زين تُصدر تقريرها لقيادة الفكر.. بعنوان “بناء مجتمعات مستدامة بالقوة الاتصالية”
بدر الخرافي: تأمين الوصول إلى خدمات الاتصالات يؤدي إلى تمكين المجتمعات ويحدث تغييرات منهجية عادلة
وكالة الناس – أطلقت مجموعة زين تقريرها السنوي في قيادة الفكر بعنوان “بناء مجتمعات مستدامة بالقوة الاتصالية”، الذي تسلط الضوء فيه على كيف يمكن لخدمات الاتصالات الهادفة أن تعالج العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والتركيز على مدى الأثر العميق الذي أحدثته خدمات الاتصالات، والذي تستعرض فيه أيضا المراحل الزمنية المختلفة لرحلتها على مدار أربعة عقود في تمكين المجتمعات، وتأمين وصول الجميع إلى الاتصال.
وأعلنت مجموعة زين – الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا – أن إطلاق تقريرها في قيادة الفكر جاء على هامش مشاركتها في معرض “جيتكس جلوبال” في دبي الحدث التكنولوجي الأبرز في أسواق المنطقة الذي يجمع نخبة من أشهر شركات التكنولوجيا لتحسين مستوى الاقتصاد والأعمال بقوة الابتكارات التكنولوجية.
وأفادت أن التقرير يستعرض أبرز ملامح رحلتها في صناعة الاتصالات التي بدأتها مع انطلاقتها الأولى في العام 1983 كأول شركة اتصالات لاسلكية في المنطقة، حيث كانت حريصة خلال هذه المسيرة على الولى في العام 1983 كأول شركة اتصالاتعبر ، وزافهم كيفية تقديم الخدمات والمنتجات لتمكين مجتمعاتها، لإيمانها الشديد أن تنمية المجتمع مرتبطة بنمو وتحول عملياتها نفسها، وإدراكها أن خدمات الاتصالات الهادفة يمكن أن تعالج العديد من التحديات الاجتماعية.
ويبين التقرير فترة تحول ونمو عمليات المجموعة خلال العقود الأخيرة، حيث نفذت زين استراتيجية توسع ضخمة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا بسلسلة من الاستحواذت على عمليات وتراخيص تشغيل، ويكشف التقرير أن هذه التوسعات العابرة للحدود أحدثت تأثيرات إيجابية داخل عملياتها، حيث قدمت تجارب متنوعة ومبتكرة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المعرفة الإضافية والخبرات الفنية، مما جعلهعا شركة اتصالات دولية رائدة.
الجدير بالذكر أن مجموعة زين كانت تُعرف سابقاً باسم شركة الاتصالات المتنقلة (إم تي سي)، وتم تغيير علامتها التجارية إلى “زين” في العام 2007، وتمكنت من التحول بشكل مطرد من مؤسسة قطاع عام يعمل على المستوى الوطني إلى شركة رائدة في القطاع الخاص ذات بصمة إقليمية ودولية، وفي أوائل العقد الأول من القرن الـ21، شهدت المنطقة نموا اقتصاديا واستقرارا، وكانت معدلات البطالة منخفضة جداً في جميع المجالات، حيث بدأت النساء أيضا في الانضمام إلى سوق العمل، وبدأ النظام البيئي لريادة الأعمال في التطور، وخلال هذه الفترة، استفادت زين من هذا النمو المتوقع وحافظت على التزامها بالتوسع الإقليمي والدولي.
وكانت السنوات الأولى في الألفية الجديدة تمثل فترة استثنائية لعمليات المجموعة، لأنها أظهرت نمو زين وحضورها القوي في السوق ونهجها التقدمي في رؤيتها للتنمية الشاملة في المنطقة، وكجزء لا يتجزأ من بصمة زين، هدفت المجموعة إلى تزويد مجتمعاتها بأفضل الخدمات والأنظمة التكنولوجية عالية الجودة، مع الاستفادة من علاقتها الراسخة مع الشركاء لجلب أحدث تقنيات شبكات الاتصالات اللاسلكية.
وأشار التقرير إلى أن صناعة تكنولوجيا المعلومات شهدت تطورا سريعا واعتمادا واسع النطاق حينها، مما سلط الضوء على تأثير هذه النوعية من الخدمات على التقدم الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات، وعلى مستوى الاقتصاد الكلي، حيث أدت زيادة نشر النطاق العريض إلى زيادة النمو الاقتصادي والإنتاجية بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة.
وكشفت زين في التقرير سعيها المستمر للتأكيد على حقوق الإنسان بما في ذلك الوصول إلى الاتصال الذي يفتح المجال إلى المعلومات والخدمات المالية والتعليم والرعاية الصحية، إذ تركز مبادرة “الاتصالية” الصادرة عن اتحاد GSMA على مجالات تتعلق بكيفية كون الوصول إلى الاتصال حق أساسي للإنسان مع توفير الوصول أيضاً إلى الحقوق الأساسية الأخرى:
وذكر التقرير أن الأزمات الإنسانية أو الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة أو غيرها من التحديات المعقدة مثل المجاعات أو الأوبئة هي أحداث حتمية تؤثر على حقوق الإنسان، لذا يجب الاستعداد لها من أجل تقديم المساعدات اللازمة التي يحتاجها أولئك الذين يعانون نتيجة لذلك، حيث يسلط ميثاق الاتصال الإنساني الصادر عن اتحاد GSMA الضوء على دور صناعة الاتصالات المتنقلة بالنسبة للمتضررين من الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى، وقد وقَّعت زين على مبادئ ذلك الميثاق منذ العام 2015.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي “يؤثر الاتصال بشكل حيوي في تعزيز الخطط التنموية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات، وباعتباره من أهم عوامل التمكين العابرة للحدود، فقد كان له تأثيرا واضحا في ربط وجمع شمل الذين عانوا من ظروف ومشكلات تسببت في إحداث قيود جغرافية”.
وأوضح الخرافي قائلا “نحتفل في تقريرنا لقيادة الفكر برحلة زين على مدار العقود الأربعة الأخيرة التي أظهرت الشركة خلالها تفانيا والتزاما مستمرا بعقدها الاجتماعي، حيث حافظت على حالة الارتباط التي جمعتها مع مجتمعاتها، وواصلت تقديم خدمات اتصالات شاملة قابلة للتطوير..، وقاد هذا بدوره الشركة إلى التميز في صناعة الاتصالات”.
وأكد قائلا “إن 40 عاما من كوننا مزودا إقليميا رائدا لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي ثمرة إيماننا بقيم علامتنا التجارية القلب، الإنتماء، والتألق، إذ انطلقت رؤيتنا الاستراتيجية وهي تعتنق هذه القيم في رحلة النمو والازدهار التي حققناها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث كانت زين حاضرة ومؤثرة وسط التغيرات التي شهدتها صناعة الاتصالات”.
وأفاد بقوله “احتضنت زين خلال مسيرتها الممتدة الثورات التكنولوجية، وتجاوزت الأوقات الحرجة والصعبة، والعقبات الجيوسياسية والاقتصادية، وفي كل مرة كانت الشركة تتزود بقدرات أفضل لتوفير اتصالية هادفة لمجتمعاتها”.
وتابع الخرافي قائلا ” اتخذت زين خطوات استباقية لتعزيز الجهود التنموية بتوفير إمكانية الوصول إلى خدمات الاتصالات، وساهمت بشكل فعال في رفاهية المجتمعات والوصول إلى الخدمات الأساسية للاتصال، لأنها تؤمن أن القوة الاتصالية قادرة على بناء مجتمعات شاملة ومستدامة”.