبادرة.
“إن قبرص في وضع مثالي لخدمة ممر بحري إنساني محدد في اتجاه واحد من نقطة تجمع مخصصة في قبرص إلى نقطة متفق عليها وآمنة بشكل مناسب على و/أو بالقرب من ساحل غزة بطريقة شفافة وموثوقة.”
“تم تصميم هذا الخيار لتلبية الاحتياجات المتوسطة والطويلة الأجل لـ “اليوم التالي”. من خلال تخفيف الاختناقات الإنسانية القائمة والمحتملة، بدءاً بتلبية المتطلبات الأمنية وبموافقة الأطراف المعنية (إسرائيل ومصر بشكل رئيسي) في إطار زمني قصير جداً”.
“إن مشاركة مختلف وكالات الأمم المتحدة في التشغيل الناجح للمبادرة أمر ضروري – ويلعب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والأونروا دورا في تسهيل التنسيق والرصد والمتابعة”.
“إن الممثل الدائم لقبرص في نيويورك على استعداد للمناقشة والمشاركة مباشرة في خطوات ما قبل التشغيل للمقترح مع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث”.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير الرئيس خريستودوليدس في رسالته إلى “الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل” و”يعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس وفقاً للقانون الدولي” ويشدد على “الدعوات إلى إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط”. “.
وأخيراً، أعرب خريستودوليدس عن اتفاقه مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة القائل بأنه بدون تحويل انتباه الجميع بعيداً عن هدف حل الدولتين القابل للحياة، فإن “الأزمة الإنسانية المتفاقمة هي قضية تستحق أقصى قدر من الاهتمام من الجميع”.