تحتدم المنافسة بين الرجال والنساء على مقاعد عمليات التجميل
وكالة الناس – في مجتمعنا لم يكن من المقبول أو المستساغ قبل عقود قليلة فكرة اجراء الرجل لأي شكل من اشكال التجميل وتغيير الخلقة..فذلك السلوك كان حكرا على المرأة حيث انتشرت عمليات شد الوجه ونحت الأنف وتغيير لون العيون وغيرها من العمليات التجميلية منذ سبيعينيات القرن الفائت وأقبلت عليها نجمات السينما لاسيما وأن تكلفتها كانت مرتفعة للغاية. اليوم اختلف الأمر كثيرا-عالميا ومحليا- فعدى عن سهولة اجراء تلك العمليات وتطورها بصورة مذهلة وانخفاض تكلفتها فإنها لم تعد مغلقة على السيدات ، حيث اقتحمها الرجال وبقوة، اشتركوا معهن في بعض تفاصيلها لاسيما المتعلقة بتقدم العمر فوصلت نسبة عمليات التجميل التي تجرى للرجال -بجسب دراسات- الى 40 بالمئة من اجمالي العمليات عالميا، وابتدع أخصائيي التجميل للرجال عمليات أخرى بتفاصيل مغايرة ترتبط بالاختلاف الفسيولوجي والبيولوجي بين الجنسين، فظهرت عمليات تحديد اللحية والشارب ونحت العضلات وازالة شعر الظهر وغيرها من العمليات التي يقبل عليها الشباب الأردني ونضيء عليها في ذلك التحقيق …كما نقف عليها من وجهة نظر علم الاجتماع وآراء الجمهور المختلفة. أبرز عمليات التجميل للرجال بالعودة الى مواقع التجميل المتخصصة، فإن أهم العمليات التي يقبل عليها الشباب هي: زراعة شعر الرأس لا نستطيع القول بانها عملية جراحية .. ولكنه اجراء يتم منذ سنة 1950 لمن يعانون من الصلع، يتم فيه استئصال الشعره من جذورها من مؤخرة الرأس وزرعها في مقدمه الرأس في المكان الخالي من الشعر.هذا الاجراء يتم بتخدير موضعي لفروة الرأس فقط والشخص يكون مستيقظا وفي كامل وعيه. توجد طريقتان لأخذ الشعره من جذورها حتي يتم زرعها في مقدمه الرأس: *الاولى وتسمى طريقة الشريحة لزراعة الشعر وهي التي يؤخذ فيها شريحة صغيرة من مؤخرة الرأس ويتم تقسيمها إلى شرائح صغيرة جدا بحيث كل شريحة تحتوي على شعره واحده أو شعرتين فقط تحت ميكروسكوب مخصص لذلك . *الثانية وهي الأحدث والتي يتم العمل بها حاليا و تسمى طريقة الاقتطاف الغير جراحية لزراعة الشعر الطبيعي ويتم الاستعانه بجهاز يقوم بسحب شعرة واحدة من جذورها مع البصيلة لزرعها بطريقه مباشرة في الجزء المطلوب. عمليات ازالة آثار الجروح والحروق تتنوع أساليب تلك العمليات بين الجراحة واستئصال أجزاء من الجلد وزراعة جلد سليم مكانها، وبين استخدام الليزر الذي أثبت فعاليته في مثل تلك الحالات، وقد تطورت تلك العمليات بصورة كبيرة ووصلت نسبة نجاحها الى 90%. عمليات تحديد اللحية العلاج يقوم بتحديد وتنظيف منطقة خط اللحية بطريقة عملية و دقيقة وباستخدام أشعة الليزر. شفط دهون البطن عملية الشفط،المعروفة بعملية شفط الدهون هي عبارة عن تقنية يتم من خلالها سحب الطبقات الدهنية الزائدة المتواجدة في أي منطقة في الجسم، في بداية العملية،يتم إحداث شقوق صغيرة يسرب من خلالها محلول فيزيولوجي،مركز للدم(أدرينالين) هذا الخليط يذوب الدهون مما يجعلها سهلة للشفط وعبر هذه الشقوق يتم إدخال أنبوب خاص حيث يكون طرفه الأخر متصل بمضخة الشفط.يتصرف الجراح بهذا الأنبوب حسب الرغبة تحت الجلد في العمق حيث توجد الطبقات الدهنية،في نهاية العملية ،تغلق هذه الشقوق ويلبس المريض فوقها مشد. جراحة تجميل الأذن بروز الأذنين ينتج إما عن تضخم الأذن أو عن خلل في طيات الأذن الخارجية(غضروف غير كافي أو لا يوجد به طيات)، تتم العملية من خلال الشق خلف الأذن و من ثمة إصلاح الخلل. تجميل الجفون العلامات الأولية للتقدم في السن تبرز عادةً على الجفون هذا التدهور يؤثر على النضرات وملامح الوجه عامةً.حسب الحالة يمكن إجراء العملية للجفنين أو الأربعة جفون، وتهدف جراحة تجميل الجفون إلى إصلاح هذه الأثار بصفة دائمة بإزالة الزوائد الجلدية والعضلية إضافةً إلى الطبقات الدهنية(الجيوب) وباستخدام مادة البوتوكس أحيانا وهذا بطبيعة الحال دون التأثير على وظائف الجفون. تجميل الأنف تتمثل في إنشاء أنف متناسق في ابعاده الخاصة: حافة الأنف،العرض،بالنسبة للجبين،الذقن،الوجنتين، تجرى العملية حاليا بدون جراحة وباستخدام مادة تشبه الكلس وبتخدير موضعي فقط. تجميل الذقن يصنف بعض الأشخاص على أنهم يحتاجون هذه العملية لأن الذقن في وضعية بارزة بالنسبة لبقية الوجه، عندما يكون الذقن قصيراً جداً إصلاحه يتطلب الزراعة أو تقديم الحافة.أما إذا كان الذقن ممتداً إلى الأمام الجراحة تتمثل في التصغير. شد بشرة الوجه والرقبة عملية شد الوجه والرقبة تتمثل في الإصلاح الجراحي للتقدم في السن في مستوى الرقبة والوجه ابتدءا من منطقة ما حول العينين إلى منطقة ما تحت الخدين، وكذلك الرقبة. عمليّة تجميل سرّة البطن اجراءٌ غريب للغاية اذ لا معايير جمالية تنطبق على سرّة البطن،ولكن المفاجئ فعلاً هو الإقبال الكبير على هذا النوع من العمليات، خصوصاً لدى أصحاب السرّة المقلوبة إلى الخارج. ازالة الشعر عن الجسم في السنوات الاخيرة بتنا نسمع اكثر واكثر عن علاجات ازالة الشعر للرجال بالليزر, وهي ظاهرة يتم التعامل معها بشكل طبيعي للغاية في الكثير من المجتمعات، حيث أظهرات الدراسات أن 10 % من الرجال على الأقل يرغبون بازالة الشعر عن أجسامهم لاسيما على ظهورهم كذلك يرغب بعضهم لازالة الشعر عن صدره لاظهار عضلاته. التجميل والانفتاح الثقافي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور مجد الدين خمش يرى أن انتشار مثل تلك العمليات في السنوات القليلة الماضية واقبال الشباب عليها يأتي كانعكاس للانفتاح الاعلامي والثقافي في ظل النظام العالمي الجديد الذي أزال الحدود بين الشعوب كما يقول ، ويتابع» كذلك الانفتاح على نجوم السينما العرب والغربيين ومتابعة أخبارهم من قبل قطاع واسع في المجتمع لاسيما الشباب حيث أصبحوا قدوة ويحاولون التشبه بهم، كذلك الوعي الصحي تطور ومهنة التجميل بدأت تترسخ في المجتمع وبات لدينا أطباء أكفاء كل ذلك له علاقة بانفتاحنا على التطور التكنولوجي أيضا، والشباب أيضا بدأوا يؤمنوا أن الاناقة والوسامة من أسباب النجاح لاسيما في بعض المهن التي تعتمد على المظهر الخارجي للموظف». الجمهور بين التأييد والتحفظ الدستور استطلعت كذلك آراء مجموعة من المواطنين، حيث تفاوتت آرائهم بين عدم الممانعة لابل وتأييد مثل تلك العمليات، وبين رفضها أو التحفظ على الكثير منها. أحمد العقرباوي رأيي المتواضع ان هذة النسب لها دلاله بحجم التغيير «السيكولوجي» ربما الذي اصاب الرجل ، اعلاء قيمة الجمال عند الرجل على حساب قيم اصيله اخرى مرتبطة بالرجولة ، موروثنا الشعبي كان يقول دائما (ما بعيب الرجل الا جيبته) مش جمالة ! سواء اتفقنا مع هذا المثل او لا لكن كان يعبر عن قيمة اخرى للرجل مرتبطة بدورة الانتاجي /الاقتصادي. لينا عساف «ممكنه في حالات معينه وليس لتغيير المظهر ..للحاجة الملحه وهي بالنهاية تعود للعامل النفسي لديه ..لكن مجتمعنا يرفض مثل تلك الأمور يجدها بعيده عن الرجوله …إذا كان مجتمعنا يسخر منها عندما تفعلها المراه ..فمؤكد أنها ستكون مستهجنه بالنسبه للرجل رغم تطور الثقافه بتلك الأمور ولكن عند فئه معينه فقط» . سعد عبد الهادي «لا مانع إذا كان في حاجة ملحة لعملية التجميل .. وليس للتشبه بشخصية فنية او ما شابه ذلك». فؤاد علي «لا أقتنع بها أبدا، هي مقبولة بالنسبة لي في حال وجود جروح وحروق، أما فيما يتعلق بتجميل الأنف وشد الوجه فهي عمليات لاتليق بالرجل». خلود القسوس «لا أومن بعمليات التجميل لا للرجال ولا للنساء، أفضل أن يبقى الانسان كما خلقه الله». الدستور